- شعبة الملابس: الأوكازيون سيمتد لتقليل حجم أضرار هذا الموسم الصعب
بالتزامن مع قرب انتهاء الأوكازيون الشتوي، الذي ينتظره عدد كبير من المواطنين لاقتناء احتياجاتهم من الملابس، خاصة مع الارتفاع الكبير في الأسعار منذ بداية الموسم الشتوي، أكد عدد من المواطنين أن الأسعار مرتفعة رغم التخفيضات، بينما أوضح عدد من التجار أن الدولار هو المتسبب الأول.

وقال باسم سليم، صاحب محل ملابس، بوسط القاهرة، إن الأوكازيون الشتوي لهذا العام "مضروب" لضعف الإقبال من المواطنين، مرجعا ذلك لارتفاع الأسعار بشكل جنوني بعد تحرير سعر الصرف، وارتفاع أسعار الوقود الذي يستخدم في نقل كافة السلع والمنتجات.

وأضاف سليم، أن جميع التجار سواء التجزئة أو الجملة ينتظرون مواسم الأوكازيون للتخلص من بضاعة الموسم قبل انتهاءه، والحصول على هامش ربح مجزي، موضحا أن بضاعة الموسم الشتوي الحالي ستبقى معه حتى العام القادم، لضعف نسبة الإقبال ووصول نسبة الركود لـ 50% مقارنة بما قبل تحرير سعر الصرف.

وفي السياق ذاته قال مهدى محمد، عامل بمحل ملابس في منطقة المعادي، إن الموسم الحالي يعد من أسوأ المواسم التي مرت على الإطلاق.. مضيفا أن: ارتفاع سعر الدولار مقابل الجنيه المصري أصاب كافة السلع والمنتجات بحمى "جنون الأسعار".

وأكد سيف رمزي، موظف بالقطاع الخاص، أن انخفاض سعر الدولار لم يلقي بظلاله على 90% من السلع والمنتجات التي تسبب في رفع أسعارها من الأساس، لافتا إلى أن ضعف المرتبات أضعف من القوة الشرائية للعديد من المواطنين، وأصبحت السلع الغذائية أولوية قصوى للجميع.

وأوضح عصام مصطفى، موظف بالقطاع الخاص، أنه قام بتأجيل شراءه للملابس الشتوي حتى الموسم القادم، على أمل انخفاض الأسعار مرة أخرى، مضيفًا أنه رغم التخفيضات إلا أن الأسعار مازالت مرتفعة، كما أن جودتها رديئة ولم تعد تتحمل الاستهلاك مثل صناعات الأعوام الماضية.

وقال مصدر مسئول بوزارة التموين، إن الأيام القليلة الماضية شهدت ارتفاع عدد المحلات التجارية المشاركة في الأوكازيون الشتوي لتصل إلى ما يقارب 3000 محل، مؤكدا أن الأوكازيون مستمر حتى نهاية الشهر الجاري، مع استمرار تلقي الطلبات من جانب التجار الراغبين في الاشتراك.

وأضاف المصدر، في تصريحات لـ«الشروق»، أن مباحث التموين تكثف من جهودها للتأكد من جدية التخفيضات المقدمة وعرض سلع مطابقة للمواصفات، مشيرا إلى أن الحملات أسفرت عن ضبط عدد كبير من المخالفات، لتقديم تخفيضات وهمية واستخدام لغة أجنبية في الإعلان، وعدم وضع السعر قبل وبعد التخفيض.

ومن جانبه قال يحيى زنانيري، رئيس شعبة الملابس الجاهزة باتحاد الغرف التجارية، إن الأوكازيون الشتوي منذ بدايته وحتى الآن لم يرضي طموح التجار، مضيفا أن 50% من البضائع المعروضة لم تباع وهي نسبة غير مرضية على الإطلاق، خاصة مع اقتراب الموسم الصيفي.

وأوضح زنانيري في تصريحات لـ «الشروق»، قائلا: إن انخفاض سعر الدولار مقابل الجنيه المصري لن نجني ثماره إلا بعد ثبات معدلات الانخفاض أو على أقل تقدير، استقراره عند 16 جنيه لبعض الوقت، مشيرا إلى أنه من المتوقع استمرار الأوكازيون لمدة أسبوعين أو ثلاثة آخرين، حتى يتثنى للتجار تقليل حجم الأضرار من هذا الموسم الصعب.