واصلت محكمة جنايات القاهرة، المنعقدة بمعهد أمناء الشرطة، اليوم السبت، محاكمة ٣٥ متهمًا، بينهم عادل حبارة، في قضية اتهامهم بارتكاب «مذبحة قتل جنود رفح الثانية» التي راح ضحيتها ٢٥ مجندًا بقطاع الأمن المركزي على طريق «العريش ــ رفح»، والشروع في قتل جنود الأمن المركزي ببلبيس والتخابر مع تنظيم القاعدة بالعراق.
وقرر القاضي تأجيل القضية إلى يوم غد الأحد، لمواصلة نظرها.
عقدت الجلسة برئاسة المستشار محمد شيرين فهمي، وعضوية المستشارين عبد الشافي عثمان وحمادة السيد الصاوي، وحضور محمد الطويلة وكيل النيابة العامة، وأمانة حمدي الشناوي وراضي رشاد وأسامة شاكر.
استعرضت المحكمة حرزًا عبارة عن جواز سفر للمتهم أشرف محمود أبو طالب، وقطعة من القماش السوداء مدون عليها «لا إله إلا الله محمد رسول الله» ورسم لسلاح «السيف» باللون الأبيض، وهي شبيهة بعلم تنظيم القاعدة الجهادي.
ثم قررت المحكمة التحفظ على حقيبة عضو الدفاع نبوي السيد، وإحراز شهادتي تحركات قدمهما المحامي للمحكمة، للمتهمين أشرف أبو طالب ومحمود محمد مغاوري، من مطار برج العرب؛ لأنه غير مدون بهما ما جاء بجواز السفر في مواقيت الوصول.
فاعترض عضو الدفاع على ذلك، مؤكدًا أن شهادتي التحرك تم استخراجهما بإذن المحكمة وأنه قدم الشهادتين باطمئنان للمحكمة، وليس من العدالة أن يتم التحفظ على الحقيبة لأنه لم يرتكب جريمة.
وطالب الدفاع القاضي بالعدول عن قرار التحفظ على الحقيبة وإحضار الموظف المسؤول عن تحرير الشهادتين وسؤاله عن حقيقة عدم تدوينه لرحلة سفر المتهم من برج العرب في يونيو 2013 في محضر التحركات، مضيفًا أن وزارة الداخلية لديها القدرة على استخراج وتحديد الجوازات وتحديد مواعيد السفر مخالفة لخدمة القضايا الملفقة.
كانت النيابة قد وجهت للمتهمين ارتكاب جرائم إرهابية بمحافظات شمال سيناء والقاهرة وسيناء، ونسبت لهم كذلك ارتكاب ما يعرف إعلاميًّا بـ«مذبحة رفح الثانية» والتي راح ضحيتها 25 قتيلا من مجندي الأمن المركزي بجانب قتل مجندين للأمن المركزي ببلبيس واتهامات أخرى بينها التخابر مع تنظيم القاعدة