قال عبد الأحد أرفاس النائب عن حزب العدالة والتنمية الحاكم في تركيا، أمس الأحد، إنه في حال خسر حزبه في الانتخابات المحلية المقرر إجراؤها في مارس المقبل، فإنه سيتم الضغط على النساء اللواتي يرتدين الحجاب، كما ستحل الفوضى في البلاد.
ونقلت صحيفة "ديكان" التركية عن أرفاس قوله خلال حملة انتخابية لحزبه في مقاطعة "وان" شرق تركيا، إنه: "في حال خسر العدالة والتنمية (برئاسة الرئيس التركى رجب طيب أردوغان) في الانتخابات المحلية المقبلة فإن النساء اللائي يرتدين الحجاب لن يتمكن من السير بحرية في الشوارع وأن العصابات المسلحة ستظهر مرة أخرى، كما سيعاني رجال الأعمال وسيخضع التجار لضرائب إضافية وستظهر الفوضى في البلاد"، على حد زعمه.
وأشارت الصحيفة إلى أن حديث أرفاس لاقى استهجانًا كبيرا لدى رواد مواقع التواصل الاجتماعي الذين اتهموه بتهديد الناخبين واستخدام الدين في حملات حزبه الانتخابية.
فى المقابل، نفى أرفاس عبر حسابه بموقع التدوينات القصيرة "تويتر" هذه الاتهامات، مؤكدًا أنه حديثه كان فقط تذكيرًا بما اسماه "الماضي القمعى"، وقال:" ألم نعش كل تلك الأحداث سابقًا؟ بالفعل عشناها".
واعتبر أرفاس أن حزبه أصبح هو الضامن للسلام والاستقرار في البلاد، وأنه في حال عدم فوز "العدالة والتنمية" في الانتخابات المقبلة ستكون العواقب وخيمة.
وكان أردوغان استخدم تعبيرات مماثلة قبل الانتخابات البرلمانية في عام 2015 ، مما تسبب في انتقادات واسعة له فى تركيا.
وفي 31 مارس المقبل، يتوجه الأتراك إلى صندوق الاقتراع للتصويت في الانتخابات المحلية، واختيار رؤساء البلديات وقادة الأحياء في 81 مقاطعة.