وجهت الكاتبة الصحفية الأمريكية لوري فرايد مدير تحرير مجلة "فيج ورلد"، انتقادات لاذعة للرئيس الأمريكي دونالد ترامب، وتحديدا فيما يتعلق بقدرته علي إلقاء خطابات، مؤكدة أنه يفتقد للقدرة على تكوين جملة مفهومة، وواصفة خطاباته بـ"الفارغة" وأنها عبارة عن "هراء مطلق".
وقالت فرايد في مقالها المنشور بصحيفة "هافينجتون بوست" الأمريكية، بلهجة ساخرة، إنه "بمكان ما في هذا العالم، فإن المدرسين الذين درسوا لي اللغة الإنجليزية في الصف الثامن، وكل من ينتمون لجيلهم، الذي يبجل القواعد والاستخدام السليم لتلك اللغة يتقلبون في قبورهم"، في تعبير مجازي يشير إلى السخط.
وأضافت فرايد أن "ذلك التافه، المعتوه، الأضحوكة الذي يشغل حاليا المكتب البيضاوي (الرئيس ترامب) عقد مؤتمرا صحفيا بعد ظهر الخميس الماضي، بثت مقتطفات منه علي نطاق واسع... يظهر تدافع مخزي (للكلمات) من شفاهه، بشكل جنوني غير مفهوم"، على حد تعبيرها.
وتابعت الكاتبة الأمريكية أنه "لا نتوقع أن ينطلق من شفاة ترامب المضمومة دائما، خطابا كالخطاب الشهير للرئيس الأسبق إبراهام لينكولن في جيتيسبيرج بولاية بنسلفانيا (خلال تدشين المدافن القومية للجنود الأمريكيين الذين سقطوا خلال الحرب الأهلية) أو الخطاب الشهير (لدي حلم) للمناضل مارتن لوثر كينج"، ومضت قائلة: "يرضينا فقط أن ينطق جملة واحدة كاملة يمكن التحقق من أن لها بداية ووسط ونهاية".
وأشارت فرايد إلى أنه "بدلا من ذلك، يتلفظ الرئيس بهراء مطلق وعبارات غير مفهومة.."، مؤكدة أن "ترامب على مدار مسيرته المهنية تمكن من خلق حالة من الفوضى في كل مكان حوله عبر شئ يمارسه ببراعة وبشكل متكرر ألا وهو الهراء"، على حد قولها.
وشددت الكاتبة الأمريكية على أنها ليست الوحيدة في ملاحظتها (بشأن أداء ترامب الخطابي)، موضحة أن مستوي خطاب كهذا لم نره من قبل في قائد عالمي، فغالبا ما يكون الناس مفتونين بالقدرة الخطابية القوية للقائد، معربة أيضا عن ذهولها مما قدمه ترامب في خطابه واصفة الأخير بأنه كان "فارغاً وغير مترابطاً".