بعد قرابة أسبوع من استقالة مايكل فلين على خلفية اتهامه بـ«تضليل» الإدارة الأمريكية بشأن اتصالاته مع روسيا، أعلن الرئيس الأمريكى دونالد ترامب، تعيينه هربرت ريموند ماكماستر، مستشارا للأمن القومى.
وماكماستر البالغ من العمر 54 عاما، خريج جامعة «ويست بوينت» العسكرية، وحائز شهادة الدكتوراه فى التاريخ، ومؤلف أحد أهم الكتب النقدية لحرب فيتنام «إهمال الواجب: رئيس هيئة الأركان مكنمارا جونسون والأكاذيب التى أدت لحرب فيتنام».
وبحسب شبكة «فوكس» الإخبارية، فقد انضم ماكماستر إلى الجيش الأمريكى عام 1984، وذاع صيته بعد أن نسب إليه قيادة كتيبة مدرعات فى معركة أطلق عليها اسم «شرق 73»، ضد قوات الحرس الجمهورى العراقى فى 26 فبراير 1991 وأطلق عليها اسم «شرق 73»، أثناء عمليات تحرير الكويت، متسببا بتدمير أكثر من 80 عربة حربية عراقية.
كما لمع اسم ماكماستر مرة أخرى، بعد أن قاد عملية استعادة مدينة تلعفر العراقية شمال البلاد من سيطرة تنظيم «القاعدة» عام 2005، خلال ولاية الرئيس الأمريكى الأسبق، جورج دبليو بوش.
وتجدر الإشارة أن مستشار الأمن القومى، يتولى أيضا مهمة التنسيق بين الدوائر والمؤسسات الأمنية، لنصح الرئيس فى قضايا السياسة الخارجية والعمليات العسكرية. ويعد المنصب الذى شغلته سابقا شخصيات مثل هنرى كيسنجر وكولن باول، غاية فى الأهمية حيث يعتبر محرك البيت الأبيض وهو الذى يضمن انسيابية عمل الحكومة.
ويتمتع الجنرال الأمريكى، بعلاقة طيبة مع أعضاء مجلس الأمن القومى للبيت الأبيض، بمن فيهم الجنرال المتقاعد وزير الدفاع جيمس ماتيس، الذى يشترك معه بالثقافة العالية وشغفه بالقراءة، ويرى فى ماكماستر شخصية مثقفة ومطلعة.
وقبيل أن يتسلم الضابط الأمريكى رفيع المستوى منصبه مستشارا للأمن القومى، فقد عمل على تقييم قدرة جيش بلاده على مواجهة التحديات المستقبلية المختلفة. ويخشى موظفون حاليون وسابقون من إمكانية تجاوز ترامب للمجلس وسط تنامى دور السياسى ستيفن بانون، كبير الاستراتيجيين فى البيت الأبيض، فى تحديد الاجندة.