الأسلحة الكيماوية..تركة ثقيلة وخطر قائم في ليبيا - بوابة الشروق
الأربعاء 24 أبريل 2024 7:23 م القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

الأسلحة الكيماوية..تركة ثقيلة وخطر قائم في ليبيا


نشر في: الأحد 20 أبريل 2014 - 7:43 ص | آخر تحديث: الأحد 20 أبريل 2014 - 7:43 ص

فيما دعت منظمة حظر الأسلحة الكيماوية دمشق إلى الالتزام بمواعيد التخلص من ترسانتها الكيماوية، برزت مشكلة الأسلحة الليبية مجددا. فبعد أن أعلنت ليبيا تدمير أسلحتها الكيماوية تم العثور على مواد كيماوية خطيرة في صحرائها.

عثر في عامي 2011 و 2012 في الصحراء الليبية على أسلحة فاسدة وخطيرة ممتلئة بغاز الخردل القاتل ومنها 517 قذيفة مدفعية وثماني قنابل (بسعة 250 كيلوغراما) و45 صاروخا. وفي 26 يناير/ كانون الثاني 2014 أعلنت منظمة حظر الأسلحة الكيماوية تدمير آخر قنبلة كيماوية في ليبيا في منطقة رواغة الليبية. لكن بعد ذلك تم الإعلان عن وجود مواد كيماوية خطيرة وقنابل ومتفجرات وصواريخ كيماوية تم اكتشافها مصادفةً وسط الصحراء الليبية، بحسب منظمة حظر الأسلحة الكيماوية نفسها، ويخشى من وجود مواد أخرى وسقوطها في الأيدي الخطأ.

مواد كيماوية خطيرة وقاتلة

يظهر المفعول القاتل للأسلحة الكيماوية التقليدية على الجلد وأيضا على العينين والرئتين. وتظهر الأعراض بعد ساعات وأيام بعد الإصابة بالغاز السام. وذلك على شكل حروق وبثور مؤلمة، يبلغ تأثيرها أعماق أنسجة الجسم. وهذا يشكل بيئة مثالية لدخول الجراثيم إلى الجسد وإصابته بعدوى أمراض إضافية.

Muammar Al Gaddafi Portrait

معمر القذافي اهتم بإنتاج الأسلحة الكيماوية

وفي الواقع كان من المفترض خلو ليبيا من أية ذخائر ممتلئة بغاز الخردل، وفقا لاتفاقية الأمم المتحدة لحظر الأسلحة الكيماوية التي وقعت عليها طرابلس الغرب عام 2004، حين أراد ديكتاتور ليبيا السابق معمر القذافي الهروب من عزلته الدولية.

القذافي أنتج الأسلحة الكيماوية لسنوات عديدة

فلسنوات عديدة قام القذافي في ثلاثة مصانع بإنتاج الأسلحة الكيماوية، بلغت كميتها نحو 25 طنا من غاز الخردل و3563 من القنابل السامة و1390 طنا من المشتقات الكيماوية الخطيرة، بحسب ما أعلن نظام القذافي لمنظمة حظر الأسلحة الكيماوية.

وحتى اندلاع الحرب الأهلية الليبية في فبراير/ شباط 2011 التزمت ليبيا بتدمير الذخائر الكيماوية وأتلفت أجزاءً كبيرة من غاز الخردل وغيره من المشتقات الكيماوية. لكن عملية الإتلاف توقفت أثناء القتال بين الثوار ونظام القذافي. وورثت ليبيا بعد سقوط القذافي تركة خطيرة من الأسلحة الكيماوية، حيث واصلت إتلافها بمساعدة ألمانية. وقد بلغت مساندة الحكومة الألمانية لليبيا حتى الآن خمسة ملايين يورو منذ عام 2011. وفي العام الماضي (مايو/ أيار 2013) أعلنت منظمة حظر الأسلحة الكيماوية أنه قد تم تدمير جميع الذخائر المخزنة، العروفة إلى ذلك الحين، والمحتوية على غاز الخردل في ليبيا.

مطلوب حل سريع للمواد الكيماوية الخطيرة

لكن ما زال هناك قنابل ومتفجرات وصواريخ كيماوية تم اكتشافها مصادفةً في وسط الصحراء الليبية، بحسب منظمة حظر الأسلحة الكيماوية. وهي أسلحة خطيرة قد تقع بسهولة في الأيدي الخطأ. ولكن هذه الأسلحة والذخائر الكيماوية "في حالة سيئة ويتسرب منها الغاز السام القاتل لدرجة يصعب معها استخدامها"، كما يقول ميشائيل لون المتحدث باسم منظمة حظر الأسلحة الكيماوية في حديث لـ DW.

إذَن فليبيا ليست خالية تماما من الأسلحة الكيماوية. إذ لا يزال في قلب صحرائها حوالي 850 طنا أيضا من المواد الكيماوية الخطيرة. ووفقا للمتحدث باسم منظمة حظر الأسلحة الكيماوية ميشائيل لون فقد "تم تخزين المواد الكيماوية بأمان في قاعدة عسكرية ويتم مراقبتها بواسطة كاميرات"، ويضيف قائلا: "إنها مواد كيماوية تقليدية. لكن يمكن أيضا أن تنتج منها أسلحة كيماوية. لهذا السبب لا بد من تدميرها". وفي موعد لا يتجاوز نهاية عام 2016 ستصبح ليبيا خالية من الأسلحة والمواد الكيماوية، بشرط عدم ظهور مفاجآت أخرى باكتشاف مواد وأسلحة كيماوية من جديد في قلب الصحراء الليبية.



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك