تفاصيل زيارة 14 نائبا لواشنطن سبعة أيام - بوابة الشروق
الجمعة 19 أبريل 2024 1:50 م القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

تفاصيل زيارة 14 نائبا لواشنطن سبعة أيام

محمد أبوحامد
محمد أبوحامد
كتب ــ إسماعيل الأشول:
نشر في: الثلاثاء 20 يونيو 2017 - 5:30 م | آخر تحديث: الثلاثاء 20 يونيو 2017 - 5:30 م

مسئولون أمريكيون لوفد البرلمان: «إجراءات معقدة» تعطل إدراج الإخوان على قوائم الإرهاب
أبوحامد: التقينا نوابا ومسئولين ومراكز أبحاث منها «اليهودى لشئون الأمن القومى»
ليندسى جراهام علق على قانون الجمعيات: لا أخشى من هذا.. إذا قمتم بحل مشكلة جمعياتنا فسندعم موقف مصر
تلقينا أسئلة عن مدى قدرة السعودية على مواجهة الإرهاب بعد تلقيهم معلومات استخباراتية عن دعمها متشددين
قلنا إننا نبنى «ديمقراطية مصرية» وأعربوا عن تقديرهم لشجاعة اتخاذ القرارات الاقتصادية الصعبة
أبلغ مسئولون أمريكيون ونواب بالكونجرس الأمريكى، بمجلسيه النواب والشيوخ، الوفد البرلمانى المصرى الذى زار الولايات المتحدة الأمريكية لمدة أسبوع، وضم 14 نائبا، أن «إجراءات معقدة تعطل إدراج جماعة الإخوان على قوائم الإرهاب»، وذلك وفق عضو الوفد النائب محمد أبوحامد وكيل لجنة التضامن بمجلس النواب.
وأضاف أبوحامد لـ«الشروق»: «ناقشنا مسألة تمرير توصية للرئيس الأمريكى دونالد ترامب بتصنيف الإخوان كجماعة الإرهابية، لكن بعد استقراء الموقف، قيل لنا إن الأمر ما زال أمامه بعض الوقت ليدخل حيز التنفيذ، عدد من نواب الكونجرس يدعمون الإخوان، وبعضهم يدرك خطورتهم لكن يدرك بالمثل صعوبة الإجراءات المعقدة اللازمة لاعتبارهم جماعة إرهابية، والتى تشمل مصادرة الأموال حال تفعيل تلك التوصية، وأشار بعض من التقيناهم إلى وجود 400 ألف مواطن أمريكى يمكن تصنيفه كإخوانى، فضلا عن توغل الإخوان فى عدد من المؤسسات الأمريكية بعدما فتحت لهم إدارة أوباما الباب على مصراعيه لتولى وظائف مهمة، لذلك فإن التعامل مع هؤلاء حال صدور قرار بحق الجماعة ليس بالأمر اليسير».
كما لفت أبوحامد إلى أن المسئولين الأمريكيين تحدثوا عن «صعوبة الأمر فى ظل وجود حكومات محسوبة على الإخوان تتعامل مع الولايات المتحدة كما فى تركيا، وتجمعهم مصالح مشتركة».
وذكر مصدر معنى بالملف نفسه لـ«الشروق» أن «ثمة مساعى لاقتصار قرار اعتبار الجماعة إرهابية على الإخوان المصريين وحدهم، لكن حتى هذا المقترح يواجه بعض الصعوبات، منها كون مصر هى منشأ الجماعة بالأساس، ما يرتب قناعة لدى كثيرين بأن ما يصدر بحقها سيشمل بقية أعضاء التنظيم بالضرورة».
والتقى وفد البرلمان، بواحد وعشرين نائبا من الكونجرس، أبرزهم رئيس لجنة الشئون الخارجية بمجلس النواب الأمريكى ايد رويس، ورئيس لجنة الاستخبارات بمجلس الشيخ ريتشارد بور، وعضو مجلس الشيوخ ليندسى جراهام، بالإضافة إلى روبرت باسنجر الذى يقود مجموعة عمل تهدف لمكافحة تمويل الإرهاب، وينظم مؤتمرا سنويا، بمشاركة نواب وخبراء أمنيين من شتى دول العالم، لذات الغرض.
كما التقى الوفد، بحسب أبوحامد، بعدد من المراكز البحثية منها معهد واشنطن لسياسة الشرق الأدنى، ومركز لندن للدراسات السياسية، والمعهد اليهودى لشؤون الأمن القومى (JINSA)، وبحسب الموقع الرسمى للأخير، فإن المعهد الذى تأسس عام 1976 «يركز على الدور الذى يمكن أن تلعبه إسرائيل فى تأمين المصالح الغربية والديمقراطية فى الشرق الأوسط ومنطقة البحر المتوسط».
وتضم الهيئة الاستشارية للمعهد عضوى مجلس الشيوخ السابقين جو ليبرمان ورودى بوسشويتز والجنرال جيمس كونواى وغيرهم.
وشملت اللقاءات بالبيت الأبيض مستشارى الأمن القومى للرئيس الأمريكى، وفى وزارة الخارجية التقى الوفد بالمكتب المعنى بمصر فى القسم الخاص بالشرق الأوسط بالوزارة.
وذكر أبوحامد أن الرسالة الأساسية للوفد البرلمانى المصرى ركزت على ضرورة وجود «تواصل إيجابى مع دوائر اتخاذ القرار الأمريكية بعد التغيرات الكبيرة التى شهدتها مصر ما بعد يناير 2011 ويونيو 2013 وأن العلاقات المصرية الأمريكية أصابها الفتور منذ أواخر حكم جورج بوش الابن وحتى حكم أوباما، ولم تكن هناك آمال لتطورها إيجابيا إلا مع حكم الرئيس ترامب».
وتابع: «قلنا لهم إننا نهدف لبيان حقيقة الأوضاع التى تصلهم بشكل غير دقيق عبر مراكز بحثية مدعومة من كيانات معادية لمصر مثل قطر».
وردا على سؤال بشأن موضوعات النقاش التى جرت مع المسئولين الأمريكيين، قال أبوحامد: «سألونا عن رؤيتنا لموقف الدولة العربية من قطر، ومدى قدرة المملكة العربية السعودية على لعب دور حقيقى فى مكافحة الإرهاب، سألونا عن دور المملكة لأن أجهزة الاستخبارات زودتهم بمعلومات سابقة عن دعمها للتيار الدينى المتعصب».
وبشأن مصر، أوضح أن النقاش دار حول ملف حقوق الإنسان وقانون الجمعيات الأهلية الجديد، بالإضافة إلى الإصلاحات السياسية والاقتصادية لمصر، وأضاف :«أبلغناهم أن مصر جادة فى إجراءاتها الإصلاحية، وإذا كانت خطوات الإصلاح السياسى ليست بالعمق والقوة الكافية من وجهة النظر الأمريكية، فذلك لوجود تحديات كبيرة اقتصاديا وأمنيا، ثم إن مصر تبنى ديمقراطية مصرية أى مع ما يتفق مع الثقافة وطبيعة المجتمع المصرى، وكان ردهم أنهم يدركون صعوبة القرارات الاقتصادية وتوابعها العنيفة، وأنهم يقدرون شجاعة اتخاذ تلك القرارات».
كما شمل النقاش، والكلام لأبوحامد، تطوير الخطاب الدينى وإصلاحات المؤسسات الدينية مثل الأزهر، فرغم انفتاح الإدارة الأمريكية على السعودية فى مكافحة الإرهاب، إلا أنهم يرون أن مصر العاصمة الثقافية للعرب والمسلمين، والجديرة بأخذ جهود مواجهة الإرهاب على عاتقها.
ونظم الوفد البرلمانى المصرى عشاء التقى فيه النائب ليندسى جراهام، ووصفه أبوحامد بأنه صاحب مواقف مناهضة لمصر بالاشتراك مع جون ماكين رئيس لجنة القوات المسلحة بمجلس الشيوخ، وسبق له الحديث بعنف عن قانون الجمعيات الأهلية الجديد، وطلب وقف كل أشكال المساعدات الأمريكية لمصر.
وأضاف وكيل لجنة التضامن الاجتماعى: تحدثنا معه عن قانون الجمعيات، فرد بكلام بعيد الصلة، مرتبط بقضية التمويل الأجنبى الشهيرة التى شهدها عام 2012 واتهمت فيها جمعيتان أمريكيتان إحداهما «المعهد الديمقراطى»، وقال حرفيا: «أنا لا أخشى من كل ذلك، وإذا قمتم بحل مشكلة الجمعيات الأمريكية التى صدر ضدها أحكام فلن تكون هناك مشكلة وسندعم الموقف المصرى».
كان وفد رسمى من 14 نائبا، بينهم 5 من رؤساء اللجان النوعية بمجلس النواب، برئاسة النائب أحمد سعيد، رئيس لجنة العلاقات الخارجية بالمجلس، قد زار الولايات المتحدة الأمريكية، لمدة أسبوع، فى الفترة من 10ــ17 يونيو الحالى، فى أول زيارة من نوعها منذ عام 2008، وضم الوفد أيضا النواب أحمد السجينى وعبدالهادى القصبى وطارق رضوان وطارق الخولى وسعد الجمال وعماد جاد وآمنة نصير وكريم سالم.



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك