علماء بريطانيون وهنود يستعرضون المشهد العالمي لصناعة السكر خلال مؤتمر بجامعة أسيوط - بوابة الشروق
الخميس 25 أبريل 2024 5:36 ص القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

علماء بريطانيون وهنود يستعرضون المشهد العالمي لصناعة السكر خلال مؤتمر بجامعة أسيوط

يونس درويش:
نشر في: الثلاثاء 20 نوفمبر 2018 - 4:08 م | آخر تحديث: الثلاثاء 20 نوفمبر 2018 - 4:08 م

كشف الدكتور محمد عبد الوهاب، عميد معهد دراسات وبحوث تكنولوجيا صناعة السكر بجامعة أسيوط، عن استكمال أعمال المؤتمر الدولى التاسع لصناعات السكر والصناعات التكاملية، والذى ينظمه المعهد بالتعاون مع شركات صناعة السكر المصرية، ومجلس المحاصيل السكرية، والشركة القابضة للصناعات الغذائية.

يأتي ذلك تحت رعاية الدكتور خالد عبد الغفار وزير التعليم العالى، والدكتور علي مصيلحي وزير التموين والتجارة الداخلية، والدكتور عز الدين أبو ستيت وزير الزراعة، والدكتور محمود صقر رئيس أكاديمية البحث العلمي، والدكتور طارق الجمال رئيس جامعة أسيوط، وبحضور أكثر من 300 أستاذ من العلماء والمتخصصين فى صناعة السكر على مستوى الجمهورية، ونحو 55 خبيرا أجنبيا من 14 دولة، تضم الولايات المتحدة الأمريكية، وبريطانيا، وفرنسا، النرويج، وألمانيا، والهند، والبرازيل، ومورشيوس، ونيجيريا، والسعودية، والسودان، ولبنان.

وأشار الدكتور محمد عبد الوهاب أن المؤتمر استعرض نظرة عامة على التغيرات الجارية فى صناعة السكر العالمية، والتى أوضح فيها "ارفيند شيدسما" من بريطانيا، رئيس تحرير مجلة السكر العالمية، العوامل المحركة لنشاط العرض والطب والمتحكمة فى صناعة السكر العالمية، والتى تشمل محددات المناخ الزيادة السكانية مدى التحضر وتغير الذوق العام، وأيضاً الاتجاهات السياسية على الصعيدين المحلى والإقليمي، والمعنية بدعم الحواجز التجارية والقروض الميسرة والحصص والإعانات، مشيراً إلى أن الهند لازالت تتصدر مشهد الزيادة الهائلة فى إنتاجها السنوى من السكر.

أما شيفاجور ديشمبخ من معهد فستنداد للسكر بالهند، فعرض نموذج إدارة مركز أبحاث التنمية المستدامة لصناعة السكر، والتى أكد خلاله أن البحث والتنمية هما أداة أساسية لوجود ونمو أي عمل أو مؤسسة، ويجب أن يكون المركز البحثي نموذج للمعرفة والابتكار، ولهذا يجب أن يكون له مهمة واضحة ونشاط محدد وتحت إدارة أكاديمية، ويتم تمويله ذاتياً.

كما تحدث ديشمبخ عن التجربة الهندية فى ذلك المجال بوصفها واحدة من أكبر الدول المنتجة للسكر، حيث تضم نحو 150 مصنعا للسكر وأكثر من 3 ملايين شخص منشغلين فى هذا المجال، كما أنها تشمل مناخين مختلفين أحدهما بارد والآخر حار، مما يثمر عن إنتاج أنواع كثيرة من المحاصيل السكرية وفق مناخ كل منطقة، كما يتم استحداث عينات جديدة سنويا.

وأشار إلى تجربة معهد فستنداد الهندي وهو مؤسسة غير ربحية، والذى يهدف فى مهمته إلى سد الفجوة بين الباحثين والمزارعين، ويقوم بتدريب المتخصصين من الأجانب مما يساهم فى التمويل الذاتى للمعهد.

من جانبه، لفت الدكتور صلاح أبو الوفا، الأستاذ بكلية الزراعة بجامعة أسيوط، إلى نتائج بحثه المشترك مع الدكتور عماد إيجاوي، مسئول وحدة إنتاج بنجر السكر بوزارة الزراعة الأمريكية، إنتاج بذور عالية الجودة لنبات بنجر السكر، عن طريق استخدام عدد من الأصول الوراثية الأمريكية، موضحاً أن العمل البحثي المشترك بين المعمل ووحدة إنتاج بنجر السكر بوزارة الزراعة الأمريكية، قد بدأ منذ عام 2002 بهدف وضع آلية لإزهار بنجر السكر عن طريق محاكاة الظروف المناخية الملائمة لإزهاره.

وأشار أبو الوفا إلى أن العمل بدأ من خلال تقييم بعض الأصول الوراثية الأمريكية لقياس درجة تحملها للحرارة العالية ونقص الماء، وتفوقت بعض هذه الأصول في الإنتاجية ومحتوى السكر على أفضل الأصناف المستوردة المنزرعة في مصر، وتم اختيار الأصول الوراثية المتميزة لإنتاج البذور محليًا، حيث تم إنتاج بذور من هذه الأصول الوراثية والتي أثبتت الاختبارات المعملية والحقلية الحيوية العالية لتلك البذور المنتجة.

وفى نظرة على أبحاث وتطوير صناعة سكر القصب فى نيجريا، أكد الدكتور علي عمر، الأستاذ بالمعهد القومي لبحوث محاصيل الحبوب بنيجريا، أهمية إقامة أواصر تعاون إقليمي مع شركات السكر المصرية، لمواجهة النقص التى تعاني منه المجالات الرئيسية فى إنتاج قصب السكر وبحوثه فى نيجريا.

كما تناول محسن شيخ، من الهند، الابتكارات فى تكنولوجيا عصارات القصب لتحسين الإنتاجية، فى الوقت التى تعاني فيه صناعة السكر من معوقات متعددة، والتى تسببت فى زيادة تكلفة الإنتاج مع انخفاض أسعار السكر، ما استلزم البحث عن عدد من الابتكارات لتحسين إنتاجية المطاحن المستخدمة، وتحقيق أقصى استفادة من نبات القصب.

أما من انجلترا، فقدم دجبى بيتسون، محاضرة لاستعراض أهم الأوضاع السائدة فى السوق العالمية للسكر، والتى أوضح خلالها تصدر الهند المكانة الأولى على مستوى العالم كأكبر دولة منتجة للسكر، موضحاً أن سعر الصادرات الهندية للعالم محددة بثلاثة عوامل، وهى ما سوف تصدره، ولمن، ومتى، مشيراً إلى أن البرازيل تساهم بشكل ملحوظ فى هذا المجال بما تقوم به من إنتاج للإيثانول، ولكن كلا من عاملي العملة والسياسة سيحددان ما إذا كانت البرازيل سوف تحتل صدارة المشهد أم لا.



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك