حققت بعثة طرق الأبواب، التى تنظمها غرفة التجارة الأمريكية بالقاهرة فى واشنطن، نجاحا كبيرا هذا العام، حيث أشاد مجتمع الأعمال الأمريكى ودوائر صنع القرار بالإصلاحات الاقتصادية، التى اتخذتها مصر خلال الفترة الماضية.

وعلى الرغم من حدة موقف أعضاء الكونجرس ومراكز الأبحاث تجاه مصر، نجحت لقاءات أعضاء الغرفة معهم فى عرض ونقل أهمية ما قامت به الحكومة المصرية خلال العام الماضى، ما دفع أصوات عديدة داخل هذه الكيانات إلى الاعتراف بأهمية الخطوات ومدى انعكاسها على الاقتصاد المصرى.

وعقدت بعثة طرق الأبواب نحو 89 لقاء، من بينها 33 لقاء مع أعضاء فى الكونجرس، و5 لقاءات بالمؤسسات الدولية، و16 لقاء بمراكز الأبحاث، فضلا عن لقاءات فى وزارات الخارجية، والدفاع، والخزانة، والتجارة، والطاقة الأمريكية، ومسئولى الأمن القومى، بحثت خلالها العديد من الملفات، من بينها الإصلاحات الاقتصادية، وتجديد الخطاب الدينى، ودعم مشاركة المرأة.

والتقى أفراد البعثة عددا من الشخصيات الأمريكية المؤثرة، وفى المقدمة منهم الكاتب الأمريكى توماس فريدمان، الذى أبدى اهتماما بمصر وموقعها الجغرافى، بجانب قدرتها على الاستفادة من التطور التكنولوجى الحالى فى العالم.

وتطرقت الجلسة مع الكاتب الأمريكى الشهير إلى الاهتمام الحالى من مسئولى السياسة الأمريكية بالتغيرات الإصلاحية التى تطبقها السعودية، وولى العهد الأمير محمد بن سلمان، التى يعتقد أنها ستحدث تغيرات حقيقية فى المنطقة العربية.

وكان من بين الملفات التى تطرق إليها فريدمان ملف الانتخابات الرئاسية، حيث تساءل بشأن إمكانية تغيير الدستور فى مصر لفتح مدد رئاسة الجمهورية، وهو ما رد عليه أعضاء البعثة أن الرئيس عبدالفتاح السيسى سبق أن أعلن عدة مرات رفضه تعديل مدد الرئاسة، وأن مجتمع الأعمال المصرى يثق فى الرئيس، ووفقا لما قاله رئيس الغرفة الأمريكية ورئيس البعثة المهندس طارق توفيق، فإن التعاون بين مصر والولايات المتحدة يشهد أفضل درجاته على جميع المستويات.

وقال فى تصريحات للوفد الصحفى المرافق للبعثة، أمس: إن إدارة الرئيس ترامب تقدر الإصلاحات التشريعية التى شهدتها مصر، وتثمن نجاحات مصر فى قطاع الطاقة والغاز، وأكد رئيس البعثة أن دوائر السياسة والأعمال الأمريكية تؤيد السياسات الإصلاحية الحالية، مضيفا أن هناك تقديرا كبيرا أيضا لجانب إشراك المرأة، ولوجود 89 امرأة فى البرلمان.

وأكد توفيق أن العلاقات ستشهد خلال الشهور المقبلة نموا كبيرا، خاصة بعد استئناف الحوار الاستراتيجى بين البلدين على مستوى وزارتى الدفاع والخارجية.

ومن جهته، أكد رئيس مجلس الأعمال المصرى الأمريكى عمر مهنا، أن البعثة حققت نجاحا غير مسبوق، حيث إنه لأول مرة يتم فتح ملف اتفاق التجارة الحرة، وأبدى الأمريكيون اهتماما بالفكرة، وهناك العديد من الصناعات التى تسعى لإعادة التوطين فى إفريقيا، فضلا عن الشركات متعددة الجنسيات التى تقوم بعمل توسعات كبيرة فى مصر.