تعرضت مصر في الأيام الماضية لتقلبات مناخية قاسية وموجة من البرودة وصلت إلى حد الصقيع بعد انخفاض درجات الحرارة.

الشروق تستعرض في التقرير التالي آثار موجة الصقيع على المحاصيل والمواد الغذائية في السطور التالية، وانعكاس ذلك على الوجبة اليومية للأسرة المصرية.

حسين أبوصدام، النقيب العام للفلاحين: قال لـ"الشروق" إن موجة الصقيع التي شهدتها البلاد الأيام الماضية، أثرت بشكل سلبي على بعض المحاصيل الزراعية الفواكه والخضروات الأمر الذي أدى لتراجع انتاجها؛ ومن ثم ارتفاع أسعارها على المواطنين".

ورجح أبوصدام أن ترتفع أسعار بعض المحاصيل كالفلفل والطماطم والفراولة والكوسة والثوم والباذنجان، والمانجو، جراء التقلبات الجوية التي شهدتها مصر في الآونة الأخيرة.

كما أشار إلى أن التغيرات المناخية تسببت في خسائر فادحة للمزارعين على صعيد كميات الانتاج، وأن أصناف الخضروات التي تزرع في غير موسمها هي أكثر الأصناف تضررًا، أما على مستوى المحاصيل البستانية فكانت أشجار المانجو هي الأكثر تأثرًا بموجات الصقيع والعواصف الترابية، الأمر الذي ينذر بارتفاع أسعارها الموسم المقبل.

لكنه أوضح على الجانب الآخرأن برودة الجو أثرت إيجابا على بعض المحاصيل الأخرى؛ مما سيزيد إنتاجيتها، كالزيتون والتفاح وبالتالي ستنخفض أسعارها، متابعا هناك إجرائات وقائية كالري لزيادة رطوبة التربة لوقايتها من أضرار موجات الصقيع، وعمل مصدات لحماية النباتات من أضرار الهواء".

في السياق ذاته قال حاتم النجيب، نائب شعبة الخضروات والفاكهة في غرفة القاهرة التجارية، أن التغيرات المناخية أثرت على بعض الأصناف أبرزها البسلة والفاصوليا والباذنجان والفاصوليا والكوسة، ما أدى ألى ارتفاع أسعارها بنسب تراوحت بين 5:10% جراء تراجع الكميات المعروضة في السوق.

وأشار النجيب أن هذا الارتفاع الطفيف هو أمر طبيعي جراء التقلبات المناخية، وأن الأسعار ستعاود الانخفاض إثر استقرار الأحوال الجوية، خصوصا وأن هناك بعض الأصناف تراجعت أسعارها بشكل مضطرد كالبطاطس والبصل الأبيض والأحمر

أسعار اليوم

وارتفعت أسعار بعض المحاصيل كـالكوسة ليتراوح سعرها ما بين 8:10 جنيات بدلًا من 7:8 جنيهات، وكذلك أسعار البسلة لتسجل سعر يتراوح بين 9: 10 جنيهًا بدلُت من8:9 جنيهات، والفاصوليا لتسجل سعر يتراوح ما بين 8:9 بدلُا من7:8 جنيهات، فيما استقرت أسعار الطماطم مسجلة سعر يتراوح ما بين 2:5 جنيهًا، وتراجعت أسعار البطاطس لتسجل سعر يتراوح ما بين 3:5 جنيهات بدلا من8:12 جنيهًا، وكذلك الطماطم لتسجل سعر يتراوح بين2:5.5 جنيهات، بحسب ناجي نجيب، نائب رئيس شعبة الخضروات والفواكه في غرفة القاهرة التجارية.

وعلى صعيد الإنتاج السمكي قال أحمد جعفر، عضو شعبة الأسماك بالغرفة التجارية في القاهرة : "أثرت العواصف والنوات على نشاط بعض المراكب في الأيام العشرة الماضية، لكن توافر الكميات المعروضة في السوق أدى للحد من ارتفاع أسعارها، فاتسمت بالاستقرار ليتراوح سعر السمك البلطي ما بين17 :20 جنيهًا، والبوري مل بين35:45 جنيهًا، والمكرونة السويسي ما بين 40:50 جنيهًا.

وأشار إلى أن تعدد مصادر الأسماك في مصر أسهم في هذا الاستقرار بشكل كبير فإلى جانب البحار والبحيرات، والكميات التي يتم استيرادها من الخارج، أسهم تطور الاستزراع السمكي في مصر في استقرار أسعار الأسماك بشكل كبير، خاصة لنوعي البلطي والبوري والمتوافرين في الأسواق المصرية.

لجان لمكافحة الآفات

وقال المهندس محمود فوزي عطا، رئيس الإدارة المركزية للمحاصيل البستانية بوزارة الزراعة: "شكلت إدارة المحاصيل البستانية بالتعاون مع الإدارة المركزية لمكافحة الآفات، لجانًا وغرف لرصد أثار التغيرات المناخية على المحاصيل البستانية من الفواكه والخضر، ولتلقي شكاوى المزارعين بشأن آثار العواصف الترابية وموجات الصقيع على مزروعاتهم؛ ومحاولة توفير الإجرائات الوقائية اللازمة لهم وأن هناك متابعة مستمرة لتقديم الدعم لمزارعي المحاصيل الشتوية ومدهم بالمعلومات اللازمة".

أما الإنتاج الداجني، قال الدكتورعبدالعزيز السيد، رئيس شعبة الثروة الداجنة، بغرفة القاهرة التجارية :"يتراجع الإنتاج الداجني في الشتاء كل عام، في الفترة ما بين أول ديسمبر وحتى نهاية فبراير، جراء خروج صغار المربين من منظومة الإنتاج؛ خشية الخسائر لكون الدواجن لا تتحمل البرد القارص، الأمر الذي قد يؤدي إلى تراجع الإنتاج وبالتالي ارتفاع الأسعار، لكن الركود السائد في السوق حد من ارتفاع الأسعار العام الجاري؛ فاتسمت الأسعار بالثبات، إذ سجل سعر كيلو الدجاج الأبيض في المزرعو نحو 21جنيهًا ليصل إلى المواطن بسعر يتراوج بين 25إلى 26 جنيهًا.