يفتتح متحف الفن الإسلامي بمنطقة باب الخلق، في 6 مساء السبت، معرضاً أثرياً مؤقتا تحت عنوان «ترنيمة وآذان.. إبداع فنان».
وأوضح ممدوح عثمان مدير عام المتحف أن المعرض سيستمر لمدة شهرين، ويضم حوالي 52 قطعة أثرية تنتمي لعصور مختلفة من الحضارة الإسلامية تعبر عن الوحدة الوطنية في مصر، كما تعكس روح التسامح الديني التي سادت البلاد عبر العصور الإسلامية المختلفة.
وأكد «عثمان» أن هذا المعرض يأتي في إطار دور المتاحف في ترسيخ المبادئ والمفاهيم السامية لدي مختلف طوائف الشعب المصري، وتأكيداً على أن مصر عاشت طيلة عصورها التاريخية حاضنة لكافة الثقافات والفنون.
وأضاف أن من ضمن القطع المعروضة جزء من قاع إناء من الخزف ذي البريق المعدني يُزينها رسم للسيد المسيح ويحمل في يده اليسرى كتابًا يُرجح أنه الإنجيل، ويعطي البركة بيده اليمنى، وقطعة أخرى عبارة عن مبخرة من النحاس المكفت بالذهب والفضة من العصر المملوكي تتكون من بدن إسطواني يرتكز على 3 أرجل، ولها غطاء به ثقوب ومثبت ببدن المبخرة. ورغم استخدام المباخر في دور العبادة الإسلامية إلا أنها جاءت مفعمة بالتأثيرات الفنية القبطية، دلالة على وحدة الفنون وتقارب الثقافات.
وستقام ندوة ثقافية على هامش المعرض بعنوان «الحوار بين الحضارات والأديان من خلال الفنون»، بمشاركة حسني أبو حبيب وكيل مديرية أوقاف القاهرة، والأسقف مارتيروس أسقف عام الزاوية الحمراء والشرابية، وعبدالعزيز صلاح سالم أستاذ الآثار والفنون الإسلامية بكلية الآثار جامعة القاهرة، وماجد الراهب رئيس جمعية المحافظة على التراث المصري وعضو المجلس الأعلى للثقافة - لجنة الآثار.
كما تتضمن فعاليات المعرض فقرتي إنشاد ديني إسلامي لفرقة سلطان العارفين بقيادة أحمد سليمان، وأخرى مسيحي لفرقة صوت التسبيح.