حذرت الهند موقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك» اليوم الأربعاء، ضد أي محاولة لسوء استخدام البيانات أو التلاعب في الانتخابات في الهند، فيما يلقي الحزبان الرئيسيان في البلاد، باللوم على بعضهما البعض في الاستعانة بشركة، متهمة باستخراج بيانات من ملايين من مستخدمي «فيسبوك».
ولدى الهند وهي أكبر ديمقراطية في العالم أيضًا أعلى عدد من مستخدمي «الفيسبوك» في العالم، حيث يبلغ حوالي 250 مليون مستخدم.
وتواجه «فيسبوك» رد فعل عنيفًا بعد اتهام شركة الأبحاث البريطانية «كامبريدج أناليتيكا» بجمع بيانات من 50 مليون من مستخدمي «فيسبوك» بدون إذن واستخدام البيانات لمساعدة الحملات السياسية، من بين ذلك تلك الحملات الخاصة بالرئيس الأمريكي، دونالد ترامب والمؤيدين لانسحاب بريطانيا من الاتحاد الأوروبي.
واتصل وزير تكنولوجيا المعلومات رافي شانكار براساد بمؤسس «فيسبوك»، حيث قال له إن الحكومة لن تقبل سوء استخدام وسائل التواصل الاجتماعي من قبل شركات أجنبية.
وأضاف «براساد» «السيد مارك زوكيربرج، من الأفضل أن تلاحظ أن هناك مراقبة من وزير تكنولوجيا المعلومات الهندي». إذا تمت سرقة أي بيانات للهنود بالتواطؤ مع أنظمة «فيسبوك»، لن يتم التهاون في ذلك، مشيرًا إلى أن الحكومة ستتخذ إجراء قويا ضد «الفيسبوك» إذا لزم الأمر.
وأضاف، «لدينا قوة صارمة، بموجب قانون تكنولوجيا المعلومات، سوف نستخدمها، بما في ذلك استدعاؤك في الهند».
واتهم «براساد» من حزب «بهاراتيا جاناتا» الحاكم حزب المؤتمر الهندي المعارض بإشراك شركة «كمبريدج أناليتيكا» لإدارة حملاته الانتخابية.
ونفى حزب المؤتمر تلك المزاعم، وبدلًا من ذلك اتهم حزب «بهاراتيا جاناتا» وحليفه حزب «جاناتا دال» «يونايتيد» باستخدام خدمات الشركة.
وذكر موقع «فيسبوك»، أنه تعرض لخداع في فضيحة انتهاك البيانات وتعهد بحماية معلومات المواطنين.
وفتحت لجنة التجارة الاتحادية الأمريكية تحقيقًا بشأن «الفيسبوك»، ما قد يؤدي إلى فرض غرامة ضخمة على الشركة.