بعد مرور عامين على صعود الرئيس الأكثر جدلاً في العالم، دونالد ترامب الذي أصبح حديث العالم أجمع، لما له من مواقف وقرارات صادمة.
الرئيس الأمريكي خلال عامين من حكمه الذي بدأ في 21 يناير 2017 دخل في العديد من الصدامات مع رؤساء العالم وأصدر العديد من القرارات القوية المثيرة للجدل.
ترامب لا يكل ولا يمل من الهجوم المستمر على أعدائه أو حتى حلفائه، فتارة تجده يهاجم وتارة أخرى يتغزل في نفس الشخص ويصفه بالحليف الصديق، ترامب الذي صعد لحكم أمريكا في 20 يناير 2017، خلفًا للرئيس الأسبق باراك أوباما، كان له العديد من المواقف تجاه عدد من رؤساء الدول ترصد الشروق أبرزها…
ترامب وتيريزا ماي:
في البداية نشر ترامب، عبر تويتر، ثلاث تغريدات تتضمن فيديوهات تحريضية لجماعة بريطانية يمينية متطرفة، ونصح رئيسة وزراء بريطانيا تيريزا ماي، بالتركيز على الإرهاب في بريطانيا، عقب انتقادها لنشر تلك المقاطع.
وكتب ترامب مُعلقًا على انتقاد ماي، "لا تركزي علي، ركزي على الإرهاب الإسلامي المتشدد الذي يحدث في المملكة المتحدة".
وفي نفس السياق، ذكرت صحيفة "واشنطن بوست الأمريكية"، أن ترامب تلقى مكالمة هاتفية من تيريزا ماي، خلال رحلته إلى باريس في سبتمبر من العام الماضي، ووجه فيها انتقادات لاذعة لها مُعتبرًا بريطانيا لا تبذل قصارى جهدها لاحتواء إيران.
ترامب وبوتين:
منذ صعود ترامب للحكم وهو دائم الخلاف مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، إلى أن اجتمع الرئيسان خلال قمة تاريخية جمعتهما في العاصمة الفنلندية هلسنكي في يوليو من العام الماضي، وأعرب بوتين وقتها عن سعادته بتلك القمة.
وعقب قمة هلسنكي، أعلن ترامب خلال شهر سبتمبر، عن استعداده للقاء جديد قد يجمعه بالرئيس الروسي، واصفًا الاجتماع معه بالنجاح الكبير، وعقب مرور شهر صرح ترامب خلال لقائه في برنامج60 دقيقة على قناة"CBS"، إن بوتين قد يكون متورط فى عمليات اغتيال وتسميم لكن ليست فى أمريكا، وأنه لا ينبغى أن يفعل ذلك.
وخلال قمة العشرين ألغى ترامب اجتماعًأ كان من المفترض عقده بينه وبين بوتين؛ بسبب احتجاز موسكو ثلاث سفن عسكرية أوكرانية.
ترامب وماكرون:
كانت علاقة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون بنظيره الأمريكي، جيدة ولا يوجد مايُعكر صفوها، إلى أن طالب ماكرون ببناء جيش أوروبي والتخلي عن الاعتماد على أمريكا والصين وروسيا، ماكرون كرر دعوته خلال احتفالات فرنسا بالذكرى المئوية لنهاية الحرب العالمية الأولى، والتي حضرها ترامب وعدد من زعماء العالم.
سخر ترامب من طلب ماكرون قائلاً، "ماكرون يقترح بناء جيش أوروبي لحماية أوروبا من أمريكا والصين وروسيا رغم أن ألمانيا هي التي كانت مصدر التهديد في الحربين العالميتين الأولى والثانية، مشيرًا إلى أن الفرنسيين كانوا قد بدأوا يتعلمون الألمانية في باريس قبل وصول الولايات المتحدة".
وسخر ترامب من شعبية الرئيس الفرنسي، قائلاً "مشكلة إيمانويل أنه يعاني من تدني مستوى شعبيته بشدة "26%"، ومستوى بطالة يبلغ"10%"، لقد كان فقط يحاول تشتيت الانتباه".
ترامب وكيم جونغ أون:
منذ وصول ترامب للرئاسة وهو يسخر من الرئيس الكوري الشمالي كيم جونج أون، حتى وصفه بأنه رجل الصواريخ الصغير خلال لقائه مع الزعيم الكورى الجنوبى مون جاي إن في سبتمبر 2017.
واستمر ترامب في وصف كيم جونج أون بـ "رجل الصواريخ"، قائلا خلال تجمع انتخابي في سبتمبر 2017، "كان يجب أن يتم التعامل مع الرجل الصاروخ منذ وقت طويل".
أعاد ترامب سخريته من كيم جونج أون، واصفًا إياه بـ "الجرو المريض"، وطالب دول العالم بمقاطعته، وطالب الصين بوقف تصدير النفط الخام لها.
وظل الهجوم المستمر من الرئيس الأمريكي على نظيره الكوري الشمالي، حتى القمة التاريخية التي جمعت بينهما في يونيو 2018.
ترامب وبشار الأسد:
كان دائم الرفض لبقاء الرئيس السوري في مكان كرئيس سوريا، وطالب عدة مرات برحيله، وتوقف روسيا عن دعمه، وفي لقاء تلفزيوني عبر فضائية "فوكس نيوز" أبريل 2017، وصف ترامب نظيره السوري بالـ"الحيوان".
وكرر ترامب هجومه على الأسد في 8 أبريل 2018، عبر حسابه على تويتر، قائلا إن "روسيا وإيران، هم المسؤولون عن دعم الحيوان الأسد"، متوعدًا للأسد بدفع الثمن باهظًا.
ترامب والسيسي:
التقى الرئيس عبد الفتاح السيسي بنظيره الأمريكي، على هامش فعاليات الدورة 73 للجمعية العامة للأمم المتحدة، في سبتمبر العام الماضي، وعلق ترامب على الزيارة قائلاً، "كان شرف عظيم لى أن أرحب بالرئيس عبد الفتاح السيسى، فى الولايات المتحدة، عصر اليوم، في مدينة نيويورك.. لقاءات عظيمة!".
وقدم ترامب الشكر للسيسى، قائلاً "نشكر جهودكم فى محاربة الإرهاب".