قال الرئيس الفلسطيني، محمود عباس، إن إسرائيل تواصل تنكرها بشكل صارخ لحل الدولتين، ولجأت لأساليب المماطلة وخلق الذرائع للتهرب من إنهاء الاحتلال لأرض فلسطين.
وأضاف «عباس»، خلال كلمته أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة في دورتها الـ72، مساء الأربعاء، أن الاحتلال الإسرائيلي يعتبر وصمة عار على جبين المجتمع الدولي ودولة إسرائيل، متابعًا: «يقع على عاتق هذه المنظمة "الأمم المتحدة" مسؤولية قانوينة وأخلاقية وإنسانية لإنهاء هذا الاحتلال وتمكين الشعب الفلسطيني من العيش برخاء في دولته لفلسطينية وعاصمتها القدس الشرقية».
وأشار إلى تنكر إسرائيل الدائم لحل القضية من جذورها، وعملت على صرف انتباه المجتمع الدولي إلى مسائل جانبيه تتذرع بها وهي في الأساس صنيعة الاحتلال، مثل تذرعها بوجود تحريض وعدم وجود شريك فلسطيني وطرح شروط تعجيزية، موضحًا أن الاحتلال العسكري للأرض الفلسطينية هو الحاضن الطبيعي للتحريض.
وتابع: «قبل 10 سنوات اتفقنا على تشكيل لجنة ثلاثية تضم فلسطين وإسرائيل وأمريكا، لمعالجة مسألة التحريض، ويكون القرار فيها لأمريكا، وعملت اللجنة لمدة سنة ثم أنهوها، ومنذ ذلك الوقت وحتى وقتنا هذا نطالب بإحياء اللجنة دون جدوى، إذًا من يحرص على التحريض ويعمل على إبقائه».
واستطرد: «المثير للاستغراب أن من تقع على عاتقهم إنهاء الاحتلال يتحدثون عنه بأنه احتلال مزعوم، 50 عامًا ونحن تحت الاحتلال، ثم يأتي شخص في موقع المسؤولية ويقول أنه احتلال مزعوم».