«الصفوة للإعلام» يعد دراسة لتقييم دور الإعلام في مواجهة الإرهاب - بوابة الشروق
الجمعة 19 أبريل 2024 3:41 ص القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

«الصفوة للإعلام» يعد دراسة لتقييم دور الإعلام في مواجهة الإرهاب

هاني النقراشي
نشر في: الثلاثاء 20 نوفمبر 2018 - 1:36 ص | آخر تحديث: الثلاثاء 20 نوفمبر 2018 - 1:36 ص

الدراسة تكشف: ليس لدينا استراتيجية إعلامية شاملة لمواجهة الإرهاب.. غياب الأدلة المهنية أدي إلي ارتجال الإعلام في التعامل مع بعض حوادث الإرهاب.. نفتقد دليل مؤشرات لتقييم أداء الإعلام في مواجهة الإرهاب.. ضرورة تأسيس «مرصد إعلامي» لحوادث وقضايا الإرهاب.. نحتاج وسائل مبتكرة لمخاطبة الرأي العام المحلي والعالمي.

عادل عبد الغفار: نطرح مبادرات مبتكرة لتفعيل دورالإعلام في التصدي لمشكلات المجتمع

قال الدكتور عادل عبدالغفار، مدير «مركز الصفوة للإعلام والرأي العام»، أن المركز أعد دراسة علمية استهدفت تقييم دور الإعلام في مواجهة الإرهاب، وطرح رؤي مستقبلية تسهم في تفعيل دورالإعلام ومؤسسات الاتصال المباشرفي مواجهة الإرهاب من خلال تحديد الأدوار المنوطة بكل منها في إطار استراتيجية إعلامية واتصالية شاملة.

وشملت الدراسة التي أعدها المركز، تحليل نتائج 50 دراسة علمية وطنية وعربية وأجنبية، أجريت خلال الفترة من عام 2000 حتي 2018، لتقييم تجارب الإعلام في مواجهة الإرهاب في مصر وعدد من الدول العربية والأجنبية.

وخلصت الدراسة إلي أن الإعلام المصرى خصص مساحات إعلامية كبيرة لتقديم تطورات ما تشهده البلاد من حوادث إرهابية، وقدم تغطية إعلامية واسعة لعمليات القوات المسلحة والشرطة في مواجهة الإرهاب، وعظمت وسائل الإعلام دور الجيش والشرطة في ضبط الإرهابيين، والقبض على الشخصيات النافذة فى التخطيط للعمليات الإرهابية، وتغطية جهود ضبط كميات كبيرة من الأسلحة والمتفجرات التي كان يتم إعدادها لتنفيذ عمليات إرهابية، كما قدمت وسائل الإعلام تضحيات رجال الجيش والشرطة في مواجهة الإرهاب، وعظم الإعلام مكانة الشهداء وبطولاتهم للتضحية بأرواحهم من أجل الوطن.

وأفردت وسائل الإعلام مساحات واسعة لتحليلات الخبراء وعلماء الدين لتفسير دوافع سلوك التطرف والإرهاب، وأبرزت طبيعة التحالفات الإقليمية والدولية التي تستهدف استقرار مصر، وضرورة معالجة الإرهاب فى إطار نظرة شاملة لما تواجهه المنطقة برمتها من مخططات، وتنمية الوعى بسيناريوهات تمثل خطرا حقيقيًا على الأمن القومى المصرى والعربى فى حال تنفيذها.

وركز الخطاب الإعلامى فى كافة وسائل الإعلام المصرية على ضرورة المواجهة الشاملة للإرهاب، وتجديد الخطاب الدينى، وتفعيل دور المؤسسات الدينية فى شيوع الفكر الإسلامى المعتدل.

وكشف تحليل نتائج الدراسات المعنية بتقييم معالجة الإعلام المصري لحوادث وقضايا الإرهاب عن افتقاد بعض وسائل الإعلام للمبادئ المهنية فى التعامل مع صور الجثامين، وتقديم بعض المعالجات الإعلامية فيديوهات لعمليات الذبح والقتل البشع التي نفذتها المنظمات الإرهابية، ودعم نشر هذه الفيديوهات الحرب النفسية التى تنفذها هذه المنظمات الإرهابية، إضافة إلى التأثير السلبي للسبق الإعلامي على دقة ما ينشر من أخبار بشأن بعض حوادث الإرهاب التي شهدها المجتمع المصري، ونمطية أداء بعض وسائل الإعلام في معالجتها لقضايا الإرهاب، فضلا عن تضارب المعلومات والأخبار والقصص المتداولة أحيانا في تغطية حوادث وقضايا الإرهاب.

كما كشفت الدراسة عن غياب استراتيجية إعلامية متكاملة ترشد أداء الإعلام المصري في تناول قضايا الإرهاب، والافتقار إلي كود مهني يرشد أداء الإعلاميين في التعامل مع قضايا الإرهاب، وهو ما تسبب - حسب ما أشارت إليه بعض الدراسات - في ارتجالية الأداء الإعلامي في بعض الأحيان، بالإضافة إلي عدم وجود دليل تقييم مهني يستند إلي المعايير المهنية، تعتمد عليه المؤسسات الإعلامية في تقييم أداء الإعلاميين في معالجة قضايا الإرهاب، وغياب الرصد الدقيق لما ينشر ويبث عن الإرهاب في وسائل الإعلام، بما يعكس الحاجة الماسة لمرصد إعلامي يعني برصد وتقييم المحتوي الإعلامي المرتبط بالإرهاب.

وطالبت الدراسة بإعداد استراتيجية متكاملة توضح الأدوار المنوط بوسائل الإعلام القيام بها للتصدي للإرهاب، إلي جانب تحديد المهام المنوط بكافة الجهات الرسمية ومؤسسات الاتصال المباشر القيام بها لضمان مشاركتها الفعالة في مواجهة الإرهاب مثل: المساجد والكنائس والجامعات والمدارس والنقابات ومنظمات المجتمع المدني ومراكز الشباب.



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك