المخرج أحمد عواض، رئيس الرقابة على المصنفات الفنية، والذي اتهم بتمريره فيلم حلاوة روح بقرار منفرد بسبب علاقته الشخصية بمنتج الفيلم، يخرج عن صمته ويقول في تصريح خاص لـ«الشروق»: للأسف من يروج لفكرة اتخاذي قرارًا منفردًا بعرض الفيلم دون الرجوع إلى لجان الرقابة هم رقيبان من داخل المكتب أحدهما متشدد دينيًّا ويرفض كل شيء يمر عليه، والآخر فاسد قمت بتحجيم عمله تمامًا، وأوقفت عبارة «أنا بخلص في الرقابة»، وأنا لأني أوقفت فسادهم سواء في الأغاني أو التفتيش أو خلافه أرادوا الانتقام مني وروجوا لهذه الأكاذيب فأنا لم أتخذ قرارًا منفردًا بل على العكس كنت مصرًّا على أن توضع عبارة «للكبار فقط» على الفيلم على الرغم من أن مدير إدارة الأفلام كان يرى أن عرض الفيلم ممكنًا بدونها لكني تناقشت معه وأكدت له ضرورة وضعها.
وأضاف قرار عرض الفيلم جاء بعد أن شاهدته أكثر من لجنة والأوراق موجودة، أما فكرة أنني قمت بتمرير الفيلم بسبب علاقتي بالسبكي فأنا على علاقة بكل منتجي مصر والسبكي منهم، والسبكي نفسه انزعج من الملاحظات التي طلبت تنفيذها لعرض الفيلم وأصررت عليها، والحقيقة أنني سمعت أن الوزير نفسه قال: إنه لا يوجد شيء اسمه اتخاذ قرار منفرد، وإن هناك آلية لاتخاذ القرار.
وحول عدم مساندة وزير الثقافة صابر عرب لعواض في أزمته قال: الحقيقة أنني منذ أن تقدمت باعتذاري عن عدم الاستمرار في منصبي لم أتلق أي اتصال من الوزير، لكني لا يمكن أن أنكر العلاقة الإنسانية التي جمعتني بالوزير طيلة الستة أشهر الماضية والحقيقة أنني أشهد أنه ساعدني كثيرًا ودعمني، وكان على اتصال دائم بي وهذا لا يمكن إنكاره.
ويقول عواض عما أشيع من أن بعض أعضاء غرفة صناعة السينما كانوا وراء قرار رئيس الوزراء: لم يحدث وفي اللقاء الذي جمعني في الصباح مع رئيس الوزراء لحل بعض أزمات السينما لم نتطرق لموضوع الفيلم وهو أمر غريب حتى أني تعجبت من ذلك، خاصة أنني لم أعرف القرار إلا من جابي خوري الذي قال لي إنهم يقولون الخبر في الفضائيات.
عواض الذي لم يُدْعَ لاجتماع صناع السينما وعدد من الفنانين والنقاد يقول: أنا لست طرفًا في الأزمة، وليس لدي حل آخر في هذه الأزمة وانسحابي كان ضرورة.
أحمد عواض تلقى اتصالات كثيرة من الفنانين يثنون ويشيدون ويدعمون موقفه وبصفة خاصة من شباب السينمائيين وأصدقائه، وأنه لم يتلق أي اتصال من الفنانين الكبار.