تراجع سعر التعاقدات الآجلة للنفط الأمريكي خلال تعاملات، اليوم الثلاثاء، إلى أقل من 54 دولار للبرميل لأول مرة منذ عام، قبل أن يستعيد جزءا من خسائره في ظل مخاوف من عدم كفاية خطط خفض إنتاج دول منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) لوقف النمو في المخزون وزيادة المعروض في السوق.
وتراجع سعر النفط تسليم يناير المقبل، في تعاملات نيويورك بنحو 6.2%، وذلك قبيل صدور بيانات إدارة معلومات الطاقة الأمريكية للمخزون غدا الأربعاء، في ظل توقعات بإعلان زيادة المخزون خلال الأسبوع الماضي بمقدار 3.5 مليون برميل بحسب مسح وكالة بلومبرج للأنباء.
في الوقت نفسه أثارت روسيا الشكوك حول إمكانية انضمامها إلى منظمة أوبك في الجولة الجديدة من تخفيضات الإنتاج.
كان وزير الطاقة الروسي "ألكسندر نوفاك"، قد قال أمس إن بلاده وحلفاءها في منظمة أوبك تحتاج إلى مراقبة سوق النفط خلال الأسابيع المقبلة قبل اتخاذ قرارها بشأن خفض الإنتاج.
ويتناقض هذا الموقع مع دعوة المملكة العربية السعودية أكبر مصدر للنفط في منظمة أوبك والعالم إلى خفض الإنتاج قبل أسابيع من اجتماع رئيسي لوزراء نفط أوبك وحلفائها من خارجها وفي مقدمتهم روسيا في العاصمة النمساوية فيينا.
وبحسب وكالة بلومبرج تراجعت أسعار خامي غرب تكساس الوسيط وهو الخام القياسي للنفط الأمريكي في بورصة نيويورك وخام برنت وهو الخام القياسي لنفط بحر الشمال بورصة لندن بأكثر من 20% من قيمته خلال الشهر الحالي، وذلك على خلفية المخاوف من زيادة الفائض المعروض في السوق العالمية وبخاصة بعد قرار الإدارة الأمريكية إعفاء عدد من دول العالم المستوردة للنفط من الالتزام بالعقوبات المقررة على إيران والسماح لهذه الدول بمواصلة استيراد النفط الإيراني.