قررت شركة تيوى الألمانية «Tui»، إعادة وضع مصر في قائمة أهم المقاصد السياحية خلال موسم الصيف المقبل، مما يعد مؤشرًا قويًا لاستعادة الحركة السياحية الوافدة من السوق الألماني إلى مصر، خاصة أن الشركة أعلنت عن وقف رحلاتها إلى مصر خلال موسم الصيف الماضي.

وقال محمد عبدالجبار، المستشار السياحي المصري ببرلين، إنه اجتمع اليوم الثلاثاء، مع المسئولين بشركة «Tui» التي تعد من أكبر منظمي الرحلات في ألمانيا، ووافقت الشركة على وضع مصر في جدول الرحلات ضمن أهم المقاصد السياحية في موسم الصيف المقبل 2017، وتعهدوا بزيادة أعداد السائحين لمصر خلال فصل الصيف القادم من 70 إلى 90 ألف سائح، بالإضافة إلى الرحلات الإضافية التي ستقوم الشركة بتسييرها إلى المدن السياحية المصرية المختلفة.

وتوقع المستشار السياحي المصري ببرلين، زيادة عدد الرحلات من جميع الشركات ومنظمي الرحلات الألمان إلى 125 رحلة أسبوعيا من ألمانيا خلال شهر أبريل المقبل، خاصة وأن كل المؤشرات توضح أن السوق الألمانية تتجه للصعود خلال العام الحالي بعدما شهدت الحركة الوافدة منه انخفاضًا بلغ 35% خلال العام الماضي، وتحديدا خلال الفترة من يناير إلى نوفمبر 2016، بينما بدأ مؤشر السوق يصعد خلال شهر ديسمبر الماضي وشهد خلال شهر يناير زيادة تقدر بـ2.2% مقارنة بعام 2015.

من جانب آخر، مازالت مستحقات الشركة المنفذة لحملة الترويج المصرية «جي دبليو تي» لدى هيئة تنشط السياحة، تمثل عائقًا كبيرًا لاستكمال حملة الترويج لمصر في الخارج خاصة في السوق الألماني، صاحب بورصة برلين المعروفة بقمة السياحة العالمية، بعد أن هددت شركة «جى دبليو تي» بعدم وجود دعاية لمصر خلال فعاليات المعرض في حال عدم صرف مستحقات الشركة والشركات التابعة لها في الخارج وتتجاوز 16 مليون دولار.

من جانبه، قال هاني شكري، الرئيس التنفيذى لشركة «جي دبليو تي»، إنه "بالفعل لازالت هناك مخاوف من غياب أي دعاية لمصر في قمة العالم السياحية كالمتبع كل عام، ولو وجدت فستكون أقل من الأعوام السابقة، بسبب وجود 16 مليون دولار متأخرات على وزارة السياحة في الحملة خلال الفترة الماضية، ووجود قرار من شركات الدعاية الألمانية بعدم حجز إعلانات أو غيرها لمصر إلا بعد دفع المتأخرات أو حتى الدفع النقدي"، لافتًا إلى أن "هناك مديونيات تصل إلى 7 ملايين دولار فقط للشركات الألمانية، وهذه الشركات ترفض نهائيا عمل أي دعاية إلا بعد الحصول على مستحقاتها".

وأضاف الرئيس التنفيذى لشركة «جي دبليو تي»، أن "هناك جهود تبذل من وزير السياحة، يحيى راشد، وهشام الدميري، رئيس هيئة التنشيط، لصرف مستحقات الشركة، وهناك اجتماعات شبه يومية تتم لذلك إلا أن الروتين الذي يتبعه بعض المسئولين بالوزارة هو السبب في تأخير صرف مستحقاتنا، وهو ما يؤجل عمل دعاية مناسبة لمصر في بورصة برلين".