- العمل تدور أحداثه فى 6 دول ويشارك فى بطولته أكثر من 170 ممثلا وممثلة

حسم المؤلف وليد يوسف الجدل الذى يثار حول آخر أعماله الدرامية «الزئبق» المأخوذ عن قصة حقيقية من ملفات المخابرات المصرية، والمفترض عرضه فى رمضان 2017، حيث قال وليد فى تصريحات خاصة لـ«الشروق» إنه لا صحة لما أثير حول اعتراض الرقابة على بعض الأحداث فى مسلسله، مؤكدا أن المسلسل لم يٌعرض على الرقابة حتى الان، مستنكرا ان يثار هذا الكلام على عمل مأخوذ عن قصة حقيقية ويستعرض بطولة مهمة من بطولات رجال المخابرات المصرية، تجعلنا كلنا نشعر بالفخر والتباهى بهذا الجهاز الامنى الكبير.

وقال «من الطبيعى جدا فى التعامل مع هذه النوعية من الأعمال أن تتم مراجعتها مع الجهات الامنية، خاصة انها تحتوى على حقائق مهمة واحداث وقعت بالفعل، والأمور تسير بشكل جيد، وانتهيت بالفعل من كتابة 24 حلقة من المسلسل بالتعاون مع مخرج العمل ومنتجه وائل عبدالله، الذى يشاركنى فى كتابة المسلسل من خلال ورشة عمل تجمعنا سويا، وقد تقرر بشكل كبير بدء تصوير المسلسل نهاية العام الحالى، وهو مسلسل ضخم، تدور احداثه فى 6 دول، ويشارك فى بطولته اكثر من 170 ممثلا وممثلة، فهو يحكى ملحمة بطولية لرجال مصر وقعت احداثها فى الفترة من اواخر التسعينيات واوائل الالفية الجديدة ليكون هذا العمل هو أول مسلسل مأخوذ عن ملفات المخابرات المصرية وتدور احداثه فى الالفية الجديدة خاصة أن الاعمال السابقة معظمها تدور قبل حرب 1973.

وأوضح وليد يوسف ان «الزئبق» هو اسم مؤقت للعمل قائلا: لم نستقر بشكل نهائى على اسم المسلسل وربما يتم تغييره، وهذا اقتراح وارد فى المستقبل، ولكن تركيزنا حاليا ينصب على الانتهاء من كتابة كل الحلقات قبل التصوير، وهنا لابد من الاشادة بكاتبنا الكبير الراحل صالح مرسى، أشهر من كتب هذه النوعية من الاعمال وقدم لنا رائعة «رأفت الهجان»، و«دموع فى عيون وقحة»، فحينما شرعت فى كتابة سيناريو وحوار هذا المسلسل، أدركت كم الجهد الذى بذله صالح مرسى لكى يقدم لنا هذه الاعمال الكبيرة.

واستطرد: فرغم اصابتى بشحنة انفعالية هائلة وأنا أقرأ ملف المخابرات المصرية عن بطولة رجال مصر وكيف يتعاملون بذكاء شديد فى كل المواقف، وطريقة وضعهم لكل الاحتمالات حتى لا يتركوا شيئا للصدفة، وشعورى بالفخر الشديد بالعقلية المصرية، لكن وقفت امامى مشكلة كبيرة، فما نحصل عليه من معلومات من ملفات المخابرات المصرية، لا يزيد على 20% بينما 80% النسبة المتبقية للعمل الدرامى، تكون نابعة من وحى خيال الكاتب، وهنا تكمن صعوبة المهمة، فى كيفية الحفاظ على التفاصيل ونسجها فى عمل ابداعى جاذب للمشاهد، به حبكة درامية، وشخصيات متفرعة ومتنوعة، دون التقليل من شأن أحد أو تعظيم من شأن احد، أو مخالفة الحقائق، وعليه فأنا اعد الجمهور والنقاد، ان«الزئبق» لن يقل مستواه ابدا عن «رأفت الهجان»، «ودموع فى عيون وقحة»، وسيكون عملا مؤثرا وقويا ان شاء الله.

