منى مينا: فكرت في الاستقالة.. ومعارضون: المشكلة في مجلس النقابة - بوابة الشروق
الأحد 28 أبريل 2024 6:11 م القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

منى مينا: فكرت في الاستقالة.. ومعارضون: المشكلة في مجلس النقابة

الدكتور منى مينا
الدكتور منى مينا
محمد أبوالغيط
نشر في: الثلاثاء 21 يناير 2014 - 2:43 م | آخر تحديث: الثلاثاء 21 يناير 2014 - 6:00 م

قالت الدكتور منى مينا، إنها فكرت في الاستقالة من منصبها، على خلفية الاتهامات التي وُجهت لها بسبب ما اعتبره البعض قرارات غير مرضية اتخذها مجلس نقابة الأطباء.

وتابعت الدكتورة منى في تدوينة على صفحتها بموقع فيس بوك "قضيت أمس ليلة سيئة.. اتهامات كثيرة بالتغير بعد المنصب.. وبالخيانة.. شرحي لحقيقة إن هذا هو قرار من يحمل عبء العمل على الأرض يعتبر تبرير بدلا من أن يفهم ببساطة على أنه حقيقة الوضع"

وفسرت الدكتورة منى تراجعها عن الاستقالة: "فكرت بجدية في الاستقالة، ليس غضبا ولا زعلا.. ولكن لأن مستوى الحديث على الفيس، أشعرني أني لم أنجح حتى الآن في بناء حركة نقابية واعية، تقدر وتحترم الصراحة التي تحدث بها مندوبي الفرعيات، والتي كانت محصلة التصويت بعدها هي النتيجة التي أغضبت العديد من الأطباء، ولا أساسيات العمل النقابي التي أؤمن بها.

طبعا لو استقلت من مجلس النقابة لن أترك عملي النقابي.. مش هأغضب وأقعد في البيت ولا حاجة، ها أبدأ من أول وجديد في التأكيد، وكسب الداعمين لما أرى إنه مبادئ أساسية في الحركة النقابية وسط الأطباء. لكن هذه الفكرة راجعني فيها عدد كبير من الأصدقاء، لأنهم إعتبروا هذا خيانة للكثيرين ممن بذلوا الجهد لأصل لهذا المكان، الذي أريد أن أتخلى عنه بسهولة."

كان الأطباء قد قاموا بإضراب جزئي مؤقت يوميّ 1 و8 يناير، ووصلت نسبة المشاركة فيهما حسب النقابة إلى 80%، ثم قررت الجمعية العمومية لاتحاد المهن الطبية البدء في إضراب جزئي مفتوح بدئاً من أول فبراير، إلا أن مجلس نقابة الأطباء قال أن قرارات اتحاد المهن استرشادية وغير ملزمة قانوناً، وقرر الإضراب الجزئي المؤقت، لمدة يومين في كل أسبوع في شهر فبراير، ترتفع إلى 3 أيام في الأسبوع لشهر مارس، وهو ما أثار غضب العديد من نشطاء الأطباء، الذين قارنوا هذا الموقف بموقف حركة أطباء بلا حقوق التي قادت إضراباً مفتوحاً مستمراً لمدة 83 يوما قبل فوزها بانتخابات النقابة.

فسرت الدكتورة منى مينا، ما حدث من المجلس بأنه استجابة لآراء أغلب الحاضرين من ممثلي النقابات الفرعية: "من حقي أقترح، أشرح رأي، أحاول أن أدلل عليه ولكن ليس من حقي إجبار زملائي على أي قرارات .. والحقيقة كثير من القرارات التي نفذتها ودافعت عنها بإستماتة لم تكن قراراتي.

مثلا في إضراب 1أكتوبر كان رأيي أن يكون الإضراب تصاعدي وليس مفتوحا، ولكن رأي الأغلبية في كل الاجتماعات التنسيقية التي عقدت قبل الجمعية العمومية كانت إضرابا مفتوحا. وده في رأيي أدخلنا في مشكلة، أننا بعد أسبوعين من بدء الإضراب وتجاهل الحكومة لنا حاولنا نبحث عن تصعيد، فلم نجد في جعبتنا إلا الاستقالات المسببة، لأننا بدأنا من نقطة عالية جدا بالفعل .. يمكن يكون أغلب الزملاء لم يسمعوا هذا الكلام مني، لأني ببساطة كنت ملتزمة بتنفيذ قرار الأغلبية والدفاع عنه"

وطلبت الدكتورة منى من معارضيها القيام بتنفيذ "حل عملي بدلاً من استسهال الاتهامات"، وهو أن يعقد المعارضون جمعيات عمومية فرعية في محافظاتهم، وتتخذ أي قرارات تراها بما فيها الإضراب المفتوح، وتشكل لجان إضراب، وتتعهد الدكتورة منى شخصياً بدعم هذه القرارات، أو أن يقوم المعارضون بخطوة أخرى أكبر، وهي الدعوة لجمعية عمومية عامة طارئة، وستلتزم الدكتورة منى بقرار الأطباء أياً كان.

