توافقت مختلف القوى السياسية فى محافظات مصر المختلفة على مشاركتها اليوم فى جمعة «تقرير المصير»، موجهين الدعوة، رغم اختلاف أهدافهم، إلى كل المصريين للاشتراك معهم فى ميادين «التحرير» بكل بقاع الجمهورية، وجاء الإجماع على أن الهدف هو «إيقاظ النائمين وتنبيه الغافلين، أن ثورة مصر حية لن تموت، على أن يلتزم المشاركون بالروح السلمية للثورة، والحفاظ على المنشآت العامة والخاصة».
وحشدت ائتلاف «شباب الثورة» المئات من أعضاء الحركات السياسية الممثلة فى 6 أبريل، والجبهة الديمقراطية الشعبية، والجمعية الوطنية للتغيير، وأحزاب التجمع والناصرى من أسيوط للمشاركة فى المظاهرات. وقال محمود عبداللاه منسق ائتلاف شباب الثورة فى المحافظة: «شباب الثورة حشدوا أكثر من أربعة أتوبيسات من شباب أسيوط للمشاركة فى مظاهرات جمعة تقرير المصير واسترداد الثورة»، بهدف الضغط على المجلس العسكر للإسراع بتسليم السلطة خلال المرحلة المحددة». وقرر شباب الإخوان المسلمين وأعضاء حزب النور والدعوة السلفية المشاركة فى المظاهرات ضد المجلس العسكرى، معلنين أنهم سيحتجون على استبعاد مرشحيهما للرئاسة «أبو إسماعيل» و«الشاطر».
ومن كفرالشيخ طالب ائتلافات شباب الثورة، وأحزاب الحرية والعدالة، والنور والوفد والمصريين الأحرار والناصرى والكرامة والجمعية الوطنية للتغيير جموع الشعب المصرى للتظاهر سواء بالذهاب إلى ميدان التحرير، أو فى المحافظة.
وأعلنت حركة «6 أبريل» فى دمياط مشاركتها فى المظاهرة، ودعت كل المواطنين للاشتراك معها بكل بقاع الجمهورية، لما سمته بإيقاظ النائمين وتنبيه الغافلين.
وبدأت القوى الثورية، وعدد من القوى الشعبية، بالبحر الأحمر فى حشد الجماهير، للمشاركة فى جمعة تقرير المصير للحصول على الضغط الشعبى المطلوب.وشملت القوى الثورية التى تشارك فى المليونية، اتحاد شباب الثورة وحركة الغردقة للتغيير، ومجلس شيوخ وعشائر الغردقة، وائتلاف 25 يناير وحركة 6 أبريل الجبهة الديمقراطية وعددا من الأحزاب الدينية، منها الإخوان والوسط والنور.
أما فى محافظة المنيا، فقال مصطفى الجالس عضو ائتلاف شباب الثورة لـ«الشروق» «إنه تم توزيع أكثر من ألف منشور على المواطنين فى مدينة قنا وخارجها لحشدهم للخروج فى جمعة تقرير المصير لتحقيق أهداف الثورة، والتى أهمها إلغاء المادة 28 من الإعلان الدستورى والتى تمنح للجنة العليا للانتخابات حصانة تمنع الطعن على قراراتها».
وأبدى الجالس تخوفه من وقوع اشتباكات بين المتظاهرين لما سماه باختلاف النوايا التى سيخرج من أجلها المتظاهرون ولذلك لم يقم شباب الثورة بحشد أعداد كبرى مثلما حدث فى السابق، فهناك الكثيرون من الإخوان سيخرجون احتجاجا على أشياء خاصة منها استبعاد مرشحهم الشاطر، وكذلك السلفيون، سينددون باستبعاد المرشح أبوإسماعيل وهو الأمر الذى قد يتسبب فى حدوث اشتباكات أو مشاجرات بين المتظاهرين.
شارك في الإعداد: يونس درويش ومحمد نصار وحلمى ياسين وكمال الجزيرى وعلاء شبل وحمادة عاشور.