اصطدم بوالديه وانفصل عن زوجته.. تضحيات جميل راتب من أجل الفن - بوابة الشروق
الأربعاء 24 أبريل 2024 3:21 ص القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

اصطدم بوالديه وانفصل عن زوجته.. تضحيات جميل راتب من أجل الفن

الفنان الراحل جميل راتب
الفنان الراحل جميل راتب
سامي ميشيل
نشر في: الخميس 20 سبتمبر 2018 - 2:39 ص | آخر تحديث: الخميس 20 سبتمبر 2018 - 2:39 ص

ثمن كبير دفعه الفنان الراحل جميل راتب في سبيل تحقيق حلمه بالدخول إلى عالم الفن، حيث كانت البداية بغضب أسرته عليه، وقطع المصروف عنه، فاضطر للعمل كومبارس وعامل في فرنسا لينفق على نفسه، وخلال رحلته رفض أن يكون أسرة وانفصل عن زوجته حتى لا يتعرضون للإهمال مع انشغاله بالفن.

بداية المشوار كانت في فرنسا عندما سافر إلى باريس ليدرس الحقوق، وبدلا من أن يهتم بدراسته، التحق بمعهد التمثيل لشغفه وحبه للفن، قبل أن يكمل تعليمه الأساسي عام 1946.

ولكن جائت الرياح بما لا يشتهي جميل راتب، حيث أعلنت أسرته الأرستقراطية الغضب ضد قراره بالاتجاه للتمثيل، وقررت أن تعاقبه بقطع الأموال التي كانت ترسلها له، لمساعدته في الدراسة بفرنسا، فاضطر للعمل بالعديد من الوظائف، وهي عامل في السوق، وعمل بأحد المطاعم، ومترجم، وكومبارس بمشاهد صغيرة للغاية في الأفلام والمسرحيات الفرنسية، وقد واجه العديد من الصعوبات المادية، لكن شغفه بالتمثيل كان قادر على دفعه ليكمل طريقه.

في عام 1976، عاد جميل راتب إلى مصر، بناء على رغبة عائلته، بعد أن تحقق في السينما والمسرح الفرنسي، بأكثر من 75 عملا،
عاد راتب إلى مصر وبدأ من جديد بمساعدة من كمال الشيخ الذي كان يشرف على الإخراج في فيلم «سنة أولى حب» عام 1976، قبل أن تتوالى عليه الأدوار الهامة التي تركت أثرا بالغا في المشاهدين.

لم يكن الصدام مع أسرته الكبيرة هو الوحيد مقابل الاستمرار في الفن، بل أنه رفض تكوين أسرته الصغيرة أيضا من أجل الفن، حيث أكد في إحدى حلقات برنامج «صاحبة السعادة» مع الفنانة والإعلامية إسعاد يونس في شهر مارس عام 2015، أنه أهمل تكوين أسرة له وخشى من الإنجاب حتى لا يهمل أطفاله بسبب التمثيل، فقرر الانفصال عن زوجته الفرنسية التي كانت تعمل مديرة إنتاج حينما قابلها وقام بخطبتها، لانشغاله الشديد بالفن ورغبته القوية في عمل تاريخ كبير يزخر بالنجاحات.

لم يشعر راتب بالحزن على هذا القرار إلا في مرحلة متأخرة من حياته، عندما وجد نفسه وحيدا، ولم يجد أبناء بجانبه، ولكنه حسب تصريحاته ظل يحب زوجته ويكن لها كل الأحترام، ويزورها من وقت لآخر في باريس، كما أنها كانت أيضا تبادله نفس الشعور.



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك