«الشروق» تتحدث مع تلاميذ المعهد الأزهري: عن اللى غاب.. أحلام وذكريات - بوابة الشروق
الخميس 25 أبريل 2024 11:11 ص القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

«الشروق» تتحدث مع تلاميذ المعهد الأزهري: عن اللى غاب.. أحلام وذكريات

كراسة أحد الأطفال الضحايا
كراسة أحد الأطفال الضحايا
عاطف محمود ومحمد نبيل حلمى
نشر في: الثلاثاء 20 نوفمبر 2012 - 9:30 ص | آخر تحديث: الثلاثاء 20 نوفمبر 2012 - 9:47 ص

مصطفى كان يقلد الشعرواى.. وعمر أراد أن يصبح مثل المنشاوى

 

استشهاد 12 تلميذًا من فصل واحد.. ومحمد: لن أدخله بدونهم

 

التقت «الشروق»، أمس، عددا من تلاميذ معهد نور الإسلام الأزهرى، الذى فقد 53 من أبنائه فى حادثة قطار أسيوط، ورصدت حكاياتهم عن أحلام الوصول إلى مرتبة كبار المقرئين والدعاة الإسلاميين، من الشيخ محمد متولى الشعراوى إلى الشيخ محمد صديق المنشاوى.

 

وارتسم الحزن على وجوه التلاميذ وانهمرت الدموع من أعينهم، وتناثروا فى مجموعات داخل المدرسة يتذكرون صور زملائهم على أجهزة الهواتف المحمولة.

 

وكانت دموع محمد فؤاد، التلميذ بالصف الثالث الابتدائى تتساقط بغزارة شديدة لم تتوقف، بعد أن تذكر زميله أحمد سعد، التلميذ بالصف الثالث الابتدائى الذى كان يلعب معه قبل الحادث بيوم، تذكر ضحكته المعهودة وصراخه أثناء الجرى فى الفناء، والساندوتشات التى كان يتقاسمها معه.

 

محمد يرفض دخول الفصل، وقال لا يمكن أن أدخله لأننى فقدت أعز زملائى، ولا أقدر أن أجلس داخل هذا الفصل وهم غائبون، ودون أن أسمع أصواتهم كما كنا.

 

زميله محمد سعيد يقول إن فصلهم مات منه 12 تلميذا، كانوا يشعلون روح البهجة فيه.

 

إبراهيم عبدالمنعم، بالصف الخامس الابتدائى، قال إن صديقه مصطفى أحمد، أحد ضحايا الحادث، كان يحلم أن يصبح عالما كبيرا فى تفسير القرآن والأحاديث، مثل الشيخ الكبير محمد متولى الشعراوى، حيث كان دائما يقوم بتقليده، فى طريقة كلامه وإشاراته بيده أثناء تفسير القرآن، مضيفا أنه منذ شهر قام الشهيد مصطفى بجمع عدد من أصدقائه بداخل الفصل، وجلس على كرسى الأستاذ ومن حوله اصدقاؤه، وبدأ يفسر صورة الفاتحة بنفس طريقة الشيخ الشعراوى».

 

وقالت الطفلة روان عبدالله، 3 ابتدائى، إن صديقتها الشهيدة دعاء جمال، كانت جالسة بجوارها على نفس المقعد، مضيفة أنهما كانتا مرتبطتين بصداقة حميمة، حيث كانتا دائما تتسابقان فى حفظ الدروس، وأنها كانت دائما الأولى على الفصل، وقبل الحادث بيومين جئت أنا إلى المدرسة ولم أكن حافظة للدرس الأخير، وكانت دعاء حافظة الدرس جيدا و«فضلت تضحك عليا علشان أنا محفظتش الدرس».

 

«كنا إخوات مش أصحاب وبنقدم فقرات الإذاعة المدرسية مع بعض»... هكذا وصف مهران ثابت، الصداقة التى جمعته بالشهيد عمر سيد، قائلا: كان دائما ما يقرأ القرآن فى الإذاعة المدرسية، أيام السبت والثلاثاء والخميس، ويقدم هو فقرة الأحاديث الشريفة أيضا، مشيدا بصوته العزب فى قراءته للقرآن، حيث كان يحلم أن يصبح مثل الشيخ محمد صديق المنشاوى. وبحزن قال «أنا هطلع بكره لوحدى فى الإذاعة.. ومش معايا أخويا عمر».



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك