طفلى فى الخامسة من عمره وأعانى الأمرين فى محاولة دفعه للأكل حتى أظنه يعاندنى فيتعمد ألا يأكل إلا إذا أجبته لأى مطلب يطلبه رغم أنه طفل ذكى ملىء بالحيوية. هل من وسيلة لتحفيز شهيته أو دواء يساعد على إقباله على الطعام؟
حملت كلماتك الإجابة يا سيدتى قبل السؤال. إذا ما كان طفلك متوازنا نفسيا مليئا بالحيوية غير متخلف عن أقرانه فى النمو البدنى أو النفسى ويتمتع بذكاء يناسب سنه فلا داعى إطلاقا لدفعه بأى وسيلة كانت إلى تناول الطعام.
الأمر يحتاج إلى بعض من الصبر منك وضبط النفس إلى جانب حيل الأمهات الصغيرة.
ــ لا داعى إطلاقا لاعتبار الأمر مادة للحديث خاصة بين أفراد العائلة ولا تحاولى أيضا مقارنته بأصدقائه من أطفال آخرين ولا تقرنى طعامه بعقاب أو ثواب فيجب أن يكون إقباله على الطعام أمرا لا يقبل المساومة ولا يستحق المكافأة ولا يستدعى العقاب إنما هو أمر نابع من نفسه تماما بلا أى تدخل.
ــ أدخلى البهجة إلى قلبه واخلطيها بألوان الطعام. استخدمى أطباقا خاصة به عليها رسوم لحيونات يحبها وألوان يفضلها.
لا تلحى فى طلب شرب اللبن ويمكنك بالطبع أن تشركيه فى اختيار أى مكونات أخرى تجعل منه شرابا مفضلا كإضافة بعض من الكاكاو أو العسل وربما النعناع.
ــ أشركيه فى شراء أنواع الفاكهة والخضار واحكى له قصصا من خيالك عن المشمش صديق البرقوق أو الجزر النشيط والبنجر الكسول. إنها الطريقة الأفضل لأن تتعرفى على حقيقة ما يجب أن يأكل.
ــ أعدى له مائدة خاصة وادعى له رفيقا على الغداء كما يفعل الكبار وسيدهشك تصرفه حينما يمارس واجبات الداعى لصديقه خاصة أنه فى سن تسمح بفهم سلوكيات المجتمع حوله.
لا تلجأى إطلاقا للأدوية الفاتحة للشهية كما يسميها العامة فهى تؤثر على جهازه العصبى وينتهى مفعولها فى فترة قصيرة فلا داعى لها.