كثيرًا ما ترردت علينا عبارات أن الكتب لا يجني المال، وبأنها مجرد واجهة اجتماعية فقط، وعلى الإنسان السعى للحصول على عمل يعينه على كسب رزقه وإشباع رغباته، وإلى كل أولئك المتشائمين الذين يدعون أن الكتب لا تجني إلا الفقر، نقول لهم إن الكتابة صنعت المستقبل الباهر للكثيرين، وحققت وحدها لهم الثراء.
وكما قال الكاتب الإنجليزي «سومرست موم»، خلال زيارة له في مصر: «كسبت ملايين من مهنة الكتابة، ولو كانت لي أية حرفة أخرى ما كسبت واحدًا على مائة من ذلك»، وفي هذا التقرير التالي نقدم لكم أدلة وبراهين على أن مهنة الكتابة يمكنها أن تجعل منك مليونيرًا كما فعلت مع كثيرين غيرك.
«ج. ك. رولينغ».. 490 مليون دولار.
هل تتخيل ان العالم السحري لسلسة كتب وأفلام هاري بوتر خرج من عقلية موظفة مغمورة وسيدة مطلقة، قبل أن تصبح خلال سنوات قليلة من اشهر الكاتبات في العالم وتصبح اعمالها ضمن قائمة أكثر الكُتب مبيعًا في التاريخ، وتترجم إلى أكثر من 60 لغة وبُنيَت عليها سلسلة من الأفلام التي بدورها صارت ضمن قائمة أعلى الأفلام دخلًا في العالم،
وتقدر فوربس أن إيرادات رولنج بلغت 95 مليون دولار، وتتزايد بمعدل 180 دولاراً في الدقيقة، وذلك بفضل مبيعات النص المسرحي لروايتها "هاري بوتر والطفل الملعون" التي حين صدرت صيف العام الماضي زادت مبيعاتها على 680 الف نسخة في الأيام الثلاثة الأولى وحدها في بريطانيا وأصبحت أسرع الكتب مبيعاً منذ صدور آخر جزء في سلسلة روايات هاري بوتر، لتصبح أغني من ملكة بريطانيا، .
«ستيفن كينج».. 400 مليون دولار
ذهب أبوة بعذر شراء علبة سجائر ولم يعد مطلقًا، لتبدأ رحلة انتقاله مع والدته عبر الولايات المتحدة، حتى انتهى به الأمر في مدينة "مين" حيث أخذت الأم تعمل كطاهية، بينما تفرغ هو للدراسة ولهوايته القراءة، حتى استحق لقب «ملك الرعب»، لأنه يعتبر أفضل كاتب في أدب الرعب في العالم، وأعماله باعت 350 مليون نسخة حول العالم، حصل على 50 جائزة أدبية، وتحولت الكثير من رواياته إلى افلام سينمائية، وترجمت أعماله إلى 35 لغة، ويزيد رصيده كل أسبوع بمعدل 10 ملايين دولار من أرباح إعادة طبع رواياته فقط.
«جيمس باترسون».. 310 ملايين دولار
وهو وأحد من أفضلِ كتاب رويات الرعب، الذين تحتل أعمالهم قائمة الكتب الأكثر مبيعا، ودائما ما يحرص على تشجيع البالغون والأطفال على حدّ سواء للقراءة، كما شكل شراكة بجمعية معرفة القراءة والكتابةِ الوطنية في المملكة المتحدة بهدف تغيير المجتمع من خلال القراءة والكتابة، وأعماله باعت أكثر من 300 مليون نسخة حول العالم، وقد دخل اسمه موسوعة غينيس للأرقام القياسية، كونه باع مليون نسخة إلكترونية من أعماله، وبلغت عائدات "جيمس" المالية في عام 2011 ، 94 مليون دولار، من المبيعات الضخمة لكتبه الكثيرة، وحقوق الطبع والنشر المحفوظة بأسمه، وتصل مبيعات أعماله حول العالم إلى 200 مليون نسخة.
«دانيال ستيل».. 375 مليون دولار
كاتبة وروائية أمريكية الجنسية اشتهرت بكتابتها للروايات الرومانسية وأغلب رواياتها تتصدر قائمة الكتب الأكثر مبيعا حسب جريدة النيويورك تايمز وقد بيع إلى الآن 800 مليون نسخة من رواياتها، وترجمت إلى أكثر من 28 لغة وتحولت أكثر 28 رواية لها إلى أعمال تلفزيونية، وتعتبر من أغنى المؤلفين في العالم بثروة تقدر بـ 375 مليون دولار.
«دان براون» 250 مليون دولار
في عام 1996 استقال براون من مهنة التعليم واتجه بالكامل نحو الكتابة, حققت أعماله رواجا كبيرا بسبب أسلوبه الشيق الممزوج بطابع علمي وفلسفي حديث، إلى جانب قصص الخيال العلمي والإثارة، وانتشرت أعمال براون بين أوساط الشباب في أمريكا وأوربا، وفي العام 2005 وضعته مجلة التايم ضمن تصنيفها لأكثر 100 شخصية لها تأثيرا في العالم، أما مجلة التايمز فقدرت دخله من مبيعات رواية شيفرة دافنشي فقط ب 250 مليون دولار. وحققت إيرادات الرواية في السينما 758.239مليون دولار.