طارق إمام: السيسي طلب صياغة الأفكار التي نوقشت لتنفيذها قريباً
قال الروائي طارق إمام، إن لقاء الرئيس عبد الفتاح السيسي بالمثقفين شهد مناقشات حول علاقة الثقافة بمجالات مختلفة، من الأدب إلى السينما والدراما، وصولا إلى علاقتها بالوضع السياسي الحالي.
وأضاف «إمام»، أن أبرز النقاط التي تطرق إليها اللقاء كانت وعد السيسي بتوفير ميزانية مفتوحة لإنتاج أعمال درامية وسينمائية، وذلك بعدما تم مناقشة فكرة الثقافة كقوة ناعمة، وأزمة تراجع الإنتاج في السنوات الأخيرة، بالإضافة إلى نقاط من قبيل أزمة التعليم وعلاقته بالثقافة.
وأشار إلى أن الرئيس طلب من الحضور صياغة النقاط التي تمت مناقشتها بالجلسة في ورقة عمل، واعدا إياهم بأن ما يخرجون به من توصيات في هذه الورقة سوف يتم تنفيذها، مبديا رغبته في أن تظل هذه الجلسة دورية في إطار عمل جاد يتطلع للأفضل.
وأوضح طارق أنه تطرق في حديثه بشكل خاص إلى فكرة تثوير الثقافة، وكيف أنه من المفترض أن تكون مواكبة للحالة الثورية، وليست أقل منها على الإطلاق، وأنه إذا كان الهيكل الإداري لا يزال يحتاج إلى وقت في حل مشاكله الكبيرة، فهناك من الحلول الجزئية ما يعد مساعدا قويا في الأمر، مثل اختيار قيادات ملائمة للمناصب الثقافية وعودة قصور الثقافة إلى عملها الذي من المفترض أنها أنشئت من أجله.
وكان السيسي قد التقى صباح اليوم السبت، مجموعة من الأدباء والمثقفين في قصر الاتحادية لمناقشة الشأن الأدبي و الثقافي.
حضر اللقاء، الشاعر الكبير أحمد عبد المعطي حجازي والمفكر السيد ياسين، والكتاب: جمال الغيطاني ويوسف القعيد ومحمد سلماوي وإبراهيم عبد المجيد وفاطمة ناعوت، ومن الروائيين طارق إمام ومحمد الفخراني.
وهذه هي المرة الثانية التي يلتقي فيها السيسي بمجموعة من المثقفين، حيث كان اللقاء الأول في مايو الماضي، وقتما كان السيسي مازال مرشحا للرئاسة، ونوقشت عبر هذا اللقاء عدة قضايا، بينها حرية الرأي والتعبير وأزمة الثقافة، وكيف أنها تمثل القوة الناعمة، وكيف تخلى المسؤولون عن الثقافة، بالإضافة إلى قضية المرأة ومشاكل المنع والمصادرة وبحث المحاولات الممكنة لتمكين الثقافة من الوصول لأوسع مساحة من القاعدة الجماهيرية.