قرر أحمد محمد مصطفى، و18 آخرون أن يقطعوا 132 كيلو مترا سيرا على الأقدام، وهى المسافة بين مدينة السويس وميدان التحرير، فيما اعتبروه «زحفا ثوريا» للمشاركة فى فاعليات «جمعة إنقاذ الثورة»، اليوم.
وبدأ مصطفى ذو الـ19 عاما وطالب بكلية التجارة هو وزملاؤه رحلتهم الثورية من المدينة الباسلة، مساء أمس الأول، فى اتجاه ميدان التحرير لاستكمال مطالب ثورة يناير، بحسب قوله، مضيفا: «اتجمعنا عند أحد المساجد، واتخذنا قرار الزحف الثورى إلى ميدان التحرير، لاستكمال أهداف الثورة التى لم يتحقق منها شىء حتى الآن».
وترفع مجموعة الـ19 مطالب عدة، أبرزها «الإفراج عن المسجونين ووقف المحاكمات العسكرية، إلغاء المادة 28 من الإعلان الدستورى، تشكيل لجنة تأسيسية للدستور تعبر عن كل أطياف المجتمع».
يقول: «بنمشى ساعة ونستريح 10 دقائق، وأمس اضطررنا للراحة لمدة ساعة كاملة بعد أن سرنا 12 ساعة بدون توقف»، وبحسب الخطة التى وضعتها المجموعة فمن المفترض أن يصلوا إلى الميدان، فجر اليوم.
مصطفى وزملاؤه ينتمون لأحزاب وحركات سياسية مختلفة، لكنهم قرروا الخروج كمستقلين والتخلى ولو قليلا عن انتماءاتهم، يقول مصطفى: «قبل ما نخرج قررنا نكون مستقلين، فنحن لا نمثل أحدا غير أهالى السويس»، ويختم حديثه، قائلا: «كل واحد معانا فى الرحلة معاه أكله وشربه اللى يكفيه لغاية ما يوصل التحرير، فلدينا رسالة نريدها أن تصل إلى الجميع، وهى إنهاء حكم العسكر».