شدد الدكتور خالد عبد الغفار، وزير التعليم العالي والبحث العلمي، على أهمية البحث العلمي باعتباره من القضايا المهمة ليس في مصر فقط بل والعالم كله، مؤكدًا أن الدول تحقق التقدم والتطور من خلال اقتصاد المعرفة والابتكار والتطوير في البحث العلمي.
وقال «عبد الغفار»، خلال لقائه مع برنامج «هذا الصباح»، المذاع عبر فضائية «إكسترا نيوز»، اليوم الخميس، إن مصر تمتلك قوة بشرية كبيرة متمثلة في باحثين بجامعات مصر يبلغ عددهم 120 ألف باحث، بجانب الباحثين المتواجدين في المراكز البحثية التابعة للوزارات وعددهم 15 ألف باحث متفرغ، مضيفًا أن من بين العوامل التي تسهم في نجاح أي منظومة للبحث العلمي هي توافر القوة البشرية المؤهلة بجانب الدعم المادي.
وأوضح أن توافر الدعم المادي يسهم في نقل البحث العلمي من مرحلة النظرية إلى التطبيق والابتكار، متابعًا: "لدينا إمكانيات لا بأس بها، والاستحقاق الدستوري منحنا 1% من الناتج القومي المحلي، وهناك ميزانيات كثيرة يمكن أن تستغل في خدمة البحث العلمي".
وأشار إلى عدم وجود رؤية واضحة لكيفية مساهمة البحث العلمي في حل مشكلات التنمية، قائلًا: "عندما بحثنا وجدنا أن البحث العلمي الذي يجرى في الجامعات يتناسب مع الطالب أو المشرف على البحث، ولا علاقة له بتوجه الدولة في حل مشكلة معينة، وكان البحث العلمي في المراكز البحثية أكثر حظًا لأنه يتماشى مع بعض النماذج التي تحتاجها الدولة في بعض المشكلات مثل البترول والزراعة والصناعة".
وأكد أن التطوير في البحث العلمي يجب أن يتم عن طريق استغلال القوة البشرية والإمكانيات المادية، مع وجود نظام معين يلتزم به جميع الجهات في الدولة لتوجيه البحث العلمي، لافتًا إلى تواصل الوزارة مع كل الوزارت والهيئات لمعرفة السبل التي يحتاجون فيها لدعم البحث العلمي.