قال وزير التعليم العالى، السيد عبدالخالق، إنه سيرسل أسماء المرشحين لرئاسة 7 جامعات إلى مجلس الوزراء، خلال الساعات القليلة المقبلة، تمهيدا لرفعها إلى رئيس الجمهورية للتصديق عليها، مشيرا فى تصريحات لـ«الشروق»، إلى أن أسماء المرشحين لرئاسة جامعتى الفيوم ودمياط وصلته، أمس.
وأكد رئيس اللجنة المشرفة على اختيار رؤساء الجامعات، عباس منصور، لـ«الشروق»، أن «اللجنة أرسلت أفضل 3 أسماء من المرشحين لكل جامعة إلى الوزير، السبت الماضى، وتم استبعاد 4 مرشحين، اثنين منهم لظروف الإعارة، والآخرين لصدور جزاءات ضدهما»، إلا أنه رفض الإفصاح عنهم.
وأوضح أن «مهمة اللجنة انتهت بإرسال الأسماء إلى الوزير»، مؤكدا أن «اللجنة قيمت كل مرشح بناء على معايير محددة، يحصل من تنطبق عليه على أعلى درجات فى التقييم، حيث تم إجراء مقابلات شخصية، وعرض كل مرشح وجهة نظرة المستقبلية لتطوير جامعته».
وأضاف «تم اختيار أفضل 3 مرشحين، وسيكون على السلطة المختصة اختيار الأفضل من بينهم»، مؤكدا أن «تقارير الجهات الأمنية بشأن الشق الجنائى ليست من اختصاص اللجنة، وإنما من اختصاص السلطات المعنية»، وأوضح فى تعليقه على وجود مرشح واحد لرئاسة جامعة الزقازيق «يتم تقييمه كأنه 10 مرشحين».
من جهة أخرى، أوضح وزير التعليم العالى، فى بيان صحفى، أمس، أن الوزارة لم تنته من إعداد مشروع قانون تنظيم الجامعات الجديد حتى الآن، نافيا وجود أى سرية أو غموض بشأنه، وأضاف «سيتم طرح المشروع على الجامعات للنقاش وإبداء الملاحظات حوله، فور الانتهاء منه، خاصة أنه يخص المجتمع الجامعى كله».
فى سياق متصل، عقد المجلس الأعلى لشئون الدراسات العليا والبحوث اجتماعا فى مقر الوزارة، أمس، برئاسة الوزير، وحضور كل من أمين المجلس الأعلى للجامعات، أشرف حاتم، ورئيس قطاع الشئون الثقافية والبعثات فى الوزارة، الهلالى الشربينى، ونواب رؤساء الجامعات لشئون الدراسات العليا والبحوث.
وخلال الاجتماع، أكد عبدالخالق ارتباط تطوير الدراسات العليا بتطوير البحث العلمى والعلوم والتكنولوجيا، مشيرا إلى ضرورة إيجاد شراكة وتعاون مع الجامعات الأجنبية والعالمية، لتحقيق دراسات عليا متميزة فى مصر، وطالب بضرورة تأهيل وإعداد الفرق البحثية فى كل جامعة، وأن تضع كل منها خطة بحثية مستقبلية محددة الأهداف وفقا لاحتياجاتها، بما يتفق مع الخطة الشاملة للدولة، ليتم على أساسها اختيار البعثات الخارجية.
ودعا الوزير أعضاء المجلس إلى تشكيل لجان لوضع رؤية لإسهام الجامعات فى مشروع محور قناة السويس، والمشاريع القومية الأخرى، وحل مشكلة الطاقة والمياه، كما طالب بوضع معايير وطنية لاختيار أفضل الكليات فى الجامعات، مؤكدا ضرورة تبادل الخبرات بين الجامعات فى البحث العلمى، ومراكز البحوث التطبيقية.
واستعرض مدير مركز الخدمات الإلكترونية بالمجلس الأعلى للجامعات، أحمد السعيد طلبة، خلال الاجتماع، تفاصيل مشروع توحيد الملف الأكاديمى لأعضاء هيئة التدريس، وتكامله مع المواقع البحثية والإدارية العالمية، والذى يهدف إلى إنشاء ملف أكاديمى موحد للأساتذة، يحقق متطلبات الجامعات المصرية، ويتوافق مع المعايير العالمية.