قال الدكتور مصطفى الفقي، الكاتب والمحلل السياسي، إن قضية حل الدولتين لم تعد موجودة في ظل السياسات الأمريكية الحالية تجاه الصراع العربي الإسرائيلي، وخاصة بعد نقل السفارة الأمريكية إلى القدس، متابعًا: «دخلنا مرحلة مختلفة تمامًا فيها قدر كبير جدًا من الجسارة، وورقة التوت سقطت ولم يعد لها وجود».
وأضاف «الفقي»، خلال لقائه مع برنامج «يحدث في مصر»، المذاع عبر فضائية «mbc مصر»، أمس الأربعاء، أن الولايات المتحدة الأمريكية، إلى جانب إسرائيل، تتبنيان مشروعًا لتصفية القضية الفلسطينية، بوضوح وبشكل صارخ، موضحًا: «هما الآن في أفضل لحظة لتنفيذ هذا المشروع».
واستطرد أن حل الدولة الواحدة التي تجمع بين الجانبين العربي والفلسطيني، تحت غطاء ديمقراطي بمبدأ المواطنة، يعتبر خطرًا على إسرائيل، مردفًا أن خطورة الدولة اليهودية تشير إلى قضية سياسية وليست دينية.
وأشار كذلك إلى رغبة الجانب الإسرائيلي في تصفية القضية على حساب الأراضي العربية، متابعًا: «لكن الأراضي الإسرائيلية لا تمس على الإطلاق، فحل الدولة الواحدة يؤرق إسرائيل، ويعني بالنسبة لهم الدولة اليهودية الواحدة، وهم وصلوا إلى قناعات وتمسكوا بها حتى صارت أمرًا واقعًا في الأدبيات الغربية».