فى الحياة تمر المرأة بالكثير من الأحداث قد يكون بعضها سعيدًا والآخر صادما، وتختلف ردة الفعل من موقف لآخر باختلاف نوع الصدمة من فراق عزيز خذلان صديق الإصابة بمرض أو خيانة زوج والتى قد تجعلها عاجزة عن التفكير وممارسة حياتها الطبيعية لأن الصدمات غالبا ما تضعنا فى مواجهة أسوء مخاوفنا.
تقول الدكتورة رحاب أردش، خبيرة الموارد البشرية والمهارات الحياتية، نرى كثيرًا من الأمهات يصبن بمشاكل نفسية وصحية بعد مرورهن بتجارب وصدامات حياتية فتهتز نفسيتهن بقوة ونرى تأثير ذلك بشكل واضح على أفكارهن وثقتهن بأنفسهن وبالآخرين.
وتضيف أردش كما تلجأ بعض الأمهات إلى الهروب من مواجهة الصدمة بمحاولة إنكارها وعدم تقبل الواقع لذلك قبل أن تفكرى فى الهروب وعدم المواجهة عليك أن تتحلى بالقوة ودعم نفسيك معنويا بالنصائح التالية:
ــ أكتبى مشاعرك ولا تتجاهليها فمشاعر ما بعد الصدمة طبيعية ولا تخجلى من البكاء.
ــ واجهى الصدمة ولا تنكريها فذلك سيزيدك قوة وصلابة فى مواجهة أى صدمات مستقبلية وقدرة على قهر الانهزام والاستسلام.
ــ فكرى بإيجابية واسألى نفسك لماذا مررت بهذه التجربة أو هذا الموقف وماذا تعلمت من هذا الموقف العصيب؟ وكيف ممكن أن أستفيد مما تعملت؟ بدلا من إلقاء اللوم كله على الظروف والعوائق.
ــ تذكرى إنجازاتك فى الحياة فالتفكير بما قمت به من إنجازات فى الماضى سوف يجعلك تشعرين بالسعادة والفخر مما يزيدك قوة وإصرارعلى مواصلة الحياة.
ــ تجنبى العزلة حاوطى نفسك بأصدقائك المقربين ففى فترات الصدمة وما بعدها نحتاج دوما إلى دعم من الأهل والأصدقاء المقربين.
ــ إشغلى يومك بشىء محبب لك بشكل منتظم من ممارسة الرياضة أو أى نشاط آخر.
وأخيرا يجب أن تعلمى أننا جميعا نمر بصدمات خلال مسيرة حياتنا، ويمكننا التعامل معها والتغلب عليها عندما لا نستسلم للحزن وحين نتعامل مع الأزمة بإيجابية قدر المستطاع.