قالت مصادر إخوانية إن قوات الأمن السودانية ألقت القبض على بعض أعضاء من جماعة الإخوان المسلمين المصريين الفارين إلى السودان، مشيرة إلى أنه من بين من ألقى القبض عليهم ياسر حسنين النائب السابق عن حزب الحرية والعدالة المنحل الذراع السياسية لجماعة الإخوان فى برلمان 2012، مشيرة إلى أن هذه الملاحقات ليس مقصودا بها أعضاء الجماعة فى السودان، ولكنها تأتى فى إطار حملة أمنية موسعة من جانب السودان ضد جميع الأجانب الموجودين على أراضيها.
ولفتت المصادر إلى أن الأمن السودانى قام بتفتيش جميع الوحدات السكنية التى يقيم بها أجانب، ومن بين ذلك المجمعات السكنية التى يقيم بها شباب الإخوان الفارين من مصر، كإجراء احترازى.
وقالت المصادر إن توسيع حملة التفتيش والملاحقات ضد الأجانب جاء نتيجة ضبط الأمن السودانى لبعض الخلايا المنتمية تنظيم «داعش» الإرهابى، ضمت مصريين وصوماليين، وسوريين، إضافة لضبط عصابة كبرى من السوريين كانت تقوم بتزييف العملات.
فى السياق نفسه، أكد مصدر فى الحزب الحاكم فى السودان أن حملة الملاحقات الاحترازية التى يقوم بها الأمن لا تستهدف أعضاء جماعة الإخوان بصفتهم الحركية، لافتا إلى أن الهدف منها هو ملاحقة العناصر الخارجة عن القانون بشكل عام، كذلك تأتى فى إطار استجابة سودانية للمخاوف الأوروبية للحد من استخدام الأراضى السودانية كممر للهجرة غير الشرعية إلى أروبا من دول أفريقية.
وأوضح المصدر «لا يوجد توجه حكومى ضد قيادات الجماعة»، مضيفا «نحن نتعامل من منطلق القانون فقط وليس لنا علاقة بالانتماءات، وطالما أن أى شخص فوق الأراضى السودانية لم يرتكب ما يخالف القانون فلن يتم ملاحقته»، مشددا فى الوقت ذاته على أن هناك اتفاقا مع مصر على عدم ممارسة أى نشاط معارض، أو محرض ضد مصر من الأراضى السودانية.