فى إطار التحقيقات فى قضايا الفساد التى تحيط برئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتناهو، أدلت مساعدة رجل أعمال إسرائيلى، بشهادتها للشرطة قائلة إن نتنياهو طلب «شخصيا» هدايا لزوجته، عبر مكالمة هاتفية جرت فى 2016».
ونقلت صحيفة «هاآرتس» الإسرائيلية، اليوم، عن هداس كلاين، مساعدة رجل الأعمال الملياردير «أرنون ميلتشين»، فى شهادتها للشرطة بالقضية المسماة إعلاميا «الملف 1000»، قولها إن «نتنياهو أبلغنى عبر الهاتف عام 2016 رسالة أنقلها، فحواها أنه إن لم تكن الهدية شقة، فمن المسموح أن يُقدمها (ميلتشين) له ولأسرته».
وأضافت نقلا عن نتنياهو قوله لها: «الإعلام يذبح سارة (زوجة نتنياهو)، أنتم تهينونها عندما نضطر للطلب منكم».
ويمنع القانون الإسرائيلى على المسئولين فى المناصب الرسمية تلقى هدايا ضمن سقف مالى محدد دون الإبلاغ عنها.
وحسب «هاآرتس»، فإن نتنياهو أجرى المكالمة فى وقت كانت تجرى الشرطة تحقيقا سريا فى قضية تلقيه هدايا».
واعتبرت الشرطة هذه الهدايا رشوة من ميلتشين مقابل تسهيل صفقات تجارية وإعفاءات، والتوسط لدى الخارجية الأمريكية لمنحه تأشيرة دخول مدتها عشر سنوات للولايات المتحدة. وقدرت الشرطة الهدايا التى تلقتها أسرة نتنياهو من ميلتشين بنحو مليون شيكل (280 ألف دولار أمريكى تقريبا). موضحة أنها «كانت عبارة عن صناديق من الشمبانيا (مشروب) والسيجار الفاخر، ومجوهرات لزوجته سارة».
وقبل شهرين، رفعت الشرطة، توصياتها للمستشار القضائى للحكومة، أفيخاى مندلبليت، بمحاكمة نتنياهو، فى قضيتى فساد، فيما تتواصل التحقيقات فى قضيتين أخريين. لكن يبدو أن النيابة العامة، حسب القناة العاشرة، ترى أن التوصية بمحاكمة رئيس الوزراء وحده فى القضية بتهمة خيانة الأمانة، تمكنها من استثناء ميلتشين ومساعدته، من تهمة تقديم الرشوة، للاستفادة من شهادتيهما ضد نتنياهو فى القضية.