بعد طول انتظار، وسنوات من الحلم، اعُتمدت الخارطة الجديدة لتقسيم المحافظات المصرية، تضم محافظة وسط سيناء.
وتبلغ مساحة وسط سيناء 22 ألفا و756 كيلو مترا مربعا، من إجمالى شمال سيناء، البالغة مساحتها 27 ألف كيلو متر مربع، أى بنسبة 78.6%، وتضم أكثر من 30 قرية بمدينتى الحسنة ونخل، ويبلغ عدد سكانها تقريبا 37167 نسمة من إجمالى تعداد المحافظة، البالغ 384304 آلاف نسمة أى بنسبة 13.6%.
«الشروق» استطلعت رأى نشطاء ووجهاء سيناء حول الأمر، وأكد الشيخ عبدالله جهامة رئيس جمعية المجاهدين والمحاربين القدامى بسيناء، أن إنشاء محافظة فى وسط سيناء كان مطلبا رئيسيا لنا فى أكثر من عهد، وطرحنا الأمر على الرئيس عبدالفتاح السيسى، قبل فوزه بالرئاسة، ووعدنا ببرنامج تنمية متكامل لسيناء، نأمل أن يتحقق.
وأضاف: نريد اعتماد قرى الجقجافة والقسيمة وبغداد، كمدن تضاف للمدينتين الحاليتين الحسنة ونخل، لتشكيل المحافظة، ونطالب بمد ترعة الإسماعيلية إلى وسط سيناء، لأن الوسط بها ملايين الأفدنة الزراعية الصالحة للزراعة لكنها تحتاج إلى مورد مياه ثابت.
وأوضح جهامة: طالبنا بإنشاء وزارة خاصة بشبه جزيرة سيناء، بدلا من بعثرت الاختصاصات على أكثر من وزارة، كما هو متبع حاليا، لأن ذلك من شأنه تنسيق الجهود، وإصدار القرارات وإنهاء الاجراءات بسرعة، ما يسرع معدلات التنمية فى سيناء.
وقالت الناشطة الاجتماعية منى برهوم، أنا مع محافظة ثالثة لوسط سيناء منذ أكثر من 10 سنوات لتنميتها، وذلك ليتم فصلنا، كخطة واعتمادات عن مركزى رفح والشيخ زويد، ما يساعد على الإسراع فى تنميتها، موضحة أنها أيضا تدعم فصل وسط سيناء سياسيا لاعتبارات توزيع مقاعد الانتخابات البرلمانية والمحليات، مشيرة إلى أن ذلك كله سيكون على مستوى الاجراءات والأوراق الرسمية فقط، لكن إنسانيا «أبناء سيناء لحمة اجتماعية واحدة».
وأكد محمود الأخرسى، الناشط السياسى فى رفح وعضو «الحملة الانتخابية للمشير عبدالفتاح السيسى»، أن إنشاء محافظة للوسط، مهم وسيفيد أهالى الوسط بشكل مباشر، لأن جميع المحافظين كانوا يتجاهلونهم تماما.
وأوضح أن محافظة الوسط سيكون لها ميزانية مستقلة ومديريات مختلفة لجميع الخدمات، ولأن مدن الوسط قليلة وأعداد المقيمين فيها أقل فهذا سيجعل تنميتها أسهل، كما أنها ستجلب استثمارات ضخمة فى مجال التعدين واستخراج الفحم وما تحويه الأرض من كنوز مدفونة لم تستغل ولم يلتفت لها.
وقال محمد بكر ناشط من الشيخ زويد، وجود محافظة ثالثة بوسط سيناء دون تسكين الناس، ودون تنميتها، يجعلها خالية من السكان ويعطى فرصة للجماعات الإرهابية لاحتلالها.
وأكد حسن السويركى ناشط من مركز العريش «أنه إذا توافرت سبل الحياة فى المحافظة الجديدة، ستنطلق التنمية فيها، ويتوفر الأمن والأمان».