ــ ولى العهد السعودى يؤكد لزعماء الكونجرس أهمية التعاون ضد التهديد الإيرانى.. و«الشيوخ الأمريكى» يرفض إيقاف دعم واشنطن للتحالف العربى فى اليمن
ناقش ولى العهد السعودى الأمير محمد بن سلمان، فى واشنطن، خطط السلام المستقبلية فى الشرق الأوسط، مع كل من صهر الرئيس الأمريكى وكبير مستشاريه جاريد كوشنر، والمبعوث الأمريكى للشرق الأوسط جيسون جرينبلات، وذلك فى اليوم الثانى من زيارة ولى العهد إلى الولايات المتحدة، التى تستمر قرابة أسبوعين، والتى استهلها بلقاء الرئيس الأمريكى دونالد ترمب.
وأفادت وكالة الأنباء السعودية (واس)، اليوم الأربعاء ، بأن بن سلمان بحث معهما «خطط السلام المستقبلية وضرورة إيجاد حل سلمى ودائم للصراع الفلسطينى الإسرائيلى».
وبحث الاجتماع المصالح المشتركة بين البلدين وسبل تعزيزها، بالإضافة إلى «بحث تطورات عملية السلام فى الشرق الأوسط».
وكان بن سلمان التقى، أمس، ترامب فى البيت الأبيض، وبحثا مستجدات الأوضاع فى سوريا واليمن وجهود السلام بين الإسرائيليين والفلسطينيين.
كما أكد ولي العهد، خلال لقائه رئيس مجلس النواب الأمريكى بول رايان، وزعيم الأغلبية فى مجلس الشيوخ ميتش مكونيل، «أهمية التعاون مع الكونجرس ضد التطرف والتهديد الإيرانى»، بحسب تغريدة لوزارة الخارجية السعودية بموقع «تويتر».
وبالتزامن مع الزيارة، رفض مجلس الشيوخ الأمريكى، أمس، مقترح قرار لإنهاء دعم الولايات المتحدة للتحالف العربى الذى تقوده السعودية فى اليمن.
وصوت 55 سيناتورا ضد المقترح مقابل 44 صوتوا لصالحه، فى نتيجة كانت متوقعة نظرا لأن عددا من كبار الشخصيات من الحزبين أعلنوا مسبقا معارضتهم هذه الخطوة، بحسب وكالة الصحافة الفرنسية.
وكان ترامب ناقش مع بن سلمان، أمس، اتفاقا جرى التوصل إليه العام الماضى بشأن استثمارات سعودية مع واشنطن بقيمة 200 مليار دولار، بما يشمل مشتريات عتاد عسكرى من الولايات المتحدة. وقال ترامب إن المبيعات العسكرية أسهمت فى توفير 40 ألف وظيفة للأمريكيين.
وقدم ترامب رسما ت وضيحيا يظهر عمليات الشراء السعودية لمعدات أمريكية تتراوح بين السفن وأنظمة الدفاع الصاروخى والطائرات.
وقال ترامب للصحفيين خلال جلسة تصوير مع ولى العهد «العلاقة الآن ربما هى فى أفضل أحوالها ولن تشهد على الأرجح سوى مزيد من التحسن»، وفقا لوكالة رويترز للأنباء.
وقال الأمير محمد إن تعهد المملكة باستثمار 200 مليار دولار سيصل فى نهاية الأمر إلى 400 مليار دولار. وقال إن المدة الزمنية لتنفيذ الاتفاق والبالغة عشر سنوات جارية بالفعل.