كامل أبوعلي لـ«الشروق»:«تنشيط السياحة» شاهد ما شفش حاجة.. و«مصر للطيران» تعمل بأسلوب السبعينيات - بوابة الشروق
الخميس 25 أبريل 2024 10:17 م القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

بعد ترشحه لانتخابات الغرف السياحية.. «أبوعلي» يمزق دفاتر السياحة القديمة..

كامل أبوعلي لـ«الشروق»:«تنشيط السياحة» شاهد ما شفش حاجة.. و«مصر للطيران» تعمل بأسلوب السبعينيات

كامل ابو علي - تصوير: علي هزاع
كامل ابو علي - تصوير: علي هزاع
كتبت ــ صفية منير:
نشر في: الأربعاء 21 يناير 2015 - 11:13 ص | آخر تحديث: الأربعاء 21 يناير 2015 - 11:14 ص

- «الضرائب العقارية» ستجعلنا نسلم مفاتيح مشروعاتنا للدولة

- اتحاد الغرف السياحية لن يكون «بوقا» للوزارة

- مصر ليست أقل من قطر التى روجت لنفسها على ملابس «برشلونة»

- شركتى توقفت عن الاستثمار منذ ثورة يناير.. واشترينا فندقًا جديدًا بعد رحيل الإخوان

مع الإعلان عن فتح باب الترشح لانتخابات مجلس إدارة اتحاد الغرف السياحية، قرر كامل أبوعلى، رئيس مجموعة بيك الباتروس خوض هذه الانتخابات لأول مرة. أبوعلى أكد فى حوار مع «الشروق» أنه سيحارب كل ما هو قديم، فيما يتعلق بأسلوب وعمل الاتحاد، الذى لم يحسن التصرف خلال الفترة السابقة التى شهدت أحلك أيام مرت على قطاع السياحة.

كما أنه يأمل فى إحداث ثورة فى طريقة عمل الاتحاد بحيث لا يكون مرآة لصوت وزير السياحة، فهو يريد تفعيل كل لجانه، للعمل مع جمعيات المستثمرين لحل أى مشكلة تحدث للقطاع.

أبوعلى يرى أن كثرة التحديات التى تحاصر القطاع مثل ارتفاع تكلفة السولار، والكهرباء، فضلا عن بدء تطبيق الضريبة العقارية على المنشآت السياحية ستجعل أصحاب المشروعات السياحية يسلمون مفاتيحها للدولة، ويتوقفون عن العمل.

هاجم المرشح لرئاسة الاتحاد، أداء هيئة التنشيط الذى وصفها بأنها لم تكن متواجدة خلال الفترة الماضية، وما زالت تعمل بالطرق القديمة، كما انتقد أداء مصر للطيران، لتسببها فى ضياع فرصة زيادة الإقبال على المقصد السياحى المصرى، كل هذه العوامل فضلا عن سوء مستوى الخدمات ساهم فى «بيع مصر بالرخيص».

• ما أجندتك لتطوير الاتحاد المصرى للغرف السياحية؟

ــ يجب أن يكون هناك تغيير فى الفكر وطريقة العمل، وأن يتم التركيز فى المرحلة المقبلة على الأسواق الرئيسية، التى إذا تم الترويج فيها لمصر بطريقة أفضل ستتضاعف الأعداد الوافدة منها، وأن يتخذ القطاع موقف مدافع عن القطاع، الذى اقترب أن يكون قطاعا خيريا أغلب الإيرادات الناتجة عن المشروعات القائمة تُنفق كمصروفات، ولا يوجد عائد حقيقى من الاستثمار فيه.

وأهم ما سآخذه على عاتقى ألا يصبح دور الاتحاد مجرد «بوق» لوزارة السياحة، وأود ان أذكر أنه منذ عهد فؤاد سلطان، وممدوح البلتاجى لم نرَ وزيرا قادرا على إحياء القطاع، وكل من جاء من داخل القطاع لم يعمل لصالحه.

• وما دورك فى إحياء القطاع؟

ــ تفعيل دور كل اللجان والغرف بصفة عامة، وحل مشاكل القطاع بالتعاون مع جمعيات الاستثمار والوزارة والتنشيط السياحى، وسأعمل على تطبيق نظام اللامركزية فى اتخاذ أى قرار، وتأهيل صف ثان من القيادات داخل جميع القطاعات.

• هل ترى أن إدارة الاتحاد المصرى الحالية للغرف السياحية أخطأت فى بعض قراراتها؟

ــ لا أريد أن أتحدث عن أخطاء، لكن أنا أتعهد إذا قدر لى النجاح فى هذه الانتخابات لن أسمح لنفسى بالسفر أو الحصول على بدلات من ميزانية الاتحاد، فهناك الكثير من المصروفات أُنفقت خلال الفترة الماضية بشكل يُثير التساؤلات.

• ما تعليقك على مبادرات الدولة لمساعدة القطاع؟ مثل مبادرة المركزى الخاصة بجدولة مديونيات القطاع للبنوك؟

ــ لم تكن كافية كنا نحتاج لمبادرات أكثر من الدولة، لأن القطاع كثيف العمالة، ويوفر نسبة مهمة من النقد الأجنبى، والمشكلات تحاصرنا من كل جانب، فهل يُعقل أن نُطالَب بسداد ضرائب عقارية فى نفس التوقيت الذى تقوم فيه الدولة برفع الدعم عن السولار والكهرباء؟

وأنا أعرف أن هناك الكثير من المستثمرين اضطروا للإنفاق من مدخراتهم للحفاظ على العمالة، وأقول لك إن مطالبة الدولة لنا بسداد ضرائب عقارية فى الوقت الراهن سيضطر المستثمرين إلى تسليم مفاتيح مشروعاتهم إلى الدولة.

