بالفيديو والصور.. رحلة صناعة «الزجاج اليدوي» من التكسير للنفخ داخل «غرفة الفرن» - بوابة الشروق
السبت 20 أبريل 2024 2:48 ص القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

بالفيديو والصور.. رحلة صناعة «الزجاج اليدوي» من التكسير للنفخ داخل «غرفة الفرن»

رحلة صناعة «الزجاج اليدوي» من التكسير للنفخ داخل «غرفة الفرن» - تصوير أحمد الساعاتي
رحلة صناعة «الزجاج اليدوي» من التكسير للنفخ داخل «غرفة الفرن» - تصوير أحمد الساعاتي
مي زيادي
نشر في: الإثنين 20 أبريل 2015 - 8:47 م | آخر تحديث: السبت 25 أبريل 2015 - 6:17 م

من أجل حرفة ورثوها «أبا عن جد»، لأكثر من أربعين عاما.. يتحملون قضاء معظم ساعات يومهم فى درجات حرارة مرتفعة داخل ورشة صغيرة تتكون من فرن مبني بالطوب وغرفتين لعرض منتجاتهم «من الزجاج اليدوي» مصدر رزقهم الوحيد.

في منطقة مقابر المماليك خلف مسجد السلطان قايتباي المطل على شارع صلاح سالم بالقاهرة، يتبادل عم خالد الذى ورث ورشته عن ابيه «الذى بناها منذ أكثر من أربعين عاما»، وولديه أحمد ومحمد وعم علي الذي يساعدهم في العمل، الأدوار في أهم مراحل تصنيع منتجهم بالجلوس أمام الفرن لتصنيع أشكال من الزجاج متعددة الألوان والاستخدامات.

صناعة «الزجاج اليدوى» كغيرها من الحرف اليدوية تقوم بالأساس على العنصر البشرى.. خلف قطع الزجاج الملونة المرصوصة على رف في أحد غرفتى العرض فى الورشة يجلس شخصا ما ينفخ من روحه في أدواته ليشكل قطعة فنية.

العبئ الأكبر.. مسئولية تسويق المنتج..

تظل مسئولية تسويق المنتج هي العبئ الأكبر الذى يعجز مصنعو الزجاج اليدوى أمامها، فكل ما يتمنوه أن تصل منتجاتهم لأكبر عدد من الناس.. هم بالأساس لا يعرضون في معارض خارج منطقتهم، كل المنتجات تعرض فقط في الغرفتين المجاورتين للفرن، بالإضافة إلى اعتمادهم على محبي الحرف اليدوية الذين يشترون منهم منتجاتهم ويصدرونها بالخارج، أما هم فلا يهتموا لأمر التسويق، إنما حياتهم كلها تدور في فلك التصنيع.

مقومات «الصناعة» كما يراها أصحابها..

حرفة «صناعة الزجاج اليدوى» بحسب ما حكى عم خالد البالغ من العمر نحو خمسون عام صاحب ورشة الزجاج لـ«الشروق» تتميز بالأساس بأنها متوارثة، ومن يعمل بها عليه أن يتمتع بقوة التحمل والقدرة على الحب، وأن يحب ما يعمله ليخرج إحساسه في قطعة الزجاج التي يصنعها بيديه، مضيفا لم أعرف حرفة في حياتى سوى صناعة الزجاج اليدوي والتي ورثتها عن أبي.

عم خالد

رحلة التصنيع من «بقايا زجاج» للنفخ والتشكيل..

نصنع أشكالا فنية مختلفة من بقايا الزجاج التى يتم جمعها من بقايا المشروبات الغازية والعطور والنوافذ وغيرها، والتى نشتريها من منطقة الكواكب بالدراسة، هكذا قال أحمد نجل عم خالد الأكبر قصة الحصول على المادة الخام المستخدمة فى تصنيع منتجهم.

أحمد أمام الفرن

يضيف أحمد إنه بعد شراء قطع الزجاج، يتم وضعها في المياه لتنظيفها وإزالة ما عليها من ملصقات، ثم تكسر لقطع صغيرة، لتوضع بعد ذلك بداخل الفرن الذي يعمل بالغاز وفي درجة حرارة مرتفعة جدا، ينصهر الزجاج،.. أدواتنا هى «ماشة والمربع، والماسورة ، والبولين»، فالماسورة والبولين للنفخ في الزجاج، أما الماشة والمربع في تشكيل الزجاج.

وعن استخدام الألوان، يقول أحمد إنهم ينتجون منتجات بـ10 ألوان تقريبا، منها اللون الأبيض؛ لون الزجاج الطبيعي والذي لا يحتاج لإضافات لتلوينه، والأخضر الذي يصنع من المشروبات الغازية التي توضع في زجاجات ملونة بالأخضر، وكذلك زجاجات العطور التي تعطيهم ألوان متعددة أيضا، أما الألوان الأخرى فتصنع من أنواع معينة من الأكاسيد، أو من المياه التي تنقع فيها قطع النحاس بعد تصنيعها.


 

معاناة أصحاب الحرفة..

وعلى الرغم من معاناة أصحاب الحرفة يتمنى أحمد لأبنه الصغير صاحب الأربع سنوات أن يتبع عائلته في حرفة تصنيع الزجاج اليدوية.. متمنيا أن يتحسن حال حرفتهم بعد أن عانوا خلال السنوات القليلية الماضية التى أعقبت ثورة يناير، فيقول «منطقة قايتباي التي يعيشون فيها بها العديد من الحرف، صانعي الزجاج.. الخشب والنحاس، إلا أنهم جميعا يعانون من الإقبال على منجاتهم وتسويقها داخل مصر وخارجها.



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك