بعد استعادة الجزء الأخير من لوحته الأثرية.. تعرف على معتقدات المصريين القدماء عن «نفرتوم»‎ - بوابة الشروق
الأربعاء 24 أبريل 2024 4:19 ص القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

بعد استعادة الجزء الأخير من لوحته الأثرية.. تعرف على معتقدات المصريين القدماء عن «نفرتوم»‎

محمد القاضي
نشر في: الخميس 21 فبراير 2019 - 7:06 م | آخر تحديث: الخميس 21 فبراير 2019 - 7:12 م

استعادت السفارة المصرية بكانبرا في أستراليا الجزء الرابع والأخير من اللوحة الأثرية الخاص بـ«نفرتوم»‎.

وأوضح مسئولو وزارة الآثار أن مصر استردت الأجزاء الأخرى من سويسرا عام 2017، والجزء الرابع كان يعرض في متحف ماكويري، وأبدى مارتين بومز مدير المتحف، استعداده لإعادته فور علمه بأن اللوحة مسروقة ومهربة من مصر بطريقة غير شرعية، وسلم الجزء الرابع إلى السفارة بكانبرا بعد نجاح جهود وزارتي الآثار والخارجية المصرية في إثبات حق مصر في استعادة اللوحة، وترصد "الشروق" لقرائها معتقدات المصريين القدماء حول "الإله نفرتوم".

اعتقد المصريين القدماء أن نفرتوم هو رب زهرة اللوتس الخالدة، وكان يصور في شكل رجل تعلو رأسه زهرة السوسن، بينما يرتدي أحيانا تميمة للمعبودة "حتحور"، وتعلو رأسه ريشتان، وقد يصور أحيانا على هيئة أسد.

ويعني اسم "نفرتوم" الجمال الكامل أو المثالي، والاسم "نفرآتوم" مشتق من لقب التاسوع الإلهي "آتوم"، ونفرتوم هو رب زهرة "السوسن" ومن هنا جاء ارتباطه بالعطور والجمال والشفاء والتجميل، فحينما نشاهد أية صورة بها زهرة اللوتس أو عطرها يستنشقها الشخص لتساعده في التأمل والصفاء الذهني.

وقد وصفت إحدى التعاويذ المذكورة في نصوص الأهرام نفرتوم كزهرة لوتس أمام أنف رع، وفقاً لما ورد يظهر الملك "ونيس" مثل "نفرتوم" زهرة السوسن التي عند أنف "رع".

وارتبط اسم نفرتوم في مصر القديمة أيضا بالعلاج، وفي ذلك الربط بين نفرتوم وهو رمز زهرة اللوتس بالعلاج دليل على معرفة قدماء المصريين بـ Aroma Therapy وهو أحد أساليب الطب غير التقليدي يعتمد على استخدام الزيوت العطرية والروائح الذكية وهذه الزيوت العطرية تتعامل من خلال تردداتها العالية مع مراكز الطاقة في جسم الإنسان.

وكان من المعتقد لدى قدماء المصريين أن المعبودات ترتبط ببعضها البعض، حيث أن تاسوع هيليوبوليس ذهبت لميلاد الشمس من زهرة "اللوتس"، وأن آتوم رع استقر فوقها أول ما خرج من الماء الأزلي، فطبقا للأساطير المصرية القديمة فإن الشمس قد ولدت من زهرة اللوتس، وكان آتوم أو رع يمثل الشمس وكان نفرتوم يمثل شروق الشمس ويعود إليه بداية الخليقة حيث أنه لما كان وحيدا أخذ في البكاء ومن دموعه ولدت كل المخلوقات، كما لعب دورا في الفكر الجنائزي فهو مساعد أمين للمتوفي في العالم الآخر.



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك