3 هجمات في 4شهور.. كيف أدى ازدهار مناجم الذهب إلى انتشار الإرهاب في بوركينا فاسو؟ - بوابة الشروق
السبت 20 أبريل 2024 12:14 ص القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

3 هجمات في 4شهور.. كيف أدى ازدهار مناجم الذهب إلى انتشار الإرهاب في بوركينا فاسو؟

ترجمة- إنجي عبدالوهاب
نشر في: الإثنين 21 يناير 2019 - 10:37 ص | آخر تحديث: الإثنين 21 يناير 2019 - 10:37 ص

مددت حكومة بوركينا فاسو حالة الطواريء المعمول بها منذ31 ديسمبر الماضي، 6شهور أخرى؛ جراء تزايد الهجمات الإرهابية على مناجم الذهب التي تصاعدت في الآونة الأخيرة، شمالي البلاد.

 

وشهد "منجم بونجو" الذي تديره شركة التعدين الكندية"سيمافو"، ما لا يقل عن 3 هجمات، في غضون الأشهر الـ4 الماضية، ما يهدد قطاع التعدين الذي ازدهر مؤخرًا، وفقا لما نشره موقع mining المهتم بنشاطات قطاع التعدين.
ظهرت أولى علامات الاضطراب في صناعة التعدين قبل مايزيد على الـ3 سنوات؛ ففي أبريل 2015 ، تم اختطاف ضابط أمن يعمل في أحد مناجم المدن الشمالية لتزداد بصورة مضطردة بعد ذلك وتثير تساؤلات حول مستقبل قطاع التعدين واستخراج الذهب في ظل تهديد تلك الهجمات الإرهابية.

وتعد قضية الإرهاب أحد أهم التحديات التي تواجه المستثمرين في قطاع التعدين؛ بعدما ازرهر إنتاج الذهب في بوركينا فاسو في العام 2018.

سلسلة من التفجيرات آخرها الثلاثاء

لذا صوت البرلمان البوركيني في الـ11 من يناير الجاري، على تمديد حالة الطواريء في عدة مدن شمالي البلاد، في أعقاب نحو ستة أشهر شهدت سلسلة من الهجمات الإرهابية، في العديد منها.
وسقط نحو 12 قتيلًا الثلاثاء الماضي، عقب هجوم قام به عشرات المسلحين، بينهم جيولوجي كندي، يدعى كورك وودمان عثر على جثته بعدما اختطفه ملسمون مجهولون.

أثر الإرهاب يمتد خارج البلاد

تمكنت البلاد من اقصاء الإرهاب في الآونة الأخيرة ولكن وعقب استقالة الرئيس السابق، بليز كومباوري عام 2014، وما تلى ذلك من ضعف الجيش، وقع نحو 80 حادث إرهابي، في شمالي البلاد، وصولا إلى العاصمة البوركينية، واجادوجو.

أما عن هوية منفذي الهجمات الإرهابية، فلا تزال غير واضحة، لكن البعض يعتقد بأنهم مجموعة من المنشقين عن الجيش الكيني تم عزلهم في عمليات تطهير، ومن ثم شكلوا بعض الميليشيات المتشددة.

دول تحذر رعاياها

وحذرت بعض البلدان رعاياها من السفر إلى بوركينافاسو، عقب تزايد تلك الهجمات الإرهابية، من بينها الولايات المتحدة وبريطانا، وكندا التي تستحوذ على أكبر عدد من شركات التعدين واستخراج الذهب الأجنبية العاملة في بوركينا فاسو.

الإرهاب يهدد مستقبل استخراج الذهب

سبق الحادث الذي شهدته شركة"سيمافو" الكندية، ونجم عنه 12 قتيلًا، الثلاثاء الماضي، عدة حوادث إرهابية؛ ففي سبتمر2017، اعترض مسلحون حافلة تنقل الوقود إلى منجم" إيناتا" الذي تديره شركة "أفوسيت مننج" البريطانية؛ ما أسفر عن مقتل شرطيين اثنين، كما تعرضت شركة "سيمافو" وهي إحدى كبرى شركات استخراج الذهب في كندا، أيضًا إلى ما لا يقل عن 3 هجمات في غضون 4 أشهر، الأمر الذي يهدد مستقبل نشاط هذه الشركات في البلاد.

الثانية في الاستثمار الاستخراجي

ويسهم استخراج الذهب في النمو الإقتصادي في بوركينا فاسو، إذ تقع بوركينا فاسو في المرتبة الثانية من حيث حجم الاستثمار الاستكشافي لمعدن الذهب على مستوى إفريقيا، وتتوقع الحكومة زيادة إنتاج الذهب إلى نحو 55 طناً في عام 2018، أي بزيادة تقدر بنحو 66% بالمقارنة مع إنتاجها قبل خمس سنوات، الأمر الذي من شأنه أن يضع بوركينا فاسو، في المرتبة الثالثة في انتاج الذهب، بالمساواة مع مالي.

في مقابلة أجريت معه مؤخرا ، وبحسب تصريحات أدلى بها وزير التعدين البوركيني، ايداني أومارو، : "استثمرت شركات استخراج واستكشاف الذهب نحو 100 مليون دولار في بوركينا فاسو.
وتحتفظ الدولة بحق ملكية 10٪ من هذه المناجم، إلى جانب استفادتها من الضرائب المفروضة على الشركات الأجنبية، بحسب قوانين التعدين في البلاد.



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك