تواصل غارات النظام السورى على الغوطة الشرقية وسط قلق أممى - بوابة الشروق
الخميس 18 أبريل 2024 9:54 م القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

تواصل غارات النظام السورى على الغوطة الشرقية وسط قلق أممى


نشر في: الأربعاء 21 فبراير 2018 - 8:57 م | آخر تحديث: الأربعاء 21 فبراير 2018 - 8:58 م

ــ جويتريس يطالب جميع الأطراف بالالتزام بالقانون الدولى.. وموسكو: نعمل فى مجلس الأمن على فرض هدنة إنسانية


واصلت قوات النظام السورى، اليوم، قصفها الكثيف على منطقة الغوطة الشرقية المحاصرة قرب دمشق والخاضعة لسيطرة فصائل المعارضة، والذى أسفر عن 250 قتيلا منذ الأحد الماضى، فى حين نددت الأمم المتحدة بتعرض ستة مستشفيات للقصف فى المنطقة.

 

وقال مصدر فى الدفاع المدنى فى غوطة دمشق الشرقية لوكالة الأنباء الألمانية إن «الطيران الحربى شن أكثر من سبع غارات صباح الأربعاء على بلدات حمورية وكفر بطنا وجسرين وسقبا، كما ألقت الطائرات المروحية أربعة براميل متفجرة على بلدتى كفر بطنا وحمورية شرق دمشق».

 

وأضاف المصدر: «تعرضت ايضا مدينتا دوما وحرستا لقصف صاروخى ومدفعى من القوات الحكومية التى قصفت بلدة اوتايا بنحو 60 قذيفة هاون وصاروخ من راجمات الصواريخ مخلفة قتلى وجرحى ودمار».

 

من جانبه، قال المرصد السورى لحقوق الإنسان إن نحو 12 شخصا أصيبوا ليل أمس فى الغوطة الشرقية التى تتعرض إلى أحد أعنف عمليات القصف منذ اندلاع الحرب قبل سبع سنوات مما أسفر عن سقوط 250 قتيلا على الأقل فى 48 ساعة.

 

وفى العاصمة دمشق، سقطت قذيفتان صباح اليوم، على حى باب السلام، كما سقطت ثلاث قذائف هاون على شارع الملك فيصل وحى باب توما شرق دمشق. وتعرضت العاصمة أمس لأعلى نسبة سقوط قذائف منذ عدة أشهر حيث سقطت 114 قذيفة على مدينة دمشق ومحيطها.

 

دوليا، نددت الأمم المتحدة بالهجوم على الغوطة الشرقية التى أصيبت فيها 6 مستشفيات وبنية أساسية مدنية أخرى ووصفته بأنه غير مقبول كما حذرت من أن القصف قد يصل إلى حد جرائم الحرب، وفقا لوكالة الصحافة الفرنسية.


وأعرب الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريس، عن «قلقه العميق» من تصاعد العنف، وحض جميع الأطراف على التزام المبادئ الأساسية للقانون الإنسانى، بما فى ذلك حماية المدنيين.

 

وأشار جوتيريس إلى أن «الغوطة الشرقية هى إحدى مناطق خفض التوتر التى تم التوصل إليها فى مايو برعاية موسكو وطهران وأنقرة، مذكرا جميع الأطراف «بالتزاماتهم فى هذا الصدد». كما أعربت وزارتى الخارجية الأمريكية والفرنسية عن «قلقهم البالغ» جراء التصعيد فى الغوطة الشرقية.

 

وفى موسكو، أعلن نائب وزير الخارجية الروسى سيرجى ريابكوف، اليوم، أن بلاده تعمل على إعداد مشروع قرار فى مجلس الأمن الدولى، حول الغوطة الشرقية.

 

وقال ريابكوف «يجرى الآن العمل فى نيويورك على صياغة مشروع قرار ذى صلة» موضحا أن موضوع فرض هدنة إنسانية فى الغوطة الشرقية سيتقرر فى إطار العمل الحالى حاليا فى مجلس الأمن الدولى».

 

من جانبها، اعتبرت وزارة الخارجية السورية أن بعض المسئولين الغربيين وغيرهم شركاء فى الجرائم التى ينفذها الإرهابيون بحق المواطنين الأبرياء فى مدينة دمشق وريفها، لا سيما أنهم ينكرون حق الدولة السورية فى الدفاع عن مواطنيها ومكافحتها للإرهاب.

 

وقالت الوزارة فى رسالة وجهتها إلى الأمم المتحدة، أمس إن «المجموعات الإرهابية المسلحة أمطرت من مواقعها فى الغوطة الشرقية مدينة دمشق وريفها، أمس الثلاثاء، بعشرات القذائف القاتلة التى أدت إلى استشهاد وجرح العشرات من المدنيين الأبرياء»، وفقا لوكالة الأنباء السورية الرسمية «سانا».

 

وفى أنقرة، قال إبراهيم كالين، المتحدث باسم الرئيس التركى رجب طيب أردوغان، اليوم، إن قوات موالية للحكومة السورية حاولت دخول منطقة عفرين أمس لكنها تراجعت نتيجة لقصف مدفعى تركى.

 

وأضاف كالين فى مؤتمر صحفى أن أى محاولة أخرى لدخول عفرين ستكون لها عواقب وخيمة. وأوضح أن تركيا لا تجرى محادثات مباشرة مع الحكومة السورية ولكن يتم نقل رسائلها بشكل غير مباشر إلى دمشق.

 

وبدأت تركيا الشهر الماضى عملية فى المنطقة ضد وحدات حماية الشعب الكردية السورية التى تصفها أنقرة بأنها جماعة إرهابية.



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك