استعدت القوى والحركات السياسية لمليونية «إسقاط المجلس العسكرى وفلوله» التى تنظم اليوم ــ الجمعة ــ فى ميدان التحرير، بتخصيص منصتين للقوى المشاركة، ودروع بشرية للفصل بين المتظاهرين فى حال وقوع أية اشتباكات بينهم.

وأكدت القوى الثورية أن مليونية اليوم مطلبها الرئيسى هو العزل الشعبى لفلول النظام البائد، ودعوة الجماهير إلى تجنب انتخاب أى من مرشحى الفلول فى الانتخابات الرئاسية. وقال خالد السيد، عضو المكتب التنفيذى بائتلاف شباب الثورة، إن القوى السياسية المشاركة فى المليونية ستتجمع على منصتين واحدة تخصص لشباب الجمعية الوطنية للتغيير، والأخرى للائتلافات والحركات الشبابية، كما أنه ستتواجد مجموعات شبابية داخل وخارج الميدان لتأمينه.

وحول خطتهم لمنع أية اشتباكات قد تحدث مع أنصار الشيخ السلفى، حازم أبوإسماعيل، أو الإخوان علق قائلا: «نحن جهزنا خطابا سياسيا يتماشى مع عقلية المواطن المصرى بعد الثورة، التى أتعبها الصراع على السلطة بين العسكر والإخوان، ولم نخطط للاشتباك أو منع الاشتباك مع أى قوى أخرى». وأضاف السيد أن الجماهير التى لا تنتمى لأى تيارات سياسية هى التى تشتبك مع المنصات التى تخرج عن إطار المطالب العامة المتفق عليها، مشيرا إلى دعوات للاعتصام فى الميدان اطلقها شباب مستقلون إلا أن القوى السياسية لم تتفق حتى الآن على الاعتصام.

واستدرك السيد قائلا «الجماهير المتواجدة فى الميدان لها دور كبير فى إقرار الاعتصام من عدمه، ولكن الاعتصام أداة من أدوات الضغط لا يصح استخدامها طوال الوقت حتى لا تفقد مفعولها». فيما استنكر طارق الخولى، القيادى بحركة 6 أبريل، انقسام القوى السياسية فى مليونية اليوم، ما بين إسلاميين رافضين استبعاد مرشحيهم من السباق الرئاسى، وقوى مدنية تستكمل تحقيق أهداف الثورة، وقال «إحنا نازلين نطالب بالعزل الشعبى للفلول، ونقول للناس إياكم أن تنتخبوا أحدهم فى الانتخابات الرئاسية».  وقال الخولى إن «سحب الإخوان لمرشحهم فى الانتخبات الرئاسية واجب وطنى، فاستمرارهم فى السباق الرئاسى يتسبب فى خلل التوازنات السياسية كما جاء على لسان محمد بديع، مرشد الجماعة فى بداية اندلاع الثورة».  فيما أشار عمرو حامد، عضو المكتب التنفيذى باتحاد شباب الثورة، إلى أنهم سيتعاملون مع أية اشتباكات قد تنشب بينهم وبين القوى السياسية الأخرى المحتشدة فى الميدان، سواء الإخوان أو أنصار حازم أبوإسماعيل بدروع بشرية تفصل ما بين المشتبكين لإنهاء الصدامات، متوقعا عدم حدوث اشتباكات فى الميدان، خاصة لو التزم الإخوان بتجنب الاستفزازات للقوى الثورية.