وعن ابطال العمل قال: حتى الان هناك استقرار على كريم عبدالعزيز وشريف منير، اللذين تعاونا سويا فى فيلم «ولاد العم» الذى كان يتعرض لقصص الجاسوسية، وحققا نجاحا كبيرا، فاليوم يشهد هذا المسلسل اول لقاء تليفزيونى بينهما، وشريف فى هذا العمل سيتخلى عن دور الجاسوس الإسرائيلى الذى قدمه من قبل سواء فى «أولاد العم» أو فى مسلسل «الصفعة» ويقدم كل من كريم وشريف ادوارا جديدة ومختلفة فى مشوارهما الفنى، وجارٍ حاليا استكمال باقى الابطال، خاصة ان هناك عنصرا نسائيا مهما فى العمل فالمسلسل بطولة جماعية.

وعما اذا كانت الدولة تشارك فى الانتاج بأى شكل من الاشكال نفى قائلا: المسلسل انتاج شركة اوسكار بنسبة 100%، وهذا نابع من ايمانهم الشديد بدورهم الوطنى، وأهمية وجود أعمال كبيرة وضخمة لتجسيد بطولات المصريين ونشر نماذج ايجابية تبث روح الانتماء وحب البلد فى المشاهدين، فرغم ان ميزانية المسلسل باهظة للغاية فنحن نتحدث عن عمل يضم عدد كبير من الابطال وسيتم تصوير معظم مشاهده خارج مصر، لكن الجهة المنتجة مرحبة بشدة، وأبدت استعدادها التام لتوفير كل الامكانيات، وأنا اثق فيها فهذه ليست المرة الاولى التى اتعاون فيها مع «اوسكار» فقدمت معهم معظم اعمالى بداية من فيلم «ليه خلتنى احبك» وثلاثية «الدالى» ومسلسل «ابن الارندلى»، و«مسلسل «وش تانى» واخيرا فيلم «تحت الترابيزة».

وبسؤاله عن رد فعله تجاه الهجوم الشديد الذى تعرض له فيلم «تحت الترابيزة» والذى تم رفعه من دور العرض فى موسم عيد الاضحى لعدم الاقبال عليه قال: هذا امر وارد جدا، واذا كان هناك عمل ناجح فلابد ان يكون هناك عمل فاشل، وانا لست جبانا لكى أٌلقى بالمسئولية على غيرى، فلم «يضربنى احد على يدى» حتى اقدم هذا الفيلم، وكنت سعيدا بالتعاون مع محمد سعد، ولكل جواد كبوة، ومحمد سعد فنان كبير بدليل استعانة المخرج الكبير شريف عرفه به فى احدث افلامه «الكنز» الذى يستعد لتصويره قريبا.

وأضاف: لا أستطيع ان اتذمر من تجربة لم تحقق النجاح المتوقع لها، فى الوقت الذى اتذوق فيه طعم النجاح يوميا مع عرض مسرحية «اهلا رمضان» بطولة محمد رمضان، والمخرج الكبير خالد جلال، ولا يفوتنى يوم عرض الا وأكون متواجدا لاشعر بحب الناس للعمل وتفاعلهم معه، وقريبا اعيد النجاح مع محمد رمضان فى عمل سينمائى وربما فى التليفزيون.

واستكمل: ولا استطيع ان انكر سعادتى الكبرى بانتهاء تصوير فيلم «يوم من الايام»، هذا الفيلم الذى كتبته عام 1993 حينما كان عمرى 23 عاما وتشاء الاقدار ان يتم تنفيذه عام 2016، بطولة محمود حميدة الذى افتخر بالتعاون معه هو وجميع فريق العمل، وأترقب لحظة نزوله دور العرض مع الاحتفال بالعام الميلادى الجديد.