هند صبرى تتحدث لـ«الشروق»: تقديمنا لفيلم «الجزيرة 2» موقف وطنى .. وحان الوقت لتتصدر السينما الكبيرة المشهد - بوابة الشروق
الجمعة 26 أبريل 2024 1:57 م القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

هند صبرى تتحدث لـ«الشروق»: تقديمنا لفيلم «الجزيرة 2» موقف وطنى .. وحان الوقت لتتصدر السينما الكبيرة المشهد

هند صبري
هند صبري
حوار ــ وليد أبوالسعود
نشر في: الأحد 20 أبريل 2014 - 2:10 م | آخر تحديث: الأحد 20 أبريل 2014 - 2:10 م

مسلسل «إمبراطورية مين» سخرية مريرة مما يحدث فى بلادنا العربية طوال ثلاث سنوات

أرفع دومًا شعار اعطوا الأعمال وقتها.. ولن أفرض أحلامى على بناتى

نشاط كبير للفنانة هند صبرى هذه الأيام، حيث تصور مسلسلها الرمضانى «إمبراطورية مين؟»، الذى تعود فيه للعمل مجددا مع غادة عبدالعال مؤلفة «عايزه أتجوز»، وفى الوقت نفسه تستكمل تصوير فيلم «الجزيرة 2» للمخرج شريف عرفة.

على جانب آخر تشعر هند بمسئولية كبيرة تجاه بناتها ومشاكل المرأة العربية عموما، وتعتقد أن ما يحدث فى مصر منذ 30 يونيو الماضى ساعد فى مرور الدستور التونسى واتخاذ ترويكا حزب النهضة وحلفائه قرار الخروج الشيك بدلا من ملاقاة مصير إخوان مصر. عن المسلسل والفيلم وأوضاع المرأة تفتح هند قلبها لـ«الشروق» فى هذا الحوار..

الموسم الرمضانى المقبل به الكثير من نجوم الصف الأول.. فهل تفضلين اختيار المواسم القوية كى تنافس فيها وتعلنين التحدى؟

ــ بالتأكيد لا أتعمد هذا ولا أقوم بمثل هذه الحسابات، فكل مرة غبت فيها كان هناك سبب لهذا، فالعام الماضى غبت بداعى الحمل، ولم يكن قرارا منى بالغياب. ودعنى أؤكد لك أننى وقت بداية تصوير المسلسل الجديد «امبراطورية مين» لم تكن خريطة رمضان قد اتضحت لى كاملة.

عادل إمام ومحمود عبدالعزيز وأحمد عز ويسرا وغيرهم من النجوم ألا تخافين من المنافسة مع كل هؤلاء؟

ــ ولماذا أخاف؟! العمل الجيد يفرض نفسه أيا كان عدد الأعمال التى تنافسه وهو ما حدث فى «عايزه أتجوز» وبعدها «فيرتيجو» المهم أن تقدم عملا جيدا يعجب الجمهور. ودعنى أؤكد لك أن كل هؤلاء الكبار لهم رصيدهم وحبهم مع الجمهور لأنهم احترموه ووضعوه نصب أعينهم فظل ينتظر منهم عملا كل عام، وهو ما أحاول القيام به ووضعه نصب عينى.

كيف ترين «إمبراطورية ميم وماذا تطرحون به»؟

ــ العمل فكرتى وأخبرت غادة عبدالعال بها فتحمست لها وبدوره تحمس المنتج طارق الجناينى للعمل وعندما عرضناها على المخرجة مريم أبوعوف لم تتردد، وبهذا تكونت أسرة العمل، وبدأنا فى تكملة باقى العناصر.

والواقع أنه بعد نجاح تجربة «عايزه أتجوز» طالبنا الجمهور بتقديم جزء ثانٍ منه أو عمل جديد لنفس الفريق، وظللنا ننتظر حتى جاءتنا فكرة «امبراطورية مين؟»، وهو عمل مختلف تماما فى فكرته ومضمونه وحتى طريقة تقديمه عن «عايزه أتجوز»، ولكن به نفس روح السخرية المريرة مما يحدث فى بلادنا العربية طوال السنوات الثلاث الماضية، ونحن نحاول أن ننظر لهذه السنوات، ونتساءل: هل حقا مررنا بكل هذه الأحداث؟ وخصوصا مع عائلة كانت تتوقع مصر جنة بعد الثورة فهل وجدتها كذلك أم ماذا؟ هذا ما ستجدونه طوال الحلقات التى يشاركنى فيها عزت أبوعوف وسلوى خطاب ومحمد شاهين ومحمد ممدوح وثلاثة أطفال بالإضافة لبعض ضيوف الشرف مثل هانى رمزى وآخرين سيتم الإعلان عنهم لاحقا.

