العرض تخلل عروضا راقصة واستعراضات وبعض مقاطع الأغانى التى توافقت مع الفكرة العامة، كما مزج بين اللغة العربية الفصحى واللهجة العامية بشكل متميز، حيث كانت الأولى للعرض التمثيلى والثانية للحكاية الرئيسية، وجاء أداء الفنانين الشباب مبهرا دون مبالغة فى الأداء وهو ما أثار إعجاب الجمهور الذى استمتع بالعرض.
«الجميلة والواغش» فى الأساس مأخوذ عن مسرحية «هاملت» لشكسبير وعن «الواغش» لرأفت الدويرى، ويحكى النص الأصلى للمسرحية الأولى عن هاملت الذى يظهر له شبح أبيه ويطالبه بأن يثأر له من عمه الذى قتله وكذلك زوجته.
ومن جانبه قال المخرج مايكل مجدى: أن العمل يناقش قضية الثأر والانتقام فى صعيد مصر من خلال شخصية «مرة» التى تسعى للانتقام من أمها وعمها قاتلى أباها، فالعرض له رؤية أخرى، حيث حاول أن يخلط بين القصة الرئيسية وحكاية أخرى تدور فى الصعيد من خلال بطل المسرحية وهو «هجرس» والذى يعمل بالتمثيل بعد أن هرّبته أخته «مرة» ليعيش مع رجل بعيد عن بلدته، حتى يعود بعد ذلك لأخذ ثأر والده الذى قتله ابن عم والدته ووالدته، ويقوم هجرس بتمثيل النص الأصلى لمسرحية «هاملت» وأثناء تمثيله يخرج إلى الواقع ليرى شبح أخته يحدثه، وهى التى لم يرها من قبل حول ثأر أبيه فيتحدث لصديقه فى العرض المزعوم.
وأشار: ثم تتداخل الأحداث لترى الأخت «مرة» فى صراعها مع والدتها وزوج والدتها وتحاربهما فى انتظار أخيها ليعود ويحقق حلمها بأخذ ثأر والده وما زالت ترتدى الثوب الأحمر دليلا على دم والدها، وتتزوج من شاب يحاول أن يكون سندًا لها أمام بطش زوج والدتها حتى يعود أخوها، إلا أن عودته لم تكن فى صالحها حيث يدعوها إلى التعامل بالقانون فترفض وتصر على أخذ الثأر بنفسها.
فيما أوضح أبطال العرض: أن الحكاية الأصلية المعروضة على المسرح استخدم فيها أرواحا طيبة وأخرى شريرة تصارع بعضها البعض من حين لآخر، وإن كان النص الأصلى ظهر فيه شبح واحد وهو والد هاملت فإن عرض «الجميلة والواغش» اختار أن يكون الشبح 4 فتيات منها بطلة العرض التى تظهر كأفكار تدور فى عقل أخيها من حين لآخر.
واوضح: فى نهاية العرض شهد مقتل هاملت أو هجرس ووالدته وزوجها إلا أن العرض فى النهاية لا يرضى على فكرة الثأر وجعل بطلة العمل والتى كانت تريد الثأر بشدة تتحدث وكأنها ندمت على ما كانت سببا فيه.
وفى السياق ذاته شهدت فاعليات المهرجان عرض مسرحيات أخرى وهى: مسرحية «البرواز» لفرقة ألوان مصرية، بقاعة زكى طليمات بمسرح الطليعة، وتدور حول شاب يرقد فى المستشفى فى أيامه الأخيرة بسبب مرض السرطان، وتقترح عليه السيدة الوردية أن يكتب رسائل إلى الله خلال الـ12 يوما المتبقية من عمره، وقام بذلك بالفعل لتتحول حياته من العزلة إلى حياة اجتماعية ثرية، العرض سينوغرافيا جورج موسى، سيلفانا جورج، موسيقى جورج موسيقى، تأليف إيريك إيمانويل، وبطولة فرقة ألوان مصرية، وإخراج جورج موسى.
ومسرحية «لامبو» لفرقة قصر ثقافة بورسعيد، يعرض على مسرح القاهرة للعرائس، وهو نص مسرحى من وحى قصيدة «الخواجة لامبو العجوز مات فى إسبانيا» لعبدالرحمن الأبنودى، ولامبو البطل هو الطفل والشاب والرجل والمسن والذى يحمل قيم الحرية والمساواة والكرامة، ويبثها منذ صغره بمواقف تنبئ عن بطل، العرض تأليف محمد أمين عبدالصمد، ديكور وملابس مروة المغربى، موسيقى أحمد حسنى، استعراضات عمرو عجمى، ماكياج ضى زين، إضاءة مجدى الشناوى، وبطولة كل من السيد زكى، أمير مشالى، محمد نوح، سارة هانى، ميرنا مصطفى، كريم ياسر، كريم منصور، بسنت عاطف، إخراج محمد المالكى.
بينما عرض على مسرح متروبول مسرحية «بينوكيو» لكلية الآداب جامعة حلوان، تأليف عمر رضا، تدور أحداث العرض حول أمنية رجل يعمل صانعا للدمى فى آخر ليلة من شهر ديسمبر عندما ظهرت له شعلة، وهى جنية من جنيات المدينة الزجاجية أعادت له الأمل من جديد، العرض ألحان ياسر مصطفى، سينوغرافيا محمد أحمد، بطولة محمد ممدوح، محمود صقر، هند الضوى، محمد سامح، منه الله منتصر، عبدالكريم أحمد، يوسف اللولى، سعد سعيد، وإخراج محمد أحمد.
و«عيد ميلاد ماريونت» لفرقة كريشندو، عرضت على مسرح الغد، وهو عرض مسرحى راقص يحكى عن المسكوت عنه خلف جدران منزل الرسام، وتحكى المسرحية على لسان واقع وحال الزوجة التى تعيش حياة أشبه بالمنفى، حياة تشير إلى العدد التنازلى للمشاعر والأحاسيس، وقد تحولت الزوجة إلى جسد بلا روح، وكل ذلك يدور فى ذكرى عيد ميلادها، العرض بطولة كل من شريهان قطب، أمل زكريا، فاتيمة العربى، ماسة تامر، إضاءة إبراهيم الفرن، ديكور وليد جابر، إخراج محمد عبدالصبور.
وآخر العروض المسرحية «بلان سى» لفرقة تحت 18 التابعة للبيت الفنى للفنون الشعبية فسوف تعرض على قاعة صلاح جاهين، ويناقش العرض عدة مشاكل فى المجتمع والتى تحدث تأثيرا سلبيا على العلاقات الأسرية المصرية، العرض بطولة أحمد شومان، وفاء سليمان، عماد عبدالمجيد، سارة صلاح، سوريال سعيد، ندى ماهر، نور الشرقاوى، موسيقى إسلام الحسن، سينوغرافيا عمرو الأشرف، استعراضات حسن شحاتة، إخراج منار زين العابدين.