أعلن وزير الخارجية الروسي، سيرجي لافروف، عن رفض بلاده أي محاولات لفرض حلول من الخارج على سوريا.
وقال «لافروف»، في مؤتمر صحفي، بموسكو، اليوم الجمعة، إن الضربات العسكرية التي نفذتها أمريكا وفرنسا وبريطانيا، بداية الأسبوع في دمشق، والتي وصفها بالعمل العنيف، قد أزادت الأزمة السورية تعقيدًا، وأثقلت من مهمة المبعوث الأممي لدى سوريا ستيفان دي ميستورا.
وأضاف أن بلاده تتفهم أهمية معالجة هذه الأزمة سياسيًا، وأهمية قرار رقم «2254» الصادر عن مجلس الأمن والذي ينص على بدء محادثات السلام بسوريا، متابعًا: «هذا القرار بمثابة اعتراف بأن سوريا دولها ولها الحق في السيطرة على أراضيها».
وأشار إلى إيمان روسيا بضرورة أن يقود الشعب السوري نفسه بنفسه، من خلال الانتخابات، ويتحمل كافة قراراته، معقبًا: «حلفائنا في الامم المتحدة مؤمنون بذلك».
وتابع: «نهتم بالقضايا الإنسانية لأن سوريا كانت تعاني من الإرهاب، لذلك تحتاج إلى إعادة بناء، لكن العديد من الدول الضامنة لم توفر الدعم المادي الكافي لذلك، لأنهم لن يستفيدوا سياسيًا من هذه المساعدات»، معربًا عن آماله أن تؤدي الأمم المتحدة دورها لمساندة الشعب السوري.
وشنت الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا، فجر السبت الماضي، ضربات عسكرية، استهدفت مواقع تابعة للنظام السوري في دمشق؛ وذلك ردًا على الهجوم الكيماوي الذي شهدته بلدة دوما، منذ عدة أيام، والذي أسفر عن سقوط عشرات القتلى.