قال الدكتور طارق شوقي، وزير التربية والتعليم، إن تأجيل بدء الدراسة في المدارس اليابانية التي كان من المفترض أن تنطلق يوم الأحد المقبل، جاء لرفع الجودة في المدارس وضمان استمرارها بنفس المستوى في المستقبل، موضحًا أن القرار جاء بعد اجتماع مع الرئيس عبد الفتاح السيسي، الذي رفع سقف المعايير استهدافًا للجودة وحتى تكون هناك معايير أكثر دقة في اختيار المعلمين والطلاب.
وأضاف «شوقي»، خلال مداخلة هاتفية ببرنامج «يحدث في مصر»، المذاع عبر فضائية «MBC مصر»، مساء الخميس: «نرفض اتهامنا بالفشل في هذه التجربة، بالعكس نحن نجحنا، ولن نقدم شئ إلا عندما يكون جاهزًا»، مشيرًا إلى استهداف الوزارة تعميم التجربة بدءًا من العام المقبل على جميع الدفع الجديدة التي ستلتحق بالمدارس الإبتدائية ورياض الأطفال على مستوى الجمهورية.
وتابع: «كنا نستطيع بدء الدراسة يوم الأحد ونوفر على أنفسنا، لكننا اخترنا الأصعب ونستهدف رفع الجودة، ووضعنا لأنفسنا أهداف أكثر صعوبة، والهدف الآن هو التوسع في التجربة بداية من سبتمبر 2018، وتعميم التجربة على جميع أطفالنا الذين سيدخلون رياض الأطفال والإبتدائي»، موضحًا أن الهدف هو نسخ التجربة اليابانية وتكرارها على المدارس المصرية.
وأشار إلى وجود احتمالية بنسبة 40% لبدء الدراسة في المدارس اليابانية مع بداية النصف الثاني للعام الدراسي الحالي، موضحًا أنه سيتم عمل اختبارات جديدة ووضع معايير أكثر دقة لاختيار الطلاب والمعلمين، مع برامج أخرى للتأهيل.
وأوضح أن الطلاب الـ1800 الذين كانوا قد تم اختيارهم للالتحاق بالمدارس اليابانية سيتم إعادتهم إلى مدارسهم التي كانوا بها، مع تولي الوزارة مسؤولية تسكين طلاب مرحلة رياض الأطفال الذين التحق أقرانهم هذا العام بالصف الأول.
ولفت إلى تعاون الجانب الياباني مع مصر بصورة كبيرة، وتقديمه خدمات كثيرة للجانب المصري تتمثل في الدعم الفني عبر تجنيد مجموعة عمل دائمة الإقامة في مصر تعمل داخل وزارة التربية والتعليم، فضلًا عن تقديم قرض ميسر للغاية يدفع بعد 30 عامًا بدون فوائد تقريبًا، بموجب اتفاقية الشراكة المصرية اليابانية الموقعة بين الجانبين، بالإضافة إلى تدريب 500 معلم وتقديم منح أخرى، موضحًا أن الجانب المصري يتولى بناء المدارس وتجهيزها.
واستطرد: «اليابانيون من أشهر الناس اللي تهتم بالجودة والدقة، وفضلنا نملي إيدينا من الموضوع من جميع الجوانب، قبل البدء في تنفيذه، وهناك تدريب لإدارات المدارس، ونموذج اقتصادي لكيفية تغطية التكاليف وكيف سنصرف عليها وكيف سنكمل بنفس المستوى في المستقبل».