قال الأسقف العام للشباب بالكنيسة القبطية الأرثوذكسية الأنبا موسى، إن لعبة «الحوت الأزرق» وغيرها من الألعاب المدمرة المنتشرة حاليًا، تسللت إلى الشباب في مصر عبر مواقع التواصل الاجتماعي ونفذت عبر شبكة الانترنت، وهي لعبة خطيرة ومهلكة، اخترعها الشيطان، حين عمل داخل عقول البشر ليحولوا لاعبيها لمجرد دمى مسلوبة الإرادة الشخصية والقدرات.
وأضاف في منشور موقع باسم أسقفية الشباب نشره المركز الثقافي القبطي الأرثوذكسي عبر صفحته على موقع «فيس بوك» اليوم الجمعة، بعنوان «نحذر فتياتنا وشبابنا من لعبة الحوت الأزرق وخطر الهلاك»: «لاعبيها يطيعون تعليماتها من يوم إلى يوم، دون أن يرجعوا إلى الآباء الكهنة أو إلى خدامهم أو خادماتهم إو إلى أسراتهم، فينفذوا هذه التعليمات المدمرة والتي تقود إلى الانتحار، وتحركهم في البداية كقطع الشطرنج نحو أمور عادية وشيئًا فشيئًا إلى الانتحار نحو مصير مهلك».
وأكد الأنبا موسى: «اللعبة انتشرت لعدة أخطاء بل خطايا مدمرة، وهي الانفراد بالنفس بعيدًا عن الأسرة، بلا أب اعتراف ولا خادم أو خادمة، وإلغاء العقل، وإلغاء الإرادة، وغيرها من عدم سؤال الغير طوال 50 يومًا هي مدة اللعبة التي يقتل فيها اللاعب نفسه سرًا، وقبلها تجريح نفسه حتى ينزف».
وأوضح الأنبا موسى: «ما أقوله مجرد نصيحة جيدة، ولكل الإنسان حرية الإرادة أن يختار ما يريد فهو إما يختار الحياة أو يختار للأسف الموت»، مشيرًا إلى ما ذُكر في سِفر التثنية: «قَدْ جَعَلْتُ قُدَّامَكَ الْحَيَاةَ وَالْمَوْتَ. الْبَرَكَةَ وَاللَّعْنَةَ. فَاخْتَرِ الْحَيَاةَ لِكَيْ تَحْيَا أَنْتَ وَنَسْلُكَ»، وسِفر التثنية هو من أسفار النبي موسى عليه السلام، وما ذُكر في رسالة بطرس الرسول: «اُصْحُوا وَاسْهَرُوا. لأَنَّ إِبْلِيسَ خَصْمَكُمْ كَأَسَدٍ زَائِرٍ، يَجُولُ مُلْتَمِسًا مَنْ يَبْتَلِعُهُ هُوَ، فَقَاوِمُوهُ، رَاسِخِينَ فِي الإِيمَانِ».