نفى وزير إيطالي، اليوم الأربعاء، رفض بلاده دخول سفينة (أكواريوس) لإنقاذ المهاجرين إلى الموانئ الايطالية، وهو القضية التي اثارت نزاعا حادا بين عدة دول مطلة على البحر الأبيض المتوسط.
وقال وزير البنية التحتية دانيلو تونينيللي في البرلمان إنه «لم يكن هناك أي إغلاق رسمي للموانئ الإيطالية. وأكرر: لم يكن هناك أي إغلاق للموانئ الإيطالية».
ورغم ذلك لم تحصل أكواريوس على إذن صريح للرسو في ميناء إيطالي في وقت سابق من هذا الشهر، وبالتالي أبحرت إلى إسبانيا، ووصلت إلى ميناء فالنسيا يوم الأحد الماضي.
وأضاف تونينيللي، الوزير المنتمي لحزب حركة خمس نجوم الإيطالي المناهض للمؤسسات: لقد سجلنا استعداد الحكومة الإسبانية لفتح ميناء فالنسيا أمام سفينة أكواريوس.
ويبدو أن تصريحات تونينيللي تتناقض مع تصريحات وزير آخر في الحكومة الائتلافية في البلاد التي تولت السلطة في الأول من يونيو.
وكان وزير الداخلية ماتيو سالفيني، المنتمي لحزب الرابطة اليميني المتطرف، أطلق حملة عبر موقع تويتر للحث على إغلاق الموانئ أمام السفينة.
وقال سالفيني لصحيفة إل جورنالي أمس الأول الاثنين: «سنستمر في إبعاد السفن التابعة لمنظمات غير حكومية وإعادة توجيهها إلى دول أخرى».
واحتفل قبل أسبوع من ذلك بـ «النصر» في إبعاد أكواريوس من الموانئ الإيطالية.
من ناحيته شدد تونينيللي على أن خفر السواحل الإيطالي عرض أن يأخذ الأشخاص المعرضين للخطر والمرضى من أكواريوس، وبينهن سبع حوامل، لكن هذا العرض قوبل بالرفض.
ووفقاً لاستطلاعات الرأي، فإن الخطاب المناهض للهجرة قد دعم التأييد الشعبي لحزب الرابطة، الذي حل محل حركة خمس نجوم كأكثر الأحزاب شعبية في إيطاليا.