هذه هى المرة الأولى التى تقدمين فيها عملا من بنات أفكارك هل يعطيكِ هذا شعورا مختلفا عن أعمالك السابقة؟

ــ بالطبع هو يجعلنى أثق أكثر فى قدرة الأحلام على التحقق

ماذا عن خصوصية دورك بالعمل؟

ــ ألعب دور أميرة.. أم مصرية تعود من إنجلترا هى وأسرتها بعد 15 عاما لترى ماذا حدث للمجتمع المصرى فى مواقف كوميدية اجتماعية ساخرة.

منذ بدايتك لديك الجرأة فى تقديم شخصية الأم برغم رفض بعض زميلاتك لتقديم تلك الشخصية؟

ــ أعتقد أن هذه الموضة قد انتهت والكثير من الممثلات قد تحررن من مثل هذا الفكر.

ما أصعب المواقف التى مررت بها أثناء التصوير؟

ــ اضطررنا للتصوير يومى الإجازة التقليدية للمسلسلات، وهى الجمعة والسبت وجعلها يوم الأحد نتيجة لارتباط الأطفال الثلاثة المشاركين بالمسلسل بمواعيد دراستهم ومدارسهم بالإضافة لأننا سافرنا وصورنا أسبوعا كاملا فى شوارع لندن ثم فى شوارع القاهرة فى ظروف صعبة، وتخيل أنك تقدم عملا سبعين بالمئة منه لمشاهد تم تصويرها خارجى وعن ذلك هى تجربة مشوقة بالنسبة لى.

قدمتى مع السقا عملين فقط هما «الجزيرة» و«إبراهيم الأبيض» وحلقة تليفزيونية فى «عايزه أتجوز» لماذا يشعر الناس أنكما ثنائى يعملان معا كثيرا وخصوصا فى السينما؟

ــ لأن شخصياتنا فى الفيلمين شخصيات ملحمية وثقيلة، ولم نقدم معا شخصيات رومانسية خفيفة مع أنه قدم مع زميلات أفلام أكثر منى، ففى إبراهيم الأبيض والجزيرة قدمنا شخصيات صادمة للجمهور ولديه طاقة ولا يوجد بينى وبين السقا «نفسنة» أو تحدٍ، بل نتلاقى فى منطقة تكمل قدراتنا، وأنا فخورة أننا تعاونا فى فيلمين كبيرين تركا كل هذا الأثر، وهو ما أتمناه لـ«الجزيرة 2».

بعد كل هذه السنوات والأحداث هل تعتقدين أن «إبراهيم الأبيض» قد نال حقه أخيرا؟

ــ تعلمت أن الشىء القيم ينقسم لأجزاء لو كان موضوعه صادما كهذا الفيلم يكون فى بدايته رفض لمشاهدة شىء مثله وبعدها بوقت يشاهدونه ومع مرو الوقت وتغير الزمن يبدأ النقاد والجمهور فى متابعته وواقع العشوائيات لم يتغير حتى بعد الثورة، فهم يعانون الأمرين وأعتقد أن رد الفعل الذى واجهناه وقت عرضه هذا كان نفسيا، ومن هنا فأنا أرفع دوما شعار أعطوا الأعمال وقتها.

متى سيتم عرض «الجزيرة 2»؟

ــ سيتم عرضه بإذن الله فى موسم عيد الفطر المقبل، وأنا سعيدة أننا جميعا نلعب مثل هذه اللعبة مع فريق العمل نفسه وأعتقد أن هناك موقفا وطنيا أو أخلاقيا من تقديم مثل هذه النوعية الآن، والمخرج شريف عرفة يريد إعادة السينما الكبيرة لتصدر المشهد خصوصا أنه وفى العامين الماضيين تواجدت أفلام صغيرة بغض النظر عن مستواها الفنى، لكنها ساهمت فى استمرار الصناعة، ويجب الآن أن تعود الأفلام الكبيرة.

هل تشعرين أن الله قد وفقك فى أن فترة الحمل والولادة تكون متزامنة مع فترة ليست نشيطة فى السوق؟

ــ تضحك هند وهى تقول إن الكثير من الزميلات قالوا لها هذا وهو قد يكون حظا سعيدا، لكنها فى الحقيقة ليست سعيدة أن يكون حال السينما وعلى مدى عامين محلك سر.

منذ فترة قريبة تم إقرار الدستورين المصرى والتونسى كيف ترين وضع المرأة فى كل منهما؟

ــ لا يوجد وجه مقارنة بين حقوق المرأة فى تونس أو أى بلد عربى آخر.

فتونس تعتبر استثناء أو حالة خاصة بدأنا فيها منذ دستور الجمهورية التونسية الاولى عام 1956 ومجلة الأحوال الشخصية عام 1957، ومن وقتها لدينا حقوق ثابتة وحالة خاصة بشكل أساسى فى حياتنا اليومية.

وعقب ثورة 2011 قررنا كنساء تونسيات أننا لن نتخلى عن هذه الحقوق ولن يعود بنا الزمن للوراء، بغض النظر عن تحفظى على بعض المواد، فالمجتمع المدنى اعتمد كثيرا على المرأة وكانت فى الطليعة فى كل مراحله الثلاثة أعوام الماضية.

فقد حاربت المرأة، كما النمرة للحفاظ على حقوقها فى الدستور الجديد. وكسبنا مادة جديدة فى التمثيل للمجالس المنتخبة وأقرت المساواة بين الرجل والمرأة، وهى مادة لا توجد سوى فى فرنسا وأربع أو خمس دول أخرى فى العالم.

أما بالنسبة للدستور المصرى فقد قرأته وهو دستور تقدمى جدا، ولكننى أنتظر القوانين التى تؤكد هذه الحقوق كى لا تصبح حبرا على ورق أو مجرد مواد فى الدستور.

هل شاركتِ فى التصويت فى الاستفتاء على الدستورالتونسى؟

ــ لم يتم التصويت عليه، لأنه مر من مجلس النواب بأغلبية أكثر من 70 بالمئة ولذا تم إقراره فورا.

هل تعتقدين أن ما حدث فى مصرمنذ 30 يونيو قد مرر الدستور فى تونس؟

ــ بالطبع، فما حدث فى 30 يونيو بمصر غير الوجه السياسى التونسى، ولكن يجب ألا نظلم مجهود المجتمع المدنى التونسى الذى حارب هو والمرأة التونسية فى الشوارع والميادين التونسية بموقف واضح وثابت وإصرار وضغط على عدم العودة للوراء.

هل تعتقدين أن إقرار الدستور بهذه الطريقة هو نوع من أنواع الخروج الشيك لحزب النهضة؟

ــ بابتسامة.. بالتأكيد هو نوع من أنواع الخروج الشيك والشعب التونسى رفض النهضة والثلاثة أحزاب المشتركة معها «الترويكا». ومنذ الصيف ونحن نطالب بإقالة الحكومة وتكوين أخرى غير مسيسة.

وفوجئنا بأنه تمت الاستجابة لهذا وذلك عقب ما حدث فى مصر.

وأعتقد أنهم قد تعلموا من أخطاء إخوان مصر، وانسحبوا من المشهد ليعيدوا النظر فى كيفية مشاركتهم ولذا أرى أن تونس هى مختبر، وهم أذكياء وأدركوا أنهم قد يحصدون كل الغضب الشعبى بسبب الحالة الاقتصادية المتدنية، وأعتقد أنهم حاليا يحاولون إشراك كل الجهات وسنرى هل تعلموا الدرس من مصر أم أنها مجرد مناورة.

هند صبرى أم البنات ما أهم مخاوفها على بناتها؟

ــ توجد بالطبع الكثير من المخاوف فهم قد ولدوا فى مكان من العالم يرى المرأة مهددة وعورة أكثر منها عنصر مشارك، ويكبت حلمها فى التعليم والخروج والعمل مثل الرجل فهى لديها نفس التطلعات، وهو ما يقلقنى، وأنا شجاعة ودخلت مجال ليس سهلا، وأرغب فى إعطاء هذه الشجاعة لبناتى، وبالفعل بداخلى هذا التناقض لكننى أحاول التغلب عليه

ماذا عن أحلامك لهم؟

ــ ما يحلمون به أتمنى أن يحققوها ولن أفرض عليهم أحلامى.

ما جديدك السينمائى خارج مشروع «الجزيرة»؟

ــ فيلمان بتونس أولهما مع رضا الباهى اسمه «زهرة حلب» والثانى مع فارس نعناع اسمه «ليلة قمر مكتمل»، ولدينا مشكلة تمويل فى الفيلمين لأن السينما التونسية هى الأخرى فى أزمة كبيرة، وهناك مشروع جديد لى مع المخرجة المصرية هالة خليل فى ثانى تعاون معها بعد أول أفلامها «أحلى الأوقات».



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك