- السعودية تلوح باللجوء إلى مجلس الأمن الدولي لمعاقبة الدوحة على تمويلها للإرهاب
اتهمت الإمارات، اليوم، قطر بالتعاون مع تنظيم القاعدة الإرهابى، ما أسفر عن مقتل جنود إماراتيين فى اليمن، مشيرة إلى وجود تسجيلات من الميدان تثبت ذلك، غير أنها اعتبرت أن الوقت المناسب لعرضها لم يحن بعد.
جاء ذلك فى وقت أكدت فيه السعودية أنه لا يوجد أى تراجع تجاه الأزمة القطرية، وأنه على الدوحة الاستجابة لكل المطالب التى قدمتها دول مكافحة الإرهاب الأربع، ملوحة باللجوء لمجلس الأمن الدولى حال لم تستجب الدوحة للمطالب.
وقال السفير الإماراتى فى موسكو عمر سيف غباش فى مقابلة مع برنامج «هارد توك» الذى تبثه هيئة الإذاعة البريطانية «بى بى سى»، إن «هناك أدلة بالصوت والصورة على الدعم القطرى للإرهاب فى اليمن وليبيا وسوريا».
وحين سألته المذيعة عن عرض تلك الأدلة على الجمهور، أجاب غباش: «ليس الوقت مناسبا»، مشيرا إلى أن دول الخليج حرصت على احتفاظ قطر «بماء الوجه» فأبقت اتفاقات 2013 و2014 التى وقعت عليها قطر سرية، وذلك على عكس ما فعلت قطر حين سربت المطالب التى قدمت إليها عبر الوساطة الكويتية بعد تسلمها بساعات.
وحول تفاصيل ما جرى فى اليمن، قال غباش: إن «قطر كانت ضمن تحالف دعم الشرعية، وتعرف معلومات قوية عن التحالف»، مضيفًا أنه «عندما كانت القوات الإماراتية تستعد لعملية ضد القاعدة فى اليمن نقل القطريون موقع القوات الإماراتية وخططها للقاعدة فوصل أربعة انتحاريين وفجروا أنفسهم فى القوات الإماراتية».
إلى ذلك، قال وزير الخارجية السعودى، عادل الجبير: إن الدول المقاطعة لقطر تريد منها وقف دعم الإرهابيين وإيوائهم والتحريض.
وأضاف الجبير خلال مؤتمر صحفى فى بروكسل مع نظيره البلجيكى، ديديه رايندرز، أن «مطالبنا من قطر تندرج ضمن السياسات الدولية فى مكافحة الإرهاب». وتابع: «سياستنا هى صفر تسامح مع الإرهاب ومصادر تمويله».
بدوره، نفى مندوب السعودية الدائم لدى الأمم المتحدة، السفير عبدالله المعلمى، فى مقابلة مع قناة «الحدث»، التصريحات التى نسبت إليه حول التنازل أو التخلى عن لائحة المطالب الـ13 التى قدمتها الدول الأربع إلى قطر.
وأكد المعلمى أن «على قطر تنفيذ كل المطالب التى قدمت لها»، مشددا «سنذهب إلى المحافل الدولية، بما فيها مجلس الأمن، إذا لم تستجب قطر».