قال المستشار أحمد أبو زيد، المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية، إن «سامح شكري، وزير الخارجية، أجرى منذ ساعة واحدة اتصالًا هاتفيًا مع نظيره الإثيوبي، روقيني قبيو؛ للتأكد من صحة ما نشر ببعض وسائل الإعلام الإثيوبية حول إعلان رئيس الوزراء الإثيوبي، هايلي ماريام ديسلين، رفضه لمقترح مصر الخاص بإشراك البنك الدولي في مفاوضات سد النهضة».
وأوضح «أبو زيد»، في مداخلة هاتفية لبرنامج «كل يوم»، الذي يعرض على فضائية «ON E»، مساء الأحد، أن «شكري أعرب لنظيره الإثيوبي في هذا الاتصال الهاتفي عن قلق مصر من الإدلاء بهذا التصريح، واستفسر منه عن سبب طرحه في هذا التوقيت، على الرغم من الاتفاق على عقد اجتماع ثلاثي خلال الفترة المقبلة لمناقشة المقترح المصري».
وأضاف أن «وزير الخارجية الإثيوبي أكد لشكري في الاتصال أن تصريحات رئيس وزراء بلاده اقتطعت من سياقها، على الرغم من أنه تم نشرها على الوكالة الرسمية لإثيوبيا».
وتابع حديثه، قائلًا: «المحادثات الفنية لا تحتمل أبدًا أي تأويل سياسي، وإذا رفض أي طرف المقترح المصري عليه أن يقدم أسباب مقنعة؛ لأن المسألة لا تتطلب أبدًا المماطلة أكثر من ذلك».
وأشار المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية، إلى أن «مصر سوف تنتظر لحين انعقاد الاجتماع الثلاثي؛ للوقوف على موقف رسمي واضح من قبل إثيوبيا والسودان تجاه مقترحها، وبعد ذلك ستقرر كيف سيكون المسار الذي سنسير به».
وكانت عدد من وسائل الإعلام الإثيوبية قد نشرت، اليوم الأحد، تصريحات منسوبة لرئيس الوزراء الإثيوبي، هايلي ماريام ديسلين، أكد خلالها رفض بلاده للمقترح الذي قدمته مصر مؤخرًا بإشراك البنك الدولي كطرف محايد في المفاوضات الفنية لسد النهضة.