واقترح ألا تُحاسبنا الدولة كالمستثمرين العقاريين، حسب المساحة وسعر الأرض، بل من المفترض أن تتم معاملة المنشآت السياحية بضريبة مقطوعة، أى مبلغ محدد يُدفع سنويا.

• ما أخطاء المسئولين الحكوميين من وجه نظرك؟

ــ أنا لا أتحدث عن مواقف بعينها، لكن بصفة عامة هناك روح انهزامية تسيطر على متخذى القرار، وكان من الممكن أن يضغط الاتحاد على الوزير ليكون دور هيئة التنشيط أكبر من ذلك، ولكن للأسف كانت هيئة التنشيط «شاهد ما شفش حاجة» طوال فترة الأزمة التى امتدت لأكثر من ثلاث سنوات.

• ولماذا تنتقد هيئة تنشيط السياحة؟

ــ ما زال فكر الترويج لمصر يتم بأسلوب عقيم جدا، فكر ناس مهزومة، وكان يجب أن يتم الترويج بأساليب مبتكرة، وعلينا الاستفادة من تجارب بعض الدول مثل تركيا، التى نجحت فى جذب 37 مليون سائح، بعد أن كان عدد سائحيها لا يتجاوز الـ4 ملايين فى عام 1990، ونحن لسنا أقل من قطر، التى روجت لنفسها على زى فريق برشلونة.

وأتساءل: لماذا لا نستعين بمكاتب عالمية للتسويق؟ ولا أجد مشكلة فى الاقتراض لتنفيذ حملة للترويج لمصر، حتى لو تكلفت الحملة 100 مليون دولار، ما دام أن العائد المتوقع منها 4 مليارات دولار مثلا.

ولابد أن تدرس الدولة المساحات الملائمة للاستثمار السياحى، فلا يعقل أن يتم منح مستثمر 5 ملايين متر لينميها، فمن المؤكد أنه سينمى جزءا، و«يسقع الباقى»، ومن الأفضل أن نعطى له 100 أو 200 ألف متر، وعندما ينتهى من تنميتها نعطى له مساحة أخرى.

• هل الأخطاء فى الترويج هى السبب فى بيع مصر بالرخيص؟

ــ ليس الخطأ فى الترويج وحده، ولكن عدم وجود استقرار، وعدم وجود خدمة سياحية جيدة، الخدمة بداية من المطار سيئة، قبل 10 سنوات لم تكن هناك مقاصد سياحية منافسة لنا فى المنطقة، الآن الدول المنافسة خدمتها أفضل، وحركة طيرانها أفضل.

• هل تتفق مع الرأى الذى يؤكد أن مصر للطيران تعد عائقا أمام السفر إلى مصر؟

ــ أكيد مصر للطيران تفتقد الإدارة الجيدة، وأسعار التذاكر لديها أغلى كثيرا من الشركات المنافسة، كما إنها تفتقد لأليات التسويق المبتكر والجيد، وتعمل بنفس الأسلوب منذ السبعينيات، فلماذا لا تتوسع الشركة فى العمل بنظام الشارتر، وتحدث أسطولها؟

• كيف ترى مستقبل القطاع؟

ــ القطاع ممكن أن ينهض ويحقق أرقاما أكبر بكثير من التى تحققت فى عام الذروة 2010، لكن أعود وأكرر هذا ممكن أن يحدث إذا تحركنا بشكل أفضل فيما يخص الأسواق التقليدية والجديدة.

ومقياسى لعودة السياحة هو عودتها للأقصر وأسوان، أكثر المناطق تأثرا، وأخشى إذا عادت المنطقة للعمل، كما تشير كل التوقعات فى أكتوبر المقبل، بدون استعداد من أصحاب الفنادق والمراكب لعودة السائحين، سيحدث انهيار فى الخدمة، كما أطالب بدعم الدولة لأصحاب المراكب بعد خفض الدعم على السولار.

• كيف تأثرت إيرادات الباتروس خلال سنوات الأزمة؟

ــ إيرادات الباتروس خلال السنوات الماضية تراجعت بشدة، بنحو 30ــ40% من إيرادات عام 2010، لكن خلال الشهور القليلة الماضية بدأت الإيرادات تعود إلى مستوى 2010.

• ما خطة المجموعة لزيادة استثماراتها؟

ــ لدينا استثمارات جديدة بنحو 900 مليون جنيه، وهى افتتاح فندق جديد فى مدينة الغردقة حصلنا عليه بعد انتهاء حكم الإخوان، بسعة 480 غرفة، ومن المنتظر أن يتم افتتاحه فى يونيو المقبل، وبحلول نوفمبر المقبل سيتم افتتاح منتجع للمجموعة فى مرسى علم، توقف العمل به منذ ثورة يناير، وهناك مشروع آخر لنا فى منطقة سوما باى سيتم افتتاحه فى 2016، ويتم تمويل مشروعات الشركة ذاتيا بنسبة 80%.



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك