قال الرئيس عبد الفتاح السيسي: إن مصر مستهدفة من الخارج والداخل. وأنه لن ينسى ولا أي من مؤسسات الدولة المعنية واجب القصاص لشهداء كمين حرس الحدود بالفرافرة.
جاء ذلك خلال جنازة الشهداء الـ22 من مطار ألماظة العسكري، التي حضرها رئيس الوزراء إبراهيم محلب ووزيري الدفاع والداخلية وشيخ اﻷزهر أحمد الطيب ورئيس أركان القوات المسلحة وقادة الأفرع الرئيسية.
ووقف السيسي بضع دقائق برفقة أهالي الشهداء وخاطبهم قائلًا: «أنتم زعلانين واحنا زعلانين وأنتم مهمومين واحنا مهمومين.. ربنا نجا مصر بأبنائكم وأشقائكم الذين فدونا بأرواحهم جميعًا ودماؤهم في رقابنا جميعًا ولن ننسى أنا وأنتم والشرطة والجيش القصاص لهم.. وانظروا حولكم وستعرفون من أي شيء فدانا أبناؤكم بأرواحهم الغالية».
وأضاف السيسي: «هذه أكبر أزمة تواجه المنطقة بالكامل وليس مصر فقط»، ثم خاطب السيسي والد أحد الشهداء وكان يبكي قائلًا: «دموعكم دي تصعب علي، تصدق وتآمن بالله يا ريتني كنت مكانهم».. فيما رد ذوو الشهداء: «كلنا فداك يا ريس»، ثم رد عليهم السيسي: «كلنا لازم نقوم بواجبنا ومش هننسى اللي فدونا بدمهم».
وأكد السيسي أنه شكل لجنة لمعرفة ملابسات الحادث الإرهابي والتحقيق في الأسباب التي أدت إليه.
ومن جهته، قال رئيس الوزراء إبراهيم محلب: إن مجلس الدفاع الوطني الذي انعقد مساء أمس الأول قرر مراجعة الأوضاع الأمنية لكمائن الشرطة والقوات المسلحة وتحليلها بواسطة خبراء عسكريين وأمنيين بهدف عدم تكرار الهجوم على الكمائن مرة أخرى.
وأضاف محلب، في مؤتمر صحفي عقده بقصر الاتحادية، قبل الجنازة أن «القصاص قادم قادم وبعنف لشهداء الحادث الإرهابي بالوادي الجديد ودماء الشهداء لن تضيع هدرًا، وأن مصر قوية برجالها ودائمًا في حماية الله».
وأوضح أنه ﻻ يمكن أن نطلق وصف مسلمين على من ارتكبوا هذه الجريمة الشنعاء، مشددَا على أن الإرهاب ظاهرة تحدث في كل مكان بكل خسة، وأن مصر عقدت العزم بإصرار على دحرها.