عزيزى الأمين العام لنقابه الأطباء.. فلتُعِد إلينا منى مينا

الدكتور محمد شفيق، أحد مؤسسي حركة أطباء بلا حقوق، وأحد المفصولين من الحركة في قراراتها الأخيرة، وعضو حركة الاشتراكيون الثوريون، كتب رسالة مفتوحة إلى الدكتورة منى مينا قبل يوم من نشرها تدوينتها الأخيرة، تحدث فيها عن ذكرياته الإيجابية معها، وعن حزنه الشديد من الطريق الذي تذهب إليه على حد قوله، وهو ما أدى لربط البعض بين تدوينة الدكتورة منى وبين ما كتبه شفيق.

تحدث شفيق عن أثر قرار مجلس النقابة بشأن الإضراب قائلاً: "كانت إتهامات الخيانه والتخاذل تتناثر بين الأطباء وتنصب على رأس مجلس النقابة، وفى حوارات بين الصيادلة كانوا يتهموننا نحن الأطباء البشريين بالانانيه والكسل، خاصه مع قرارات مجلس الصيادله بالتصعيد فى 5 فبراير بالإضراب العام لكل صيادله مصر.

كل هذا معتاد ومتوقع, لكل ما صدمنى وألمنى هو ما بدأ يثار حول منى مينا, لأول مرة أسمع اتهامات وشتائم ضدها من أطباء عاديين كانوا حتى اسابيع قليله يعتبرونها بطلهم القومى..

اليوم وبعد ان سمعت بأذنى الشتائم توجه لها والاتهامات تكيل بلا تمييز, بكيت, بكيت وأنا فى العياده الخارجيه, بكيت وانا اكشف على المرضى وبكيت وانا فى العربيه فى طريقى للبيت.. وأبكى الان وانا اكتب هذه الرساله."

"هذا الغضب بدأ يتحول الى حزن عميق وأسى على الزملاء والاصدقاء بعد فوزهم فى الانتخابات الاخيره, فقد رأيت كل ما كنت أخشاه يبدأ فى التحقق شيئا فشيئا، وبأسرع بما كنت أحلم"

وتحدث شفيق عن ذكرياته مع الدكتورة منى: "كم من مرات شاهدت هذه السيده صامده فى مواقف يهرب منها الصناديد من الرجال، وهى محاطه بعشرات من الرجال أصغرهم حجماً يفوقها حجماً مرتين, كم مرة رأيتها فى الميادين تعتنى بالجرحى والمصابين, وتدافع أمام أقذر أنواع البشر عن مخزون الأدويه والتبرعات وتحميه من جشعهم ودنائتهم، أو تجرى وراء شهداء ومصابى الثوره فى كل مستشفيات مصر, كم مرة واجهت مدير مستشفى او وكيل وزاره او وزير من اجل حقوق الأطباء.

لا أستطيع ان أحصى كم مرة سافرت منى مينا إلى أقصى الصعيد أو أعماق الدلتا، لتسمع شكوى طبيب أو تحل مشكلته, ولا كم مرة اعتصمت على السلالم أو على الرصيف من أجل مشاكل التكليف، أو من أجل الكادر, ولكني أتذكر بدقه أنها كانت فى الإعتصامات دوما آخر من تنام بعد ان تطمئن على الجميع، وأول من يتصل بك عندما تلاحظ اختفاءك بضعه ايام، أو تلمح ضيقك لتسألك عما يضايقك، وأول من يتطوع فى المهام الصعبة، وأكثر من يتبرع عندما نجمع تبرعات.

بإمكانى كتابه مجلدات عن العظمة الأسطورية لهذه السيده بلا ملل وسأظل بعدها عاجز أن أوفيها حقها, ولكنى من هذه الرساله أريد شيئاً اخر, أريد التحذير, ففى خلال المئات من مناقشتنا كنت دوماً أردد ان نقابه الاطباء ما هى الا كيان ميت مجوف وهيكل فارغ لا أمل فى إصلاحه طالما ظلت تركيبته كما هى, وكانت منى مينا دوماً مختلفه معى وترى أن المشكله فى السيطره السياسيه للإخوان على النقابه, اليوم تخلصنا جميعا من السيطره السياسيه لجماعه الإخوان على نقابة الأطباء, واليوم بدأت أرى الجدران البارده لتلك النقابه الميته تكاد تطبق على القلب العظيم الذى تحتويه بداخلها.

لا أدرى كيف كان عصام العريان وجمال عبد السلام وحلمى الجزار وباقى قيادات الإخوان قديماً عندما دخلوا النقابه من 30 عام على جثه الحزب الوطني، ولكنى أعرف جيداً انواع المسوخ الشائهة التى تحولوا اليها فى خلال معاركنا معهم, اليوم أرى أصدقاء الأمس يدخلون نفس النقابه على جثه الإخوان, فكيف لى إلا أشعر بالذعر والفزع!"

واختتم شفيق رسالته بقوله "عزيزى الأمين العام لنقابه الأطباء, أنت لا تعجبنى فلتذهب بعيداً ولتعيد إلينا منى مينا."

لقراءة النص الكامل للرسالة:

http://on.fb.me/1kU9CsV

 

المشكلة في المجلس.. وأيضاً الدكتورة منى مسئولة

قالت الدكتورة خديجة المصري، أحد الأطباء المجمدة عضوياتهم من حركة أطباء بلا حقوق، أن المشكلة الرئيسية في خلافهم مع الحركة، وهي سبب الخلاف الحالي هو تصعيد أشخاص لا يعبرون عن مطالب الأطباء على قائمة الحركة إلى مجلس النقابة، وهو ما يعوق إصدار القرارات المناسبة.

وقالت الدكتورة خديجة على موقع فيس بوك: "د.منى عضو مجلس بقالها سنتين، يعني المشكلة مش في الكرسي، وهي اتعرض عليها كل المناصب بقالها 3 سنين .. وأنا الحقيقة بمعرفتي بدكتورة منى عن قرب مش شايفة انها اتغيرت، ولا باعت، ولا الكلام الكبير اللي بيتقال ده .. لكن هل ده معناه مافيش مشكلة؟ طبعا فيه مشكلة ومشكلة كبيرة في المجلس.

مشكلة د. منى في الأغلبية اللي دخلوا المجلس مع القايمة اللي هي دعمتها.. للأسف أغلب الناس كانوا مجرد وصوليين وانتهازيين، وماحدش منهم كان مستعد يضحي زيها ولا يبات في الشوارع عشان مطالب الاطباء.. دي الحقيقة، ودي من أهم أسباب خلافنا معاها.. كان ليها وجهة نظر ليها احترامها وهي حركة، لكن للأسف النتيجة واضحة أمامنا.. شكل الاضراب اللي طلع بقرار من مجلس النقابة كارثي بكل المقاييس، واللي يقول غير كده يبقى كداب ومنافق .

التبرير اللي ظهر ان ده اختيار أعضاء مجلس النقابة، طيب ماهو ده المجلس اللي انتو وافقتوا عليه، وحاربتوا الدنيا عشان تدخلوا الاشكال دي معاكم النقابة"

وانتقدت خديجة كلام الدكتورة منى مينا عن أن القرارات بالأغلبية وعلى المعارضين الدعوة لجمعية عمومية: "أحب بس افكر الإخوة اللي بيتكلموا في النقطة دي، وفاكرين نفسهم بيخلوا مسؤوليتهم إن كل القرارات من نقابة الإخوان كانت بقرار أغلبية، وكنا بنطلع نشتمهم ونبهدلهم ونفضحهم ..
أسوأ قرار من نقابة الاخوان هو إلغاء الاضراب تماما كان بقرار أغلبية في جمعية عمومية صحيحة.. ياريت نفتكر جمعية 21 سبتمبر، كان مجلس النقابة حدد لجنة لإدارة الاضراب، وقعدنا بعدها غصب عنهم حددنا لجنة تانية.. ده معناها انك سابق المجلس وواقف مع الأطباء على نفس الجبهة، دلوقتي انت سبتهم ورجعت ورا خطوات، بعد ما انتخبوك!"

 

مزايدة وادعاء وتشويه مقصود

انتقد سيد أبوطالب، عضو الجبهة الوطنية المتحدة، ما اعتبره حملة تشويه مقصودة من البعض ضد الدكتورة منى مينا.

وكتب أبوطالب في موقع فيس بوك: "هجوم بعض الأطباء على مجلس النقابة الجديد مبرر، وهو من باب نقد المحبين، وتوقع الأفضل دائما، حتى لو كان العشم زائدا إلى حد إعتبارهم مسئولين فى الوزارة، ولكنه يصل أحيانا إلى حد المزايدة والإدعاء، وهنا يتحول إلى تشويه مقصود وموجه، فعندما يتحدث البعض عنهم كراغبين فى الكراسى، يصبح هذا الإتهام من قبيل المزايدة الصريحة الحقة.

على الأقل وحسب معلوماتى فالأمين العام رشحت فى عهد الجبلى للعمل فى الوزارة ورفضت، وفى عهد عصام شرف كانت مطروحة أمامه كأحد مرشحين بادرت بترشيح عمرو حلمى، وإتصل الجنزورى بها لعرض لجنة الشهداء والمصابين ورفضت بأدب، حتى مرسى حدث إتصال بها فى عهده، ورشحت فى وزارة الببلاوى وردت بشروط تعنى أنها ترفض، هذاغير إتصالات أخرى من جهات متعددة، تتلخص فى إمكانيات تفاهم شيك يعنى إغلاق الفم، فضربت بها جميعا عرض الحائط.
أقول لمن يدع، إذا لم تستح فإفعل ماشئت، فليس عليكم لوم ولاحرج."

 

لمزيد من التفاصيل:

حركة أطباء بلا حقوق «تصحح مسارها» بفصل أعضائها.. والقائمة والإخوان أبرز أسباب الخلاف

http://www.shorouknews.com/news/view.aspx?id=b504a86b-9576-4c9d-b0b0-0c040206b